السومرية نيوز - منوعات

أشارت دراسة إلى أنَّ الحفاظ على اللياقة البدنية في فترة الشباب يمكن أن يُقلِّص خطر الإصابة بتسعة أنواع مختلفة من السرطان في فترات لاحقة بنسبة تصل إلى 40%، إذ كشفت الدراسة التي أُجريَت باستخدام السجلات الصحية والعسكرية لأكثر من مليون مجند سويدي، أنَّ أولئك الذين يتمتعون بلياقة قلبية تنفسية أفضل في أواخر سنوات مراهقتهم وبداية العشرينيات كانت لديهم معدلات إصابة أقل بالعديد من أنواع السرطان، بعد تقدمهم في السن، بحسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية.



وبدا أنَّ فرص الإصابة بالسرطان في الرأس أو الرقبة أو المريء أو المعدة أو البنكرياس أو الكبد أو الأمعاء أو الكليتين أو الرئتين، أقل لدى أولئك الذين كانوا أكثر لياقة في شبابهم، وقال فريق البحث من جامعة غوتنبرغ السويدية، إنَّ نتائجهم عزَّزت الرأي الذي يرى القيام بالتدخُّلات من أجل تعزيز لياقة الشباب.

الرياضة قد تمنع 18 نوع سرطان!
كما خلص الفريق، في مقال بالمجلة البريطانية للطب الرياضي، إلى أنَّ "هذه الدراسة تُظهِر أنَّ اللياقة الأعلى في الشباب الأصحاء ترتبط بخطر أقل للإصابة بتسعة من أصل 18 نوع سرطان في مناطق معينة (بالجسم) تم فحصها"، وأضاف: "يمكن استخدام هذه النتائج في صنع السياسة الصحية العامة، من أجل الدعم الأكبر لحافز تعزيز التدخلات الهادفة لزيادة الياقة القلبية التنفسية في الشباب".

ولا يُصنَّف نحو ثلث الأشخاص في سن 16 إلى 24 عاماً في إنجلترا باعتبارهم نشيطين بدنياً، وهو ما يعني أنَّهم لا يستوفون إرشادات ممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني معتدل الشدة أسبوعياً.

وتقيس اللياقة القلبية التنفسية مدى جودة عمل القلب والرئتين والأنظمة المرتبطة بهما في إيصال الأوكسجين إلى العضلات خلال فترات النشاط المستمر. وخضع المجندون، الذين تراوحت أعمارهم بين 16 و25 عاماً لاختبارات اللياقة القلبية التنفسية، وهم يجرون تمارين على الدراجات بين عامي 1968 و2005. واستخدم الباحثون بيانات السجل الصحي السويدي ذات الصلة، ليروا مَن شُخِّص بالسرطان خلال متوسط فترة لاحقة يبلغ 33 عاماً.

وتفاوتت نسب انخفاض خطر الإصابة التي وجدوها باختلاف السرطان. وقد تراوحت من نسبة خطر أقل بـ5% للإصابة بسرطان الأمعاء بين أصحاب مستويات اللياقة العليا، مقارنةً بأصحاب المستويات الدنيا، وحتى 42% خطر أقل للإصابة بسرطان الرئة.

وكان خطر الإصابة بسرطان البنكرياس أقل بنسبة 12%، و19% للرأس والرقبة، و20% للكلى، و21% للمعدة، و39% للمريء، و40% للكبد.

وجدت الدراسة أيضاً أنَّ مستويات اللياقة الأعلى ظلَّت توفِّر الحماية حتى عند أخذ مؤشر كتلة أجسام المجندين في الاعتبار، ما يشير إلى أنَّ زيادة اللياقة كانت "مفيدة، بصرف النظر عن وزن الجسم".

لكنَّها وجدت أيضاً أنَّ مستويات اللياقة الأعلى كانت مرتبطة بخطر أعلى للإصابة بسرطان البروستاتا والجلد. وقالت الدراسة إنَّ هذا الاتجاه ربما يكون ناتجاً عن فحوص سرطان البروستاتا والتعرُّض لضوء الشمس.

وربطت دراسات قُدِّمَت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو، في وقتٍ سابق من هذا العام، ارتفاع معدلات النشاط البدني بتراجع معدلات مشكلات مرحلة ما بعد السرطان، مثل الإصابة بالإرهاق، وكذلك عودة الإصابة بالسرطان، والوفاة.

لكنَّ الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، وبالتالي لا يمكنها إثبات أنَّ اللياقة الأعلى تؤدي لخفص معدلات الإصابة بالسرطان.

وحذَّر الباحثون أيضاً من أنَّهم لم تكن لديهم قدرة على الوصول إلى البيانات الكاملة، بشأن عوامل مثل النظام الغذائي وتناول الكحول والتدخين، لذا لا يمكنها أخذ هذه العوامل في الحسبان بشكل كامل.

فيما قالت د. كلير نايت، كبيرة مديري المعلومات الصحية بمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "لا يجب أن تركض في ماراثون أو أن تذهب إلى الصالة الرياضية، فأي شيء يجعلك أكثر دفئاً، وتنهج قليلاً، ويدق قلبك بصورة أسرع سيفي بالغرض. بالتالي لا يهم إن ذهبت للمشي السريع، أو لركوب الدراجة مع صديق، أو حتى لإنجاز الأعمال المنزلية، فكل هذه يمكن اعتبارها طرقاً للنشاط".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الإصابة بالسرطان

إقرأ أيضاً:

الزيوت النباتية تؤدي إلى الخرف الشيخوخة.. دراسة توضح

إذا كنت لا تزال تطبخ بالزيوت النباتية، فقد حان الوقت للتخلي عن هذه العادة الخطيرة، إذ وجد خبراء التغذية البريطانيون أنه في هذه الحالة يزيد الشخص من خطر الإصابة بخرف الشيخوخة.

 

تناول الأطعمة الغنية بالزيوت النباتية يزيد من خطر الإصابة بخرف الشيخوخة، وتظهر الأبحاث أن هذه الزيوت، أكثر من غيرها، تعزز تراكم لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، والتي تعد مقدمة لأمراض التنكس العصبي الخطيرة. 

 

في منتصف القرن الماضي، أصبح سكان البلدان المتقدمة يشعرون بقلق بالغ إزاء الزيادة الحادة في أمراض القلب والأوعية الدموية وينصح الأطباء بالامتناع عن تناول الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة والقشدة، ويفضلون الزيوت النباتية، ويعترف العلماء الآن أنه تم ارتكاب خطأ فادح في القيام بذلك.

 

تحولت المطاعم ومؤسسات الخدمات الغذائية الأخرى إلى استخدام الزيوت النباتية بسبب تكلفتها وتوافرها على سبيل المثال، زيت الزيتون أغلى بـ 10-50 مرة من الزيت النباتي التقليدي بالإضافة إلى ذلك، يعد الزيت النباتي أسهل في الطهي لأنه ليس مدخنًا جدًا وليس له نكهة معينة مثل زيت الزيتون. 

 

اليوم، الزيوت النباتية الأكثر شعبية هي عباد الشمس والنخيل والذرة والعنب والأرز ولكن الباحثين يؤكدون أن جميع الزيوت النباتية لها تأثير سلبي على الجسم، حيث تسبب التعب والصداع النصفي وحتى إثارة أمراض مثل خرف الشيخوخة.

 

والحقيقة هي أن الزيوت النباتية تخلق إجهادًا مؤكسدًا يؤدي إلى إتلاف أغشية الدماغ ونتيجة لذلك، تبدأ عملية تراكم لويحات بيتا أميلويد. وفي الدراسات التي شملت ضحايا مرض الزهايمر، أخذ الباحثون خزعات من دماغ المرضى وفحصوا تكوين هذه اللويحات. اتضح أن النظام الغذائي الخاطئ يلعب دورًا مهمًا في تكوينها.

 

خرف الشيخوخة

يستخدم مصطلح الخرف لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية. وقد تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به، ويُشار إلى أن الإصابة بالخرف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.

 

ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخرف عادةً، وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض. ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخرف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.

 

ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخرف لدى كبار السن، إلا أنه توجد أسباب أخرى للإصابة بالخرف وهناك بعض أعراض الخرف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف أكثر أنواع السرطان تسببا بالوفاة بين المصابين في الأردن
  • بعد كشفها عن إصابتها بالسرطان.. أول ظهور لـ كندة علوش وعمرو يوسف
  • دور الساعة البيولوجية في علاج السرطان.. دراسة تحسم الجدل
  • دراسة حديثة: القهوة تقلل من مخاطر الجلوس الطويل
  • اكتمال المرحلة 2 من ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء
  • دراسة تكشف علاقة القلق والإصابة بمرض باركنسون
  • دراسة إسبانية توضح التوقيت المثالي لممارسة الرياضة خلال فصل الصيف
  • دراسة: حظر الإجهاض في تكساس مرتبط بزيادة وفيات الرضع
  • دراسة تكشف كيف يمكن للقهوة أن تساعد في حماية الكبد!
  • الزيوت النباتية تؤدي إلى الخرف الشيخوخة.. دراسة توضح