شهد اليوم الثاني من القمة الشبابية لمراكز شباب مصر، التي تستضيفها مدينة الغردقة تحت شعار "بناء القادة الشباب"، جلسة مكثفة تناولت موضوع "فن القيادة". 

ألقى المحاضرة الدكتور كمال درويش، عميد عمداء كليات التربية الرياضية ورئيس اللجنة الاستشارية العليا لوزارة الشباب والرياضة، حيث سلط الضوء على أسس القيادة الفعّالة وأهميتها للشباب.

القيادة كرؤية وتأثير إيجابي
استعرض الدكتور درويش خلال المحاضرة صفات القائد الناجح، موضحًا أهمية وضوح الرؤية والهدف في القيادة. 

وأكد أن القيادة ليست مرتبطة بالمناصب الإدارية فقط، بل تشمل كل فرد يمتلك القدرة على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعه.

مهارات القيادة: أساسيات النجاح
ناقشت الجلسة عددًا من المهارات القيادية الأساسية، مثل:

اتخاذ القرار: كيفية التفكير بوضوح وتحليل المواقف لتحديد الخيارات الأنسب.التأثير على الآخرين: أهمية الكاريزما والتواصل الفعّال في كسب ثقة الفريق.بناء العلاقات: تعزيز التعاون وبناء شبكات داعمة لتحقيق الأهداف.

نصائح عملية لتطوير القيادة الشخصية
قدم الدكتور درويش نصائح عملية للشباب لتطوير مهاراتهم القيادية، من بينها:

القراءة المستمرة وتوسيع المعرفة العامة.التدرب على مهارات الحوار وإدارة النقاشات.الانخراط في العمل التطوعي لاكتساب خبرات جديدة.

القمة كمنصة لتمكين الشباب
تعد القمة الشبابية فرصة مثالية لتزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز أدوارهم القيادية في المجتمع، حيث تجمع بين التفاعل المباشر مع الخبراء، والأنشطة العملية التي تعزز قدراتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغردقة تمكين الشباب القمة الشبابية بناء القادة الشباب فن القيادة المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.

وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

الفنانة والملحنة ملك محمد

برز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.

البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهدية

بدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.

الانطلاق فى المسرح الغنائى

بفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.

ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.

نجاح وتألق وسط كبار الأدباء

حظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.

تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائى

استطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.

التعاون مع كبار الممثلين والمخرجين

عملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.

إرث فنى خالد

على مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.

 

 

مقالات مشابهة

  • تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
  • سلطنة عُمان تؤكد في الأمم المتحدة على دعم مهارات المرأة في كل المجالات
  • مصدر بالزمالك: اجتماع اليوم ليس له علاقة بمباراة القمة
  • تفاصيل جلسة بيسيرو مع لاعبي الزمالك بعد انسحاب الأهلي من القمة
  • رمضان رياضي في السويس: تدريبات مكثفة لكرة السرعة ومنافسات شرسة في الدورة الرمضانية
  • مباراة القمة الليلة؟ .. اتصالات مكثفة وتحكيم سعودي لحسم القرار
  • تجاهل تهديد الأهلي بالانسحاب.. رويز يوجه نصائح مهمة لحكام مباراة القمة
  • خاص.. اتصالات مكثفة بين وزارة الرياضة واتحاد الكرة ورابطة الأندية لحل أزمة القمة
  • السويس تشتعل بحماس الدورات الرمضانية لكرة القدم في مراكز الشباب