بعد انتقادات نتانياهو..أستراليا ترفض الاتهامات بالتشجيع على معاداة السامية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
دافعت الحكومة الأسترالية عن سجلها في مكافحة معاداة السامية اليوم السبت بعد أن اتهمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بسياسات معادية لإسرائيل في أعقاب حريق متعمد في كنيس يهودي في ملبورن.
واتهم نتانياهو حكومة حزب العمال ورئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بتشجيع الجرائم مثل الجمعة على كنيس أداس إسرائيل، بسياسات تشمل دعم قرار الأمم المتحدة الأخير الذي يؤيد قيام دولة فلسطينية.وكتب نتانياهو عبر إكس "للأسف، لا يمكن فصل هذا العمل الإجرامي عن الروح المعادية لإسرائيل التي تنبع من حكومة حزب العمال في أستراليا".
ورد موراي وات وزير التوظيف قائلاً إن "حكومة ألبانيزي اتخذت مجموعة من الإجراءات القوية للوقوف في وجه معاداة السامية والقضاء عليها من مجتمعنا".
وقال وات إنه منذ توليه منصبه في مايو (أيار) 2022، قدمت الحكومة 25 مليون دولار للمنظمات اليهودية لتحسين الأمن والسلامة في المواقع اليهودية، بما في ذلك المدارس، وحظرت التحية النازية، واتخذت إجراءات ضد خطاب الكراهية. وأضاف "أختلف بكل احترام مع رئيس الوزراء نتانياهو في هذه المسألة".
وندد ألبانيزي بالهجوم أمس الجمعة، قائلاً إن لا مكان لمعاداة السامية في أستراليا.
وقالت الشرطة اليوم السبت إنها لا تزال تبحث عن شخصين يشتبه في ضلوعهما في إشعال الحريق في ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا، ما أدى إلى سقوط جريح، وأضرار واسعة النطاق.
وشهدت أستراليا ارتفاعاً في الحوادث المعادية للسامية وكراهية الإسلام منذ بداية الحرب بين إسرائيل وغزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وحظرت قوانين سُنت في العام الماضي العرض العلني لرموز الجماعات الإرهابية.
لكن بعض الجماعات اليهودية تقول إن حكومة ألبانيزي لم تبذل جهوداً كافية لمعالجة تصاعد معاداة السامية.
“The horrifying scenes from the synagogue that was set ablaze in Melbourne are a shocking and unimaginable display of anti semitism.…
As the Prime Minister of Australia stated, such expressions must be condemned and opposed, everywhere and on every platform.” https://t.co/oTId0TACF6
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أستراليا إسرائيل معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
MEE: تقرير يكشف معاداة قناة بريطانية للإسلام والتحريض ضد المسلمين
أتهم تقرير شامل تم إعداده على مدى عامين قناة "جي بي نيوز" البريطانية بأنها مهووسة بالإسلام والمسلمين وهناك مخاطر من أن تؤدي تغطيتها لهم بالتحريض وإثارة العنف ضدهم.
وفي تقرير أعده عمران ملا، ونشره موقع "ميدل إيست أي" قال فيه إن تغطية قناة جي بي نيوز "ربما أسهمت بخلق الأجواء السامة التي قادت لأعمال الشغب في الصيف". ونشر التقرير مركز رصد الإعلام في المجلس الإسلامي البريطاني واتهم جي بي بأنها "تكره الإسلام والمسلمين".
وتبث القناة برامجها من لندن وانشئت في عام 2021 وتفوقت قبل فترة في عدد المتابعين لها على قناة سكاي نيوز، بمعدل 70 ألف مشاهد. ويقدم زعيم حزب الإصلاح اليميني المتطرف، نايجل فاراج، وهو نائب في البرلمان برنامجا في القناة.
ودخلت محطة جي بي نيوز في مشاكل مع هيئة مراقبة الإعلام "أوفكوم" والتي وجدت أن القناة خرقت معايير البث التلفزيوني 12 مرة. وتواجه جي بي نيوز اتهامات جديدة وردت في تقرير المجلس الإسلامي البريطاني الذي نشر أمس الثلاثاء ووجد أنها ذكرت المسلمين والإسلام أكثر من 17 ألف مرة في برامجها.
وهو ما يعادل نسبة 50 بالمئة من ذكر الإسلام والمسلمين في البرامج الإخبارية في القنوات البريطانية الأخرى. ووجد التقرير أن جي بي نيوز من النادر ما عرضت منظور أو رؤية المسلمين و "فشلت في تحدي التعليقات الكارهة للإسلام" كما تصور المسلمين على أنهم "حصان طرواد" في بريطانيا.
كما أكد التقرير أنها قناة "مفرطة" في التركيز على المسلمين وتصل إلى حد "الهوس" وتقوم بشكل "منتظم بشيطنة معتقداتهم".
ومن الجدير بالذكر أن التقرير انتقد بشدة تغطية القناة لأعمال الشغب اليمينية المتطرفة التي وقعت خلال الصيف. وقد اندلعت تظاهرات الشغب العنيفة في مدن وبلدات بريطانيا ولأكثر من أسبوع في أواخر تموز/يوليو وبداية آب/ أغسطس الماضيين.
وجاءت بناء على معلومات مضللة عبر الإنترنت، وذلك في أعقاب هجوم طعن أدى لمقتل ثلاث بنات صغيرات في بلدة ساوثبورت بشمال إنجلترا في 29 تموز/يوليو الماضي. وانتشرت المزاعم الكاذبة بسرعة أن المهاجم كان مهاجرا غير شرعي مسلم.
وتبع ذلك موجة من هجمات قام بها غوغاء وجماعات عنصرية كارهة للإسلام، حيث استهدفت المساجد وكذلك الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء. وتعرض أفراد الأقليات العرقية لاعتداءات عنيفة وأغلقت المتاجر التابعة للأقليات في بعض المناطق أبوابها بينما تعهدت الحكومة بتوفير المزيد من الأمن للمساجد.
ويكشف تقرير مرصد الإعلام في المجلس الإسلامي البريطاني أن "قناة جي بي نيوز نشرت 62% من اللقطات التي ربطت المسلمين بأعمال الشغب". وقال التقرير: "لقد صورت جي بي نيوز المسلمين بشكل متكرر باعتبارهم مرتكبي أعمال العنف وليسوا ضحايا لها، وقللت من أهمية الهجمات على المساجد والمجتمعات الإسلامية، مما ساهم في تعزيز رواية متحيزة".
ورغم معركة أوفكوم مع جي بي نيوز إلا ان التقرير يدعو الهيئة المنظمة للبث التلفزيوني إلى انتهاج "منهج قوي ضد التقارير ذات المحتوى المتحيز وتقوم بتضليل المشاهدين وتقسم المجتمعات وربما شجعت على العنف والفوضى".
وساهم في إعداد التقرير المدير التنفيذي السابق لشبكة آي تي إن ومنظم أوفكوم ستيوارت بورفيس. وبعد نشره، قال إن الدراسة "تخلق تحد واضح لأوفكوم: هل خلق نموذجها غير المنظم للأخبار الإذاعية عواقب غير مقصودة؟ و "هل يمكن السماح لمؤسسة بث بمحاولة بناء جمهورها ونفوذها السياسي من خلال تصوير سلبي باستمرار لمجتمع عرقي؟".
وصفت البارونة سيدة وارسي النتائج بأنها "صادمة" وقالت إنه "من الضروري أن تتخذ كل من الهيئة التنظيمية والحكومة إجراءات حاسمة لضمان عدم استخدام منصات البث لتأجيج الكراهية والتطرف الذي يتجلى في شكل فوضى عنيفة في شوارع بريطانيا".
ونقل الموقع عن متحدث باسم جي بي نيوز قوله: "هذا التقرير غير الدقيق والتشهيري ليس أكثر من محاولة تخدم الذات وأنانية لإسكات حرية التعبير. إنه يثبت بالضبط لماذا يجب أن تكون هناك منظمة إخبارية مثل جي بي نيوز ولماذا تنجح".
وأضاف "نحن قلقون من أن هذا المشروع الذي يتبناه المجلس الإسلامي البريطاني لم يتصل في أي وقت بجي بي نيوز أو مقدميها للسماح لهم بالرد على هذه الادعاءات التشهيرية للغاية".