قدم رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول اعتذارًا إلى شعبه، صباح اليوم السبت، عن إعلان الأحكام العرفية، الثلاثاء ورفعها بعد ذلك، متعهدًا بمواجهة أي عواقب قانونية أو سياسية، وذلك قبل ساعات من موعد تصويت البرلمان على عزله.

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، ظهر سيوك في خطاب تلفزيوني لمدة دقيقتين إلى الأمة، وانحنى أمام شعبه، وذلك في أول ظهور علني له منذ إلغاء الأحكام العرفية.

وقال يون إنه "يشعر بأسف شديد" على القرار، مضيفًا "إعلان الأحكام العرفية كان نابعا من يأسي باعتباري الطرف المسؤول النهائي عن شؤون الدولة".

وتابع قوله: "أنا آسف بشدة وأعتذر بصدق للمواطنين الذين لابد أنهم أصيبوا بصدمة كبيرة"، مستطردًا أنه "تسبب في القلق والإزعاج" للمواطنين الكوريين الجنوبيين.

وفي معرض رده على الشائعات التي تفيد بأنه سيتم إعلان الأحكام العرفية مرة أخرى، قال يون: "لن تكون هناك محاولة ثانية على الإطلاق لتعديل الدستور".

ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، اختتم يون خطابه وهو يهبط من المنصة وينحني: "سأعهد إلى حزبي بالوسائل اللازمة لتحقيق الاستقرار في الوضع السياسي، بما في ذلك ما تبقى من ولايتي، وأعتذر للمواطنين عن المخاوف التي تسببت فيها".

اعتذار يزيد الغضب

من جانبه، رفض لي جاي ميونج، زعيم حزب المعارضة الرئيسي الديمقراطي، اعتذار يون ووصفه بأنه "مخيب للآمال للغاية"، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يؤد إلا إلى زيادة الغضب العام والخيانة.

وقال لي: "إن وجود الرئيس نفسه هو أكبر خطر يهدد كوريا الجنوبية الآن"، مؤكدًا أنه "لا يوجد حل آخر" سوى استقالته الفورية أو عزله من خلال المساءلة.

فيما أوضح هان دونج هون، رئيس حزب "قوة الشعب" الذي ينتمي إليه الرئيس يون، عقب خطاب رئيس البلاد، أنه "من المستحيل أن يواصل الرئيس أداء واجباته الطبيعية"، مضيفا أن "استقالة يون المبكرة أمر لا مفر منه".

وكان قرار رئيس كوريا الجنوبية بإعلان الأحكام العرفية، قد أدى إلى شل السياسة في البلاد وأثار الفزع بين الشركاء الدبلوماسيين الرئيسيين، بما في ذلك اليابان المجاورة وحليف سيول الرئيسي، الولايات المتحدة، إذ تواجه واحدة من أقوى الديمقراطيات في آسيا أزمة سياسية يمكن أن تطيح بزعيمها.

وقال نواب المعارضة إن إعلان يون للأحكام العرفية كان بمثابة انقلاب ذاتي وصاغوا اقتراح المساءلة حول اتهامات التمرد.

فيما سعت النائبة عن الحزب الديمقراطي سويونج لي إلى طمأنة المجتمع الدولي مساء الجمعة، قائلة إن بلادها مفتوحة للأعمال التجارية.

وأضافت “إذا تم عزل الرئيس يون اليوم أو غدًا، فلا داعي للقلق؛ يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في الاستثمار بثقة في كوريا التي تتسم بالديمقراطية القوية والمرونة”.

من جانبه، قرر حزب الشعب التقدمي معارضة العزل في اجتماع للمشرعين، على الرغم من مناشدات رئيس الحزب الحاكم، الذي ليس مشرعًا وليس له صوت.

تأييد عزل رئيس كوريا الجنوبية

لكنهم يواجهون خيارًا صعبًا قبل التصويت، فأظهر استطلاع رأي حديث أن 73.6٪ من الكوريين الجنوبيين يؤيدون العزل، مع دعم الأغلبية حتى في معاقل المحافظين.

وعانت رئاسة يون من أخطاء سياسية ومصاعب اقتصادية وتعيينات مثيرة للجدل للموظفين، كما طغت عليها أيضًا الفضائح التي تورطت فيها زوجته كيم كيون هي.

وتشمل هذه الفضائح اتهامات التلاعب بأسعار الأسهم، والتورط غير القانوني في ترشيحات مرشحي الحزب، وقبول حقيبة ديور بقيمة 3 ملايين وون (1675 جنيهًا إسترلينيًا) كهدية من قس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرلمان كوريا الجنوبية الأحكام العرفية رئيس كوريا الجنوبية إعلان الأحكام العرفية المزيد المزيد إعلان الأحکام العرفیة رئیس کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

فشل محاولة الاعتقال الثانية لرئيس كوريا الجنوبية المعزول

محاولة جديدة ربما تكون أكثر قوة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول بتهمة تمرد، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «محاولة ثانية لاعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول».

وأشار التقرير، إلى أنّ المحاولة الثانية لاعتقال يون سوك يول تأتي بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني والقبض على الرئيس الموقوف عن العمل رهن المسائلة التي قد تفضي لعزله.

وأوضح التقرير، أنّ جهاز الأمن الرئاسي الكوري هذا الأسبوع كان يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات؛ لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد أن يون سوك يول موجود فيه، وذلك بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

ولفت التقرير، إلى أنّ رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيع المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون اعتذر الثلاثاء عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وتابع: «إجراءات صارمة قيد النظر دعا إلى اتخاذها أعضاء البرلمان للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع الرئاسي؛ لاعتقال يون، ما ينذر بمواجهة أكثر شراسة بين الجانبين قريبا، كما يخضع يون للتحقيق الجنائي بتمهة تمرد بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة».

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية: قبول استقالة رئيس الأمن الرئاسي بعد استجوابه في قضية عرقلة اعتقال الرئيس المعزول
  • كوريا الجنوبية: تحذيرات من العنف أثناء اعتقال الرئيس المعزول
  • مؤيدو رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتظاهرون أمام مقر إقامته.. فيديو
  • مؤيدو رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتظاهرون أمام مقر إقامته ويؤكدون دعمهم المستمر له
  • ما حقيقة هروب رئيس كوريا الجنوبية المعزول؟
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتوارى عن الأنظار.. والشرطة تُكثف ملاحقته
  • فشل محاولة الاعتقال الثانية لرئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • اعتصام مفتوح أمام إقامة رئيس كوريا الجنوبية وشائعات عن فراره
  • رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد
  • رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية