مناقشات التهدئة في غزة دخلت مرحلة جديدة ربما تكون الأخيرة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم السبت 7 ديسمبر 2024، بأن "مناقشات التهدئة المقترحة في قطاع غزة دخلت مرحلة جديدة ربما تكون الأخيرة، في ظل وجود مساحات أكبر للتوافق".
وأوضحت الصحيفة، أن "هذا يأتي في وقت تنتظر فيه القاهرة زيارة وفد أمني إسرائيلي خلال الأيام المقبلة لمناقشة العديد من النقاط العالقة، وإذ جرى الربط بين الإفراج عن الأسرى العسكريين الإسرائيليين وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبّدات، فإن مسألة بقاء القوات الإسرائيلية داخل القطاع، هي أكثر الأمور التي تناقش بشكل تفصيلي بين المسؤولين المصريين ونظرائهم الإسرائيليين".
إقرأ أيضاً: صحيفة: حماس تبدأ بحصر الأسرى الإسرائيليين تمهيداً لصفقة قادمة
وأشارت الصحيفة بحسب مصدر مصري، إلى أن "عدة نقاط لا تزال عالقة في ما يتعلق بتفاصيل اليوم التالي، خصوصاً في ظل تأخر إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، تشكيل لجنة الإسناد المجتمعية، والتي ستكون مسؤولة عن إدارة غزة".
وأوضحت أنه "رغم ضغوط القاهرة على الرئيس عباس من أجل تشكيل اللجنة، يشير المسؤول المصري إلى استمرار المشاورات في شأنها فلسطينياً، في حين باتت مفاوضات التهدئة تحرز تقدماً ملحوظاً، في ظل عودة الانخراط القطري والتفاعل الأميركي من قبل إدارة دونالد ترامب المقبلة، على وجه الخصوص".
وأكدت نقلاً عما مسؤول في المخابرات المصري، بأن "الاتصالات الجارية مع القطريين اتخذت منحىً إيجابياً بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، وسط توقعات بأن يكون الاتفاق العتيد بمثابة تهدئة مؤقتة إلى حين بلورة اتفاق جديد".
كما كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، صباح اليوم، تفاصيل ومعلومات جديدة بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة .
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة للصحيفة، أن "حركة حماس بدأت خطوات جديدة لمحاولة حصر أعداد الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها ولدى الفصائل الأخرى في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وبجسب مصادر "تعتبر من الفصائل الآسرة لعدد من الإسرائيليين"، فإن "قيادة حركة حماس تواصلت مع عدد من الفصائل والمجموعات الآسرة لحصر ما تبقّى من أسرى أحياء؛ تمهيداً لإمكان التوصل لصفقة تبادل في أقرب فرصة ممكنة، مع التقدّم الجدي في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضحت أن "التركيز جرى على الأسرى الإسرائيليين الأحياء في حين تجري أيضاً محاولات لتحديد أماكن جثث بعض الأسرى الذين قُتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت عدداً من الأماكن داخل قطاع غزة"، موضحة أن "مثل هذا الجهد يحتاج لوقف إطلاق النار من أجل محاولة الوصول لتلك الجثث، وهذا الأمر الذي أكدته حماس للمسؤولين المصريين وغيرهم من الوسطاء خلال المباحثات التي جرت في الآونة الأخيرة".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
سؤال وجواب.. ماذا يعني تهديد ترامب لحماس بشأن الأسرى الإسرائيليين؟
يمر اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بثلاثة أيام حاسمة بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهائه و"فتح أبواب الجحيم" إذا لم تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح المحتجزين الإسرائيليين السبت المقبل، بعد إعلان الحركة تأجيل الإفراج عنهم حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق.
ومنح تهديد ترامب القوة لليمين الإسرائيلي الرافض منذ البداية للصفقة، إذ دعا وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الثلاثاء حكومة بنيامين نتنياهو إلى "إمطار قطاع غزة بالجحيم" في حال عدم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة الذي كان الاتفاق ينص على إطلاق سراحهم السبت.
غير أن تصريحات الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية متضاربة حول الأمر في ظل إصرار فلسطيني على إلزام الاحتلال بتطبيق بنود الاتفاق، ما يجعل مستقبل الصفقة غير واضح.
1- كيف ظهر تناقض إسرائيل؟اتهم نتنياهو حماس بخرق الاتفاق بعد إعلانها الاثنين تأجيل الإفراج عن الأسرى لديها حتى إشعار آخر ردا على عدم التزام إسرائيل ببنود البروتوكول الإنساني من الاتفاق والذي ينص على إدخال الخيام والمواد الإغاثية.
لكن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية ترى أن حركة حماس لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى الآن، معتبرة أنه" من المشكوك فيه للغاية أن تتمكن إسرائيل من اتخاذ خطوات ضد حماس في هذه المرحلة"، وفق صحيفة معاريف.
إعلانكما قال مسؤولون إسرائيليون ووسطاء إن حديث حماس دقيق عن عدم وفاء إسرائيل بوعودها في المرحلة الأولى، مشيرين إلى أنها لم تلتزم بإرسال مئات آلاف الخيام لغزة ضمن إمدادات أخرى، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
2- هل تغيرت مطالب إسرائيل؟شددت حكومة الاحتلال مطالبها بعد التصريح الغاضب للرئيس الأميركي والذي طالب به بالإفراج عن "جميع الرهائن"، فصارت تطالب بإطلاق سراح المحتجزين الـ9 المخطط إطلاق سراحهم بالمرحلة الأولى من الاتفاق السبت.
غير أن المؤسسة الأمنية أوضحت أن إطلاق سراح 3 محتجزين، وفق المعتاد، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار الاتفاق.
3- إلى ماذا يستعد الاحتلال؟
وفي ظل التناقض الإسرائيلي، يستعد جيش الاحتلال لخيار انهيار الاتفاق وعودة القتال. فعزز الدفاعات في غلاف غزة بوحدات خاصة وقوات مشاة وفرقتان عسكريتان، كما يجهز لإعادة السيطرة على محور نتساريم والتصدي لصواريخ يحتمل أن تطلق من اليمن، وفق القناة الـ13 الإسرائيلية.
غير أن الجهود الدبلوماسية مستمرة لاستمرار الاتفاق. إذ قالت يديعوت أحرنوت إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيزور كلا من إسرائيل وقطر خلال الأيام المقبلة.
4- كيف ردت حماس؟تصر حماس على موقفها بضرورة التزام الاحتلال ببنود البروتوكول الإنساني لتحسين ظروف أهالي القطاع، لا سيما في ظل عودة عشرات الآلاف إلى شمال غزة المدمر حيث يحتاجون إلى المنازل المؤقتة والمعونات.
وقال القيادي بالحركة سامي أبو زهري -لوكالة رويترز- إن احترام اتفاق وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين، منتقدا "لغة التهديدات" بعد تحذير ترامب من أنه "سيدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها" ما لم يُطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين السبت.
ولفت إلى أنه على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب احترامه من الطرفين، وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى.
5- هل سيستمر الاتفاق؟يرى مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج سري زعيتر أنه من المتوقع أن يتراجع ترامب، كما يفعل دائما، عن تهديداته، باعتبار أنه من مصلحة جميع الأطراف استمرار وقف إطلاق النار بالقطاع.
إعلانوشدد -في تصريحات للجزيرة نت- على أنه على الوسطاء الضغط لإلزام إسرائيل بتطبيق بنود الاتفاق باعتبار أن حماس ملتزمة به طالما التزم الاحتلال.
كما أن انهيار الصفقة يهدد بأزمة بالمجتمع الإسرائيلي، إذ تتهم عائلات المحتجزين رئيس الوزراء بإهمال مصير أبنائهم وتدمير الاتفاق، ما ينذر بتصعيد يفاقم أزمة حكومة نتنياهو، ما يرجح استمرار سلطات الاحتلال بالاتفاق.