جدال ونزاع حول استعادته.. قصة اكتشاف تمثال نفرتيتي ونقله إلى برلين
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تعد الملكة نفرتيتي من أشهر ملكات مصر القديمة، ولا تزال سيرتها تشغل العالم حتى يومنا هذا. كانت زوجة الملك أخناتون ووالدة الملك الذهبي توت عنخ آمون، وهناك اعتقادات بأنها تولت الحكم لفترة قصيرة بعد وفاة زوجها. يعود جزء كبير من شهرتها إلى تمثالها النصفي الذي اكتُشف عام 1912، وأصبح محوراً للنقاشات والجدل منذ خروجه من مصر بطرق احتيالية.
اكتشاف تمثال نفرتيتي
تم اكتشاف رأس نفرتيتي في تل العمارنة يوم 6 ديسمبر 1912، على يد عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت في ورشة النحات تحتمس، وصف بورشارت التمثال في مذكراته بأنه “أفضل عمل فني مصري باقٍ”، لكن القصة لم تكن بهذه البساطة، إذ أن التمثال غادر مصر بعد اتفاق مشبوه بين بورشارت ومدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر، حيث عرض بورشارت صورة سيئة الإضاءة للتمثال وأخفى قيمته الحقيقية بادعاء أنه مصنوع من الجبس، بينما هو في الواقع منحوت من الحجر الجيري الجيد.
بعد توقيع الاتفاق على تقسيم الاكتشافات، شُحن تمثال نفرتيتي إلى برلين عام 1913، حيث عُرض لأول مرة عام 1924 في متحف “نيو”، وأثار عرض التمثال ضجة كبيرة. على الرغم من المطالب المصرية المستمرة لاستعادته، لا يزال التمثال في برلين حتى اليوم، حيث يُعد من أبرز معروضات المتحف، ويجذب ملايين الزوار سنوياً.
كشفت الوثائق التاريخية أن بورشارت قام بخداع السلطات المصرية للحصول على التمثال. ووفقًا لموقع “lavanguardia”، فإن نفرتيتي أصبحت رمزًا عالميًا للجمال المصري القديم بفضل هذا التمثال، الذي يُعد أحد أهم الاكتشافات الأثرية التي أثارت جدلاً منذ البداية. خرجت القطعة من مصر في وقت كانت فيه الحفريات الأثرية تُقسم بين الدول المستعمرة وبلد المنشأ، إلا أن الطريقة التي خرج بها التمثال كانت مليئة بالخداع.
أهمية التمثال ودراساته العلميةخضع تمثال نفرتيتي لدراسات مكثفة من قبل باحثين ألمان، وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Radiology عام 2009 تفاصيل دقيقة عن العمل الفني. التمثال يُقدر قيمته اليوم بأكثر من 300 مليون يورو، ويظل رمزًا خالدًا يعبر عن جمال وفن مصر القديمة، ومع ذلك لا تزال الدعوات قائمة لإعادته إلى موطنه الأصلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برلين السلطات المصرية نفرتيتي تمثال نفرتيتي المزيد المزيد تمثال نفرتیتی
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل في البحر الميت يكشف سبب الانهيارات الأرضية
في اكتشاف علمي مذهل، وجد العلماء أعمدة ملحية شاهقة في قاع البحر الميت يصل ارتفاعها إلى 7 أمتار.
يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة خطوة مهمة نحو فهم أعمق للأسباب التي تؤدي إلى الانهيارات الأرضية في المنطقة.
تُعرف هذه الأعمدة باسم "المدخنات البيضاء"، وتنبعث منها مياه ساخنة لامعة، مما يثير إحساسًا بالغموض حول أسرار أعماق البحر الميت.. فما القصة؟
ما أهمية البحر الميت؟البحر الميت عبارة عن بحيرة مالحة كبيرة وغير ساحلية، تقع بين فلسطين والأردن جنوب غرب آسيا، ساحلها الشرقي يتبع المملكة الأردنية، فيما يتبع ساحلها الغربي فلسطين، ويتدفق نهر الأردن الذي يستقبل منه البحر الميت كل مياهه تقريبا من الشمال إلى البحيرة، بحسب الموسوعة البريطانية للعلوم والمعرفة «britannica» العالمي.
يشتهر البحر الميت بملوحته العالية، التي تفوق ملوحة المحيطات بعشر مرات. يقع هذا البحر في الشق السوري الأفريقي، ويعتبر من أكثر الأماكن انخفاضًا على سطح الأرض.
على الرغم من جمال طبيعته، إلا أن البحر الميت يشهد تقلصًا سريعًا خلال العقود الأخيرة نتيجة الجفاف والتبخر، مما أثر بشكل ملحوظ على مستوى المياه الجوفية في المنطقة.
كيفية تشكل الأعمدة الملحية؟توصل الفريق البحثي إلى أن "المدخنات البيضاء" تتسرب منها المياه الجوفية عبر طبقات الصخور المالحة. تؤدي هذه العملية إلى ذوبان الملح وزيادة كثافة المياه في المنطقة.
تصعد هذه المياه لتشكل أعمدة ملحية رفيعة تنمو بسرعة، مكونةً مزيجًا مركزًا من الماء والملح المتبلور.
خطر الانهيارات الأرضيةأشار العلماء إلى أن هذه الأعمدة قد تكون مؤشرا على ضعف في الصخور المالحة، مما يزيد من خطر الانهيارات الأرضية.
تحدث هذه الانهيارات نتيجة تآكل الصخور المالحة وتشكّل تجاويف ضخمة تحت سطح الأرض. وعندما تنهار الطبقات العليا، تكون النتيجة حفرًا خطرة تهدد البيئة والبنية التحتية.
يرى الباحثون أن "المدخنات البيضاء" يمكن أن تكون أداة قيمة في تحديد المناطق الأكثر عرضة لانهيارات الأرض.
تعمل هذه الاكتشافات على تعزيز جهود التنبؤ بالكوارث الطبيعية، مما يسهم في تحسين إجراءات الوقاية والسلامة في المنطقة. إن فهم كيفية تشكل الأعمدة الملحية ومدى تأثيرها على البيئة المحلية يوفر رؤى جديدة للمستقبل، مما يساهم في حماية المجتمعات والمرافق الحيوية.