#سواليف
هذه الكلمة نستخدمها في حالة مصادفتنا لحجر على سطح أرض نقوم بتعزيلها او في وسط الشارع الذي نمر به وتسلكه السيارات او عقبة تعيق حركتنا اما ان تقال لانسان فلها من المعاني والدلالات الكثير ليس اقلها ان الانسان الذي أمامك يشكل #عقبة او #عائق او غير مرغوب فيه او انه اقل مكانة ومنزلة منك.. ومخاطبة طرف اخر ليقوم بفعل الازاحة امر يضيف لرمزية هذه المفردة الثقيلة الكثير.
اقل ما يمكن ان يقال ان من يطلب الازاحة يترفع عن مخاطبة الشخص المعني او انه لا يريد أن يخاطبه مباشرة او انه وصل لحالة لا يريد أن يقوم بالفعل المراد وينتدب احدا للقيام به نيابة عنه.
في ادبيات #العمل_البرلماني يخاطب النواب بعضهم باستخدام الالقاب المتعارف عليها وقبل نطق الاسم فنقول سعادة النائب فلان الفلاني او سعادة الدكتور السيد..
مقالات ذات صلةوكل ذلك من اجل تخفيف حدة الاحتكاك اذا ما حصل اختلاف وللابقاء على روح الزمالة والتأكيد على ان جميع النواب متساوون في المكانة والسلطة والتأثير فلا يوجد نائب ديلوكس ولا نائب تجاري.
#زيحه او أزحه مفردة ثقيلة على السامع وعلى المقصود بها فهي تحول المقصود الى مفعول به وتسلبه مكانة الفاعل كما انها مفردة لا تليق بالمكان ولا بالمخاطب ولا بالسامع خصوصا وانا سعادة القائل شخص ذو خبرة جرى اصطفاءه للدور من بين كل رفاقه كما تم في الدورات السابقة وقدم لجميع رفاقه بأنه شخص هادىء ومتزن ويملك خبرة تؤهله ليتكلم باسم الزملاء.
اليوم يضاف الى قاموسنا السياسي مصطلح جديد وببصمة #رئيس_مجلس_النواب الموقر. لا اعرف من المخاطب المكلف بفعل الازاحة ولا ادري كيف سيقوم بازاحته؟ ولا الى أين؟
لكني اعرف ان المفردة التي قالها رئيس مجلس النواب لا تزال ترن في راسي ليس لأنها لا تقال بل للطريقة التي قيلت فيها والموقف الذي كنا نشاهده باهتمام وكونها قيلت لزميل احبه الناس وانتخبوه ووضعوا ثقتهم فيه.
ازعجتني المفردة وسماعها وتمنيت لو انها لم تصدر عن نائب مخضرم يجلس على كرسي الرئاسة حتى وان تجاوز سعادة النائب الوقت المعطى له. لرئاسة المجلس كامل الحق في تطبيق النظام الداخلي ففيه حفاظ على مؤسسية المجلس وابتعاد عن استخدام بعض الايماءات مادة للتأويل.
نعم لقد اغاظني سماع المفردة كثيرا ليس فقط لاني اراقب مسيرة التحديث السياسي في بلد يسير على حد السيف بل لاني لا اريد ان ارانا منشغلين في قصص تصرف اهتمامنا عن حماية بلد وتراب يحوي رفاة العشرات من اجدادنا الذين رحلوا وما باهوا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عقبة عائق العمل البرلماني رئيس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
عصام الدين جاد يكتب: حب الفداء لسيناء
فى ذكرى تحرير سيناء، تلك الأرض الطاهرة التي رواها أبناء مصر بدمائهم، وارتفع فوقها علمنا عاليًا خفاقًا.
سيناء لم تكن يومًا مجرد أرض، بل كانت روحًا من روح الوطن، وحجرًا كريمًا فى تاجه، وزاوية مجد خلدها الشهداء، ومهداً للمزيد من الرخاء للمصريين جميعًا.
فى زيارتين قريبتين لها، رأيت سيناء كما لم أرها من قبل، جبالاً شامخة، ورمالاً ذهبية، وسماء صافية، وبحرًا يحتضن النفس، وأرضًا تمتد كأنها تعانق القلب قبل العين.
وعلى امتداد الطريق، ترافقك صور الأبطال الذين ضحوا من أجلها؛ رجال آمنوا بأن الدفاع عن تراب مصر شرف لا يضاهى، ففدوها من أجل أرضها، وبقيت أرواحهم خالدة.
سيناء ليست مجرد جزء من الوطن، بل هي وعد بمستقبل يحمل المزيد من الرخاء لكل المصريين.
وتبقى ذكرى تحريرها "٢٥ إبريل" شاهدة على أن الفداء هو جوهر هذا الشعب، وأن الحب لا يكون إلا بالتضحية.
فبقي هذا اليوم عيدًا للانتصار، ويومًا نهدى فيه الورود حبًا لتلك الأرض التي زرعت فيها دماء أبطالنا، لتظل حية في وجداننا.
ولا ننسى أن العدو الغادر لم ينكسر إلا بإرادة رجال كتبوا أسماءهم بالنور، وحفروا بطولاتهم في قلب كل مصري.
في ذكرى سيناء، يتجدد فينا الأمل، وتبعث فينا روح النصر.
تحيا مصر، ويحيا شعبها، ويحيا جيشها العظيم.
ونسأل الله أن تظل بلادنا في سلام ورخاء، وأن تبقى سيناء دائمًا عنوانًا للانتصار.