نيويورك تايمز: إيران تسحب عناصرها وقادتها العسكريين من سوريا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم أن إيران بدأت في سحب عناصرها وقادتها العسكريين من سوريا، الجمعة، على قع التقدم الذي أحرزته الفصائل المسلحة في المدن الرئيسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يكشف عجز طهران مساعدة الرئيس السوري، بشار الأسد، بينما يواجه هجوما من الفصائل المسلحة المعارضة.
وقال مسؤولون إيرانيون وإقليميون إن من بين القادة الذين تم نقلهم إلى العراق ولبنان، قادة كبار من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى نقل بعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم المدنيين أيضا، وحتى عاملين في قواعد الحرس الثوري في سوريا.
وتجري عمليات الإجلاء عبر طائرات تتجه إلى طهران، ويغادر آخرون عبر طريق برية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري.
وفقدت القوات الحكومية السورية الجمعة السيطرة على مدينة درعا، مهد حركة الاحتجاجات السورية الشعبية التي اندلعت في العام 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد، في ضربة جديدة لها في خضم التطورات المتسارعة والمفاجئة المتواصلة منذ أسبوع.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نقلا عن مسؤولين أمنيين سوريين وعرب، ان السلطات الأردنية والمصرية حثت رئيس النظام السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
وكانت هيئة تحرير الشام، المنصفة على قوائم الإرهاب الأميركية، وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 نوفمبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب، ثاني أكبر مدن البلاد.
وواصلت تقدمها لتسيطر بعد أيام على حماة، واقتربت من حمص التي تربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد التي تحكم سوريا منذ خمسة عقود.
وبدأ النزاع السوري في منتصف مارس 2011 باحتجاجات شعبية ما لبث أن قمعها النظام. ثم تحولت الى نزاع مسلح. وإذا كان قوات بشار الأسد خسرت في السنوات الأولى مساحة كبيرة من الأراضي السورية لصالح المقاتلين المعارضين، إلا أن التدخل الروسي والإيراني دعما لها ساعدها في استعادة أجزاء كبيرة اعتبارا من العام 2015.
قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة" إن واشنطن "تراقب عن كثب الوضع على الأرض في سوريا، وأن الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائها وحلفائها، تحث على حماية المدنيين بما في ذلك أفراد الأقليات".
ويأتي التصعيد في لحظة إقليمية ودولية حرجة، إذ تنشغل روسيا بحربها في أوكرانيا وتلقت إيران وحلفاؤها، لا سيما حزب الله، ضربات إسرائيلية موجعة في الفترة الماضية.
ومطلع ديسمبر أكدت طهران أنها تعتزم الإبقاء على وجود "المستشارين العسكريين" في سوريا لمساندة القوات الحكومية.
وأوقعت الحرب أكثر من نصف مليون قتيل، فيما نزح أكثر من نصف الشعب السوري داخل سوريا أو إلى الخارج.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
فاينانشال تايمز: الشركات الأوروبية تحذر من الغموض بشأن الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية أن الشركات الأوروبية تستعد لضربة مالية في حال اندلاع حرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة، فيما حذر عدد من كبار المدراء التنفيذيين الأوروبيين من أن الغموض حول السياسة التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤثر بالفعل على خطط الاستثمار.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب علق الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك الأسبوع الماضي إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال في مرمى نيرانه، تاركا المدراء التنفيذيين للشركات الأوروبية يتكهنون بمدى حجم وتأثير أي رسوم جديدة.
من جهته، قال ماركوس كريبر، رئيس شركة "آر دابليو إي" الألمانية للطاقة، وهي أحد أكبر الشركات المنتجة للطاقة في أوروبا، إن تهديد التعريفات الجمركية يبطئ وتيرة استثمارات مجموعته في مشاريع الرياح والطاقة الشمسية في الولايات المتحدة.
وكانت بعض الشركات الأوروبية، بما فيها شركة شل للنفط، تنظر في تعزيز تواجدها في أمريكا، وفي هذا السياق، قال كريبر "جميع عملائنا الكبار يخبرون الإدارة (ترامب) بأنها تحتاج أن تحصل على تطمينات (بشأن التعريفات الجمركية) قريبا جدا، لأنه بخلاف ذلك، في الواقع، يحققون عكس ما يريدون".
من جانبهم، قال محللون في مجموعة جولدمان ساكس المالية الأمريكية إن التعريفات الجمركية ليست هي نفسها التي تهم بالضرورة، بل ما يهم هو عدم اليقين التجاري الذي يضرب النمو الاقتصادي ونوايا الاستثمار.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم تنازلات لتجنب نشوب حرب تجارية مع ترامب الذي اشتكى من أن الأروبيين لا يقومون بشراء السيارات أمريكية الصنع أو المنتجات الزراعية الأمريكية، في حين تشتري أمريكا كل شيء منهم، حسبما قال ترامب في وقت سابق.
ويمثل التكتل الأوروبي نحو 15% من الواردات الأمريكية، وتأتي الآلات والأدوية والمواد الكيميائية من بين أعلى الصادرات الأوروبية إلى أمريكا.
ويواجه قطاع السيارات الأوروبية تهديدا بإمكانية فرض تعريفات جمركية عليه، خاصة إذا قام الاتحاد الأوروبي بردود انتقامية عن طريق فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية.