تأجيل عودة البشر إلى القمر.. ما سر القرار المفاجئ لـ«ناسا»؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بعد أكثر من نصف قرن من الغياب، كانت البشرية على وشك أن تطأ القمر من جديد عبر مهمة «أرتميس» الجريئة لوكالة ناسا، لكن حلم العودة إلى القمر تأجّل في اللحظات الأخيرة، فما الذي يقف وراء هذا القرار المفاجئ؟ وهل ستتمكن «ناسا» من تجاوز العقبات لإعادة كتابة التاريخ؟
رحلة إلى القمررحلة تستمر لمدة عام إلى القمر بواسطة مسبار «أرتميس»، كانت تستعد لها وكالة «ناسا»، والتي كان من المقرر إطلاقها في سبتمبر 2026، بهدف الذهاب بجرأة إلى حيث لم يذهب أحد منذ نصف قرن، بسبب مشكلات فنية في برنامج أرتميس، وفق بيان «ناسا» ونشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
مهمة «أرتميس» أُسست للعودة إلى القمر خلال الفترة الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترامب في منصبه، وبعد تأجيلها أُلقي اللوم على العديد من القضايا التي أثارتها أول رحلة تجريبية لبرنامج «أرتميس» من قبل، والتي حلقت دون طيار حول القمر في عام 2022، بما في ذلك الدرع الحراري المحترق بشكل خطير والذي يعد حيويًا لحماية رواد الفضاء أثناء عودتهم إلى الأرض.
بعد أكثر من نصف قرن من الهبوط الأخير على سطح القمر لوكالة «ناسا»، بواسطة «أبولو» والتي كانت في يوم 17 ديسمبر عام 1972، كانت هذه الرحلة هي الأولى خاصة بعد تولي دونالد ترامب، الرئاسة الامريكية، واختيار الملياردير الأمريكي جاريد إسحاقمان، رئيسًا جديدًا للوكالة الأمريكية «ناسا»، والتي كانت من المقرر أن تنطلق عام 2026 وتعود في 2027.. فهل تتمكن «ناسا» من العودة إلى القمر مجددا، وتكتب التاريخ؟
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وكالة ناسا ناسا ترامب دونالد ترامب رحلة إلى القمر القمر إلى القمر
إقرأ أيضاً:
“شبح جائحة جديدة”.. انتقادات واسعة لدراسة نشرت “وصفة” لإنشاء فيروس H5N1 معد للبشر
الولايات المتحدة – واجه العلماء انتقادات شديدة بعد نشرهم دراسة تشرح كيفية إنشاء فيروس إنفلونزا متحور، ما أثار مخاوف جديدة بشأن إمكانية حدوث جائحة أخرى مشابهة لـ “كوفيد-19”.
وعمل خبراء من Scripps Research في كاليفورنيا على سلالة من فيروس H5N1، المعروف بفيروس إنفلونزا الطيور، والذي أصاب في وقت سابق الأبقار وعمال المزارع في تكساس.
وتعد H5N1 سلالة من الإنفلونزا التي كانت موجودة في الأصل في الطيور، ولكنها يمكن أن تصيب الماشية مثل الأبقار، بالإضافة إلى البشر، وقد تسببت بالفعل في وفاة أشخاص.
وفي دراستهم، قام العلماء بإضافة طفرات إلى سلالة H5N1 من تكساس بهدف “زيادة قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر”، وفقا لتقارير صحيفة تيليغراف البريطانية.
وأدت هذه التغييرات إلى تحسين قدرة الفيروس على الالتصاق بالخلايا البشرية، ما جعله يصل إلى ما وصفه البعض بـ”مستويات قريبة من الجائحة”.
وفي حين دافع بعض العلماء عن الدراسة باعتبارها قيمة لفهم مخاطر تحور الفيروسات، فإن آخرين أعربوا عن قلقهم بشأن العواقب المحتملة للتلاعب المتعمد بالفيروسات في المختبرات، خاصة بالنظر إلى إمكانية حدوث نتائج غير مقصودة.
وحذرت الدكتورة فيليبا لينتزو، الباحثة في التهديدات البيولوجية في كينجز كوليدج لندن، من أن مثل هذه الدراسات قد “تعطي الناس أفكارا” حول كيفية خلق “جائحة من صنع الإنسان”.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، أشارت لينتزو إلى أن التجربة لم تشمل الفيروس نفسه، بل البروتينات الخاصة به فقط، ما يقلل من خطر تسرب الفيروس بشكل غير مقصود. ومع ذلك، أشارت إلى أنه في ظل الجدل المستمر حول الأبحاث البيولوجية الخطرة، كان ينبغي للدراسة أن تتناول بشكل أكثر وضوحا مخاوف السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي بشكل مباشر.
وأضافت: “من الواضح أننا لا نريد أن نزرع جائحة من صنع الإنسان عن طريق الخطأ أو أن نعطي الناس أفكارا حول كيفية القيام بذلك. يحتاج العلم المسؤول إلى التعامل مع هذه المخاوف”.
وبينما توجد العديد من السلالات المختلفة لفيروس إنفلونزا الطيور، فإن H5N1 تعد من السلالات التي تثير القلق.
وتم اكتشاف H5N1 لأول مرة منذ أكثر من مئة عام، لكن القلق زاد في الآونة الأخيرة عندما أصيب عمال مزارع في تكساس وميشيغان بالفيروس من الأبقار المصابة في وقت سابق من هذا العام.
ووفقا لدراسة سابقة نشرت في أكتوبر، تم تسجيل ما لا يقل عن 14 حالة “انتقال” للفيروس من الأبقار إلى البشر، حيث ظهرت أعراض تنفسية خفيفة أو التهاب الملتحمة، وهو مرض معد يجعل العين حمراء وملتهبة، وقد تم إدخال أحد المصابين إلى المستشفى.
وعلى الرغم من أن الفيروس قد أظهر القدرة على الانتقال من الحيوانات إلى البشر، إلا أنه ليس معروفا بأنه ينتقل بين البشر، ما حد من إمكانية انتشاره بشكل أوسع.
ومع ذلك، فإن هناك مخاوف من أن الفيروس قد يتحور ويتطور ليصبح أكثر عدوى وأكثر فتكا بالبشر.
وركز العلماء في Scripps Research على بروتين الهماغلوتينين الحاسم في فيروس H5N1، الذي يساعد الفيروس على الالتصاق بالخلايا. ووجدوا أن طفرة واحدة يمكن أن تجعل الفيروس أكثر قدرة على إصابة الخلايا البشرية في الأنف والحلق، ما قد يسمح له بالانتشار بسهولة أكبر من خلال السعال.
وتأتي هذه الدراسة بعد أن أفادت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بأن H5N1 قد تحور ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين الثدييات، رغم أن الخطر العام على الجمهور ما يزال منخفضا. ورغم أن هذه الطفرات لم يتم ملاحظتها في البرية، إلا أن الدراسة تظهر كيف يمكن أن تكون التغيرات الصغيرة في الفيروس لها عواقب كارثية.
ومع ذلك، فإن هذه الطفرة وحدها لن تكون كافية لجعل الفيروس قادرا على التسبب في جائحة، رغم أن ما هو مطلوب لتحقيق ذلك ما يزال غير واضح.
وأعرب أريس كاتزوراكيس، الباحث في مجال الجينوم في جامعة أكسفورد، عن قلقه من هذه النتائج، قائلا إن “كل حالة انتقال للفيروس إلى البشر تمنحه فرصة للتطور”. ومع ذلك، رحب بعض العلماء بالدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Science، لأنها تظهر مخاطر تحور الفيروسات باستخدام البروتينات. وقال ستيوارت إلبورن، أستاذ الطب في جامعة كوينز بلفاست: “الفيروسات عرضة للغاية للطفرات وهذه دراسة جيدة جدا من الناحية العلمية حول هذا الموضوع، لكن ليس من المستغرب أن طفرة أو اثنتين قد تجعلان للفيروس خصوصية بشرية. وهذا يسلط الضوء بشكل أكبر على أهمية المراقبة المستمرة وخاصة للفيروسات المعروفة مثل الإنفلونزا والتي يمكن أن تنتقل بين الأنواع”.
المصدر: ديلي ميل