العرجاني يواصل ابتزاز الفلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم.. ماذا فعل؟

كشفت مصادر قبلية مصرية أن شركة أبناء سيناء، المملوكة لرجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني، بدأت إدخال البضائع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي٬ والذي أصبح بديلاً عن معبر رفح البري في إدخال المساعدات إلى القطاع.

وذكرت المصادر أن الشركة، بعد محاولات حثيثة وتفاهم مع أجهزة رسمية مسؤولة وبفضل علاقات العرجاني مع أطراف فلسطينية في الضفة الغربية، تمكنت من الحصول على تنسيق لإدخال شاحنات البضائع على أنها مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك مقابل مبلغ مالي باهظ.

وأشارت المصادر، إلى أن شاحنات محملة بمواد غير ضرورية لسكان قطاع غزة تُدخل عبر معبر كرم أبو سالم بدلاً من إدخال المساعدات الإغاثية والطبية.

ويعاني القطاع من أزمة جوع حادة، فيما تقوم جهات فلسطينية ذات علاقة بالعرجاني بتأمين هذه الشاحنات من معبر كرم أبو سالم إلى داخل القطاع وتسليمها للتجار الذين دفعوا مبالغ مالية لشركة أبناء سيناء.

وأوضحت المصادر أن الدفعة الأولى، التي تقدر بـ10 شاحنات، دخلت فعلياً إلى غزة محملة بالشوكولاتة والمكسرات والمسليات، وهي سلع غير ضرورية لسكان القطاع في ظل الظروف الحالية، مما جعلها تأخذ مكان المساعدات التي كان من المفترض أن تدخل عبر المعبر مثل الطحين والأدوية والخيام.


استغلال الغلاء بغزة
أفادت المصادر أن شركة أبناء سيناء، خلال الأشهر الماضية منذ إغلاق معبر رفح في أيار/ مايو الماضي، تحاول إدخال المواد والبضائع إلى قطاع غزة.

وتأتي هذه المحاولات لاستغلال حالة الغلاء الشديد التي بلغت 1000 ضعف على ما كانت عليه قبل الحرب، وفق تقرير لمنظمة الأغذية العالمية. وذلك بسبب الحاجة الماسة للأهالي لهذه المواد والبضائع والمساعدات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 420 يوماً.

وأفاد أحد أصحاب شركات الشحن التجاري في قطاع غزة بأنه تلقى عرضاً من مندوبين تابعين لشركة أبناء سيناء لإدخال البضائع عبر معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع الجهات المختصة في الجانب الفلسطيني والمصري والإسرائيلي، مقابل مبلغ يتراوح بين 50 إلى 60 ألف دولار لكل شاحنة تُدخل إلى قطاع غزة.

كما أشار المصدر إلى أن شركة "أبناء سيناء" تتكفل بإيصال شاحنات البضائع إلى معبر كرم أبو سالم، ودفع مبلغ إضافي في الجانب الفلسطيني لتأمين وصول الشاحنات إلى داخل القطاع، بعيداً عن قطاع الطرق الذين يعترضون الشاحنات الخارجة من المعبر الذي يديره الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك في ظل عدم وجود قوى أمنية شرطية تعمل في تلك المناطق الحدودية، والتي تستهدف فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي كل من يتحرك من قبل الأجهزة الشرطية العاملة في القطاع.

ابتزاز الفلسطينيين في الإبادة
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وُجهت اتهامات لشركة العرجاني بابتزاز الفلسطينيين. تضمنت الاتهامات دفع مبالغ مالية للسفر عبر معبر رفح، حيث طلبت شركة هلا التابعة له 5 الاف دولار لكل شخص و2500 دولار لكل طفل. كما طُلب من حملة الجنسية المصرية دفع مبالغ للدخول إلى مصر خلال فترة فتح المعبر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 وحتى أيار/مايو الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت الشركة بابتزاز الفلسطينيين من خلال إدخال المساعدات، حيث دفعت الشركات والمؤسسات الإغاثية الدولية أموالاً لإدخال وتأمين وتخزين المساعدات في مدينة العريش، ثم نقلها إلى قطاع غزة.

كما اتُهمت بابتزاز التجار من خلال فرض مبالغ مالية طائلة مقابل إدخال الشاحنات عبر معبر رفح، مستغلة علاقاتها الكبيرة مع دوائر المخابرات المصرية للتحكم في حركة النقل والأفراد عبر المعبر.

المصدر: عربي21