«أطباء بلا حدود»: الكوليرا تهدد اللاجئين بجنوب السودان وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
حاضرة ولاية أعالي النيل ملكال استقبلت عددا كبيرا من السودانيين الجنوبيين الذين عادوا إلى بلادهم هربا من النزاع في السودان المجاور، حيث أحصيت أكثر من 37 ألف إصابة بالكوليرا بحسب المنظمة.
التغيير: وكالات
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن وباء الكوليرا ينتشر سريعا” في شمال دولة جنوب السودان الذي يضم آلاف اللاجئين، حسب ما نقلته مصادر إعلامية الجمعة.
وقالت المنظمة في بيان أن ما لا يقل عن 737 حالة، تم رصدها خلال شهر في ولاية أعالي النيل، لافتة إلى أن الوباء كان محصورا في ملكال، عاصمة هذه الولاية التي كانت مركزا للتبادلات التجارية قبل أن تؤوي لاجئين، لكنه تفشى في مناطق أخرى بينها العاصمة جوبا.
وأضافت أن ملكال استقبلت عددا كبيرا من السودانيين الجنوبيين الذين عادوا إلى بلادهم هربا من النزاع في السودان المجاور، حيث أحصيت أكثر من 37 ألف إصابة بالكوليرا بحسب المنظمة.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في جنوب السودان زكريا مواتيا: “الوضع في ملكال يبقى حرجا، وما يقلقنا أن الوباء ينتشر في المناطق المجاورة”.
ويواجه جنوب السودان أزمة إنسانية متفاقمة، إذ يعاني شمال البلاد، خاصة ولاية أعالي النيل، من انتشار سريع لوباء الكوليرا. الولاية تحتضن آلاف اللاجئين والمشردين داخليًا بسبب الصراعات والنزاعات المسلحة، سواء داخل جنوب السودان أو من السودان المجاور.
مدينة ملكال، التي كانت يومًا مركزًا للتجارة في الولاية، أصبحت ملاذًا للاجئين، مما زاد الضغط على بنيتها التحتية الصحية المتدهورة.
وتفاقم الوضع مع تدفق السودانيين الفارين من الحرب في السودان، حيث سجلت البلاد المجاورة أكثر من 37 ألف إصابة بالكوليرا.
الأوضاع الصحية المتردية وسوء النظافة العامة في المناطق المكتظة بالسكان جعلت من الكوليرا خطرًا يهدد حياة آلاف الأشخاص، خاصة في ظل محدودية الموارد والخدمات الصحية.
تأتي هذه الأزمة في وقت يعاني فيه جنوب السودان من تداعيات سنوات من الحرب الأهلية التي أرهقت البلاد وأدت إلى انهيار نظامها الصحي.
الوسومأطباء بلا حدود أعالي النيل جنوب السودان وباء الكوليراالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود أعالي النيل جنوب السودان وباء الكوليرا جنوب السودان بلا حدود
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يناقش تعزيز التعاون مع المدير الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود الإسبانية
الثورة نت|
التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال أحمد عامر، اليوم، المدير الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود الإسبانية للشرق الأوسط، حميدان محمد حميدان الذي يزور اليمن حالياً.
وفي اللقاء أكد الوزير عامر، دعم وزارة الخارجية والمغتربين لمنظمة أطباء بلا حدود الإسبانية وتقديم كافة التسهيلات الممكنة، باعتبارها من المنظمات الدولية غير الحكومية التي لا تخضع للإملاءات والضغوط الأمريكية، وتحظى باحترام وتقدير كبيرين.
وأوضح أن تحالف العدوان الإسرائيلي، الأمريكي والبريطاني، يستهدف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، بُغية تدميرها، مشيرًا إلى أنه يتم إصلاحها بعد كل استهداف، فلجأ تحالف العدوان إلى نشر شائعات وأخبار كاذبة في أوساط شركات الشحن الدولية مفادها أنه تم تدمير موانئ الحديدة الثلاث ولم تعد قادرةً على استقبال واستيعاب كافة أنواع السفن.
ودعا وزير الخارجية شركات الشحن التجارية الدولية الوصول إلى موانئ الحديدة الثلاث، وستجد كافة الخدمات والتسهيلات، معربًا عن الأمل في تركيز أطباء بلا حدود الإسبانية ضمن برنامج عمله للفترة المقبلة على دعم الوحدات والمراكز الطبية في الأرياف والمناطق النائية لضمان وصول الخدمات الطبية لأكبر عدد من شرائح المجتمع في مختلف المحافظات.
بدوره أوضح المدير الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود الإسبانية للشرق الأوسط حميدان أن ما يميز المنظمة أنها لا تعتمد في ميزانيتها وإيراداتها على الدول، بل على التبرعات من الأفراد ودون أي شروط.
ولفت إلى أن كافة أعمال منظمات أطباء بلا حدود الدولية، بما في ذلك الإسبانية، مستقلة القرار وتركز على تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين والمساعدة في حالات الطوارئ.