تعد الملكة نفرتيتي من أشهر ملكات مصر القديمة، ولا تزال سيرتها تشغل العالم حتى يومنا هذا. كانت زوجة الملك أخناتون ووالدة الملك الذهبي توت عنخ آمون، وهناك اعتقادات بأنها تولت الحكم لفترة قصيرة بعد وفاة زوجها. يعود جزء كبير من شهرتها إلى تمثالها النصفي الذي اكتُشف عام 1912، وأصبح محوراً للنقاشات والجدل منذ خروجه من مصر بطرق احتيالية.


 

اكتشاف تمثال نفرتيتي

تم اكتشاف رأس نفرتيتي في تل العمارنة يوم 6 ديسمبر 1912، على يد عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت في ورشة النحات تحتمس، وصف بورشارت التمثال في مذكراته بأنه “أفضل عمل فني مصري باقٍ”، لكن القصة لم تكن بهذه البساطة، إذ أن التمثال غادر مصر بعد اتفاق مشبوه بين بورشارت ومدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر، حيث عرض بورشارت صورة سيئة الإضاءة للتمثال وأخفى قيمته الحقيقية بادعاء أنه مصنوع من الجبس، بينما هو في الواقع منحوت من الحجر الجيري الجيد.
 

رحلة التمثال إلى برلين

بعد توقيع الاتفاق على تقسيم الاكتشافات، شُحن تمثال نفرتيتي إلى برلين عام 1913، حيث عُرض لأول مرة عام 1924 في متحف “نيو”، وأثار عرض التمثال ضجة كبيرة. على الرغم من المطالب المصرية المستمرة لاستعادته، لا يزال التمثال في برلين حتى اليوم، حيث يُعد من أبرز معروضات المتحف، ويجذب ملايين الزوار سنوياً.


 

الجدل حول خروج التمثال

كشفت الوثائق التاريخية أن بورشارت قام بخداع السلطات المصرية للحصول على التمثال. ووفقًا لموقع “lavanguardia”، فإن نفرتيتي أصبحت رمزًا عالميًا للجمال المصري القديم بفضل هذا التمثال، الذي يُعد أحد أهم الاكتشافات الأثرية التي أثارت جدلاً منذ البداية. خرجت القطعة من مصر في وقت كانت فيه الحفريات الأثرية تُقسم بين الدول المستعمرة وبلد المنشأ، إلا أن الطريقة التي خرج بها التمثال كانت مليئة بالخداع.

أهمية التمثال ودراساته العلمية

خضع تمثال نفرتيتي لدراسات مكثفة من قبل باحثين ألمان، وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Radiology عام 2009 تفاصيل دقيقة عن العمل الفني. التمثال يُقدر قيمته اليوم بأكثر من 300 مليون يورو، ويظل رمزًا خالدًا يعبر عن جمال وفن مصر القديمة، ومع ذلك لا تزال الدعوات قائمة لإعادته إلى موطنه الأصلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: برلين السلطات المصرية نفرتيتي تمثال نفرتيتي المزيد المزيد تمثال نفرتیتی

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مرض الحمى القلاعية في ألمانيا

أعلنت وزيرة الزراعة في ولاية براندبورج الألمانية، هانكا ميتلشتيت، اكتشاف مرض الحمى القلاعية، في ثلاثة رؤوس ماشية نافقة في الولاية، التي تقع شرقي البلاد.

ووفقاً لمعهد فريدريش لوفلر للأبحاث البيطرية، أصبحت ألمانيا والاتحاد الأوروبي خاليين من الحمى القلاعية في السنوات الأخيرة.

وظهرت آخر الحالات في ألمانيا عام 1988.

وقالت ميتلشتيت إن المنطقة التي ظهر فيها المرض تعمل مع متخصصين للتحقيق في سبب عودته للظهور مجددا.

مقالات مشابهة

  • إغلاق حديقتي حيوان في برلين بسبب الحمى القلاعية
  • عسير.. إنقاذ طفل من الغرق أثناء ممارسة السباحة ونقله إلى المستشفى
  • اكتشاف مرض الحمى القلاعية في ألمانيا
  • تحطيم تمثال لنتنياهو في المكسيك.. وتعليق إسرائيلي (شاهد)
  • غضب إسرائيلي بعد تدمير تمثال نتنياهو الشمعي في المكسيك
  • في دهوك.. اكتشاف أثري عمره 8000 عام (صور)
  • “إسرائيل” تندد بتدمير تمثال لنتانياهو في المكسيك
  • عمل شنيع..إسرائيل تدين تحطيم تمثال نتانياهو في المكسيك
  • شاهد| في المكسيك..ناشط مُلثم "يدمر" تنتانياهو
  • تحطيم تمثال لنتنياهو في المكسيك