إيران تجلي دبلوماسيين وعسكريين من سوريا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بدأت إيران إجلاء قادتها العسكريين ومقاتليها، من سوريا أمس الجمعة، وفقاً لمسؤولين إقليميين وثلاثة مسؤولين إيرانيين.
وقالت المصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" إن من بين الذين غادروا إلى العراق، ولبنان، المجاورين كبار قادة فيلق القدس. وتشير هذه الخطوة إلى تحول ملحوظ في موقف إيران من سوريا، بعد 13 عاماً من الدعم العسكري والسياسي.كما شمل الإجلاء حراس السفارة وبعض الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم والمدنيين الإيرانيين، وفقاً للمصادر.
#BREAKING Iran began to evacuate its military commanders and personnel including senior Quds Force commanders from Syria on Friday, @nytimes reported, citing regional officials and three Iranian officials, in a sign of Iran’s inability to help keep Bashar al-Assad in power. pic.twitter.com/FD6rdA9VjJ
— Iran International English (@IranIntl_En) December 7, 2024 أوامر بالإجلاءوأمر المسؤولون الإيرانيون بإجلاء العاملين في السفارة الإيرانية في دمشق، وقواعد الحرس الثوري. وقال المسؤولون إن بعضهم يغادر بالطائرة إلى طهران، بينما يغادر آخرون براً إلى لبنان، والعراق، وميناء اللاذقية السوري.
وقال مهدي رحمتي، وهو محلل إيراني بارز يقدم المشورة للمسؤولين عن الاستراتيجية الإقليمية، في مقابلة هاتفية مع الصحيفة: "بدأت إيران إجلاء قواتها ومسلحيها لأننا لا نستطيع القتال باعتبارنا قوة استشارية وداعمة إذا كان الجيش السوري نفسه لا يريد القتال".
ونشرت إيران عشرات آلاف المقاتلين المتطوعين للدفاع عن سوريا واستعادة الأراضي من تنظيم داعش الإرهابي في ذروة الحرب الأهلية في سوريا. وبقيت بعض القوات الإيرانية، مثل لواء "فاطميون" في قواعد عسكرية تديرها إيران.
Iran softens tone on anti-Assad groups!
Iranian state television is no longer referring to anti-Assad groups as "Takfiri terrorists" but rather as "armed opposition,"
Iran's statement signals a policy shift on the anti-Assad situation. (hn/5)#Syria pic.twitter.com/bSGJwabj5V
وغير الهجوم المفاجئ للفصائل المسلحة بشكل كبير مشهد الحرب الأهلية في سوريا، بعد أن اجتاحت الفصائل مدناً رئيسية مثل حلب وحماة، واستولت على مساحات شاسعة عبر أربع محافظات.
وقال المسؤولون الإيرانيون إن اثنين جنرالين من فيلق القدس فروا إلى العراق بعد استيلاء مجموعات متمردة مختلفة على حمص ودير الزور أمس الجمعة.
وقال أحمد نادري، عضو البرلمان الإيراني، عبر التواصل الاجتماعي يوم الجمعة: "سوريا على وشك الانهيار ونحن نراقب بهدوء". وأضاف أنه إذا لم يتسن التوصل إلى اتفاق، فإن سوريا ستواجه خطر الانهيار",
وقالت الصحيفة أن سقوط المزيد من الأراضي في أيدي الفصائل المسلحة، التي تقودها جماعة هيئة تحرير الشام، من شأنه أن يهدد أيضاً قدرة إيران على تزويد نظام الأسد أو حزب الله بالأسلحة والمستشارين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا إيران
إقرأ أيضاً:
تحذيرات غربية للإدارة الجديدة في سوريا من "المقاتلين الأجانب"
تلقت الإدارة الجديدة في سوريا تحذيرات شديدة اللهجة من مسئولين رفيعي المستوى في العالم العربي من تعيين مقاتلين أجانب في مناصب عسكرية عليا.
اقرأ أيضاً: الرئيس الإيراني يُهنئ جوزيف عون بـ"رسالة إلى إسرائيل"
وأكدت وكالة أنباء رويتز أن هذا الجهات الغربية حذرت الإدارة السورية من هذا الأمر، وأكدت أنه يمثل مصدر قلق أمني، ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وقال مسؤول أميركي إن التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأميركي دانييل روبنشتاين ورئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع يوم الأربعاء بالقصر الرئاسي في دمشق.
أفاد رويترز نقلا عن مصدرين مطلعين بأن مبعوثين أميركيين وفرنسيين وألمان حذروا الإدارة الجديدة في سوريا من أن تعيينهم لمقاتلين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني، ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وقال مسؤول أميركي إن التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأميركي دانييل روبنشتاين ورئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع يوم الأربعاء بالقصر الرئاسي في دمشق.
وأوضح مسؤول مطلع على المحادثات أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو و أنالينا بيربوك طرحا أيضا قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش السوري خلال اجتماعهما مع الشرع في الثالث من يناير.
وقادت هيئة تحرير الشام هجومًا أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر. ومنذ ذلك الحين، نصبت حكومة في البلاد وحلت جيش الأسد، وتبذل جهودًا لإعادة تشكيل القوات المسلحة.
وفي أواخر العام الماضي، ذكرت رويترز أن الهيئة أجرت نحو 50 تعيينًا، بما في ذلك ستة مقاتلين أجانب على الأقل، من بينهم صينيون وويغور من آسيا الوسطى، ومواطن تركي، ومصري، وأردني.
وقال مصدر عسكري سوري إن ثلاثة منهم حصلوا على رتبة عميد، وثلاثة آخرين على الأقل حصلوا على رتبة عقيد.
وتضم هيئة تحرير الشام والجماعات المتحالفة معها مئات المقاتلين الأجانب الذين قدموا إلى سوريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا، وكثيرون منهم يتمسكون بتفسيرات متشددة للإسلام.
وتنظر العواصم الأجنبية عمومًا إلى المقاتلين الأجانب باعتبارهم تهديدًا أمنيًا رئيسيًا، حيث تشتبه في أن بعضهم قد يسعى لتنفيذ هجمات في بلدانهم الأصلية بعد اكتساب الخبرة في الخارج.
وقال مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة إن المقاتلين الأجانب قدموا تضحيات للمساعدة في الإطاحة بالأسد، وسيكون لهم مكان في سوريا، مضيفين أنهم قد يحصلون على الجنسية.
ولم ترد وزارة الدفاع السورية على طلب للتعليق. ولم تعلق أيضًا وزارة الخارجية الألمانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن في حوار مستمر مع السلطات المؤقتة في دمشق.
وأضاف المتحدث: "المناقشات بناءة وتتناول مجموعة واسعة من القضايا المحلية والدولية"، موضحًا أن هناك "تقدمًا ملموسًا بشأن أولويات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية".
وتتعاون الولايات المتحدة والدول الأوروبية ودول الخليج العربية مع الإدارة الجديدة لمحاولة دفعها نحو انتقال سياسي شامل، وكذلك السعي إلى التعاون في مكافحة الإرهاب والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.