للخروج من الفوضى في سوريا.. تركيا وروسيا وإيران تجتمع في الدوحة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
يجتمع اليوم السبت في الدوحة ممثلون عن تركيا، وروسيا وإيران في محاولة لإيجاد مخرج سياسي وسلمي للأزمة في سوريا وتجنب الفوضى فيها.
وتشارك الدول الثلاث التي سيمثلها وزراء الخارجية في صيغة استانا التي وضعت لإسكات صوت الأسلحة في سوريا، دون أن تكون منضوية في المعسكر نفسه على أرض المعركة.فقد هبت موسكو وطهران لنجدة الرئيس السوري بشار الأسد وساعدتاه عسكرياً للقضاء على الفصائل المسلحة، فيما أنقرة التي لا تنخرط مباشرة في عمليات على الأرض، تنظر بعين الرضا إلى تقدم الفصائل.
ويلخص المحلل في "فيريسك مايبلكروفت" للاستشارات، هاميش كينير، الوضع فيقول: "بالنسبة لأنقرة يشكل تغير موازين القوى في سوريا فرصة وخطراً في آن".
وتمنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تمنى" أمس الجمعة أن يتواصل "تقدم الفصائل المسلحة دون مشاكل" متعمداً ذكر هدفهم النهائي دمشق، بعدما سيطروا على حلب وحماه، داعياً الأسد "إلى التصالح مع شعبه".
وفي قلب هذه المعادلة، حدود مشتركة مع سوريا تمتد على أكثر من 900 كيلومتر، و3ملايين لاجئ سوري لا يزالون على الأراضي التركية.
وكتب الباحث المشارك في "اتلانتيك كاونسل" في أنقرة عمر اوكبليتش "لا يزال دور تركيا المحدد في الوضع الراهن موضع تكهنات. لكن المؤكد أن تركيا دون أن تكون منخرطة مباشرة، أعطت الضوء الأخضر لهذا الهجوم".
أردوغان معلقاً على تقدم الفصائل المسلحة: "الهدف دمشق" - موقع 24قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إنه يتلقى تقارير استخباراتية مستمرة حول تطورات الوضع في سوريا، وأضاف "نأمل أن يواصل المقاتلون تقدمهم دون مشاكل"، في إشارة إلى الفصائل الإرهابية المسلحة. علاقات معقدةويوضح أن الحكومة التركية كانت على علم بالاستعدادات للحرب، مع أن علاقاتها "معقدة" عادة مع هيئة تحرير الشام التي تقود الهجوم الحالي في سوريا.
وتشير مديرة الفرع التركي لمؤسسة الشرق الأوسط في واشنطن غونول تول، إلى أن المهم لتركيا "هو الاستقرار في سوريا ومنطقة آمنة يمكن للاجئين السوريين العودة إليها".
ولكنها ترى أنه في إطار هذا الهدف، قد تسعى روسيا وأردوغان إلى "طرح حكومة انتقالية دون الأسد لكن مع بعض عناصر من حكومته و المعارضة".
وفي الأشهر الأخيرة، لم تلق سياسة اليد الممدودة التي انتهجها أردوغان مع الأسد ودعوته لعقد لقاء، أذاناً صاغية، إذ اشترط الرئيس السوري مسبقاً انسحاب القوات التركية من شمال غرب سوريا، التي انتشرت لمكافحة الأكراد.
وتقول تول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استاء من رفض الرئيس السوري، على حد قولها.
إنهاء العدوان الإرهابي على سوريا..بوتين يشدد لأردوغان على وقف الجماعات المتطرفة - موقع 24شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، خلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على رغبته في نهاية "سريعة" لهجوم هيئة تحرير الشام، والفصائل المتحالفة معها في سوريا. فراغ يؤدي إلى فوضىوتؤكد تول أن "أردوغان لا يدعو إلى الاطاحة بالرئيس السوري وحكومته ما يتسبب في فراغ قد يستفيد منه تنظيم داعش والفصائل الكردية"، وتشدد على أن "الأسد أثار استياء الجميع حتى الإيرانيين والروس والأتراك لأنه يماطل في جهود التوصل إلى اتفاقات مع تركيا والآخرين".
وترى أن إيران من جهتها لاحظت دعم بشار الأسد الفاتر بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي هب لنجدته خلال النزاع السوري، مشيرةً إلى أن إيران قد تكون مستعدة للتفاوض مع فريق جديد.
ويسأل الباحث المشارك في مركز كارنيغي أوروبا في أنقرة سنان أولغن :"إذا كانت روسيا و إيران ترغبان في مساندة سوريا فهل لا يزال بمقدورهما ذلك؟".
غير مشروط..بوتين وبزشكيان يتعهدان بدعم الأسد في سوريا - موقع 24أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين خلال محادثة هاتفية دعمهما "غير المشروط" لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا ضد هجوم جماعات مسلحة.ويرى محللون أن اجتماع الدوحة قد يبت في مصير الرئيس السوري مع جلوس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف قبالة نظيره التركي هاكان فيدان رئيس أجهزة الاستخبارات التركية سابقاً والمقرب جداً من رئيس البلاد.
ويؤكد سنان أولغن "هاكان فيدان يعرف الملف السوري والميدان، والأطراف الأخرى من دول وجماعات مسلحة وميليشات على الأرض"، واستقبل في الأسبوع الجاري نظيره الإيراني عباس عراقجي الذي انتقل إلى أنقرة بعد زيارة قصيرة إلى دمشق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا تركيا روسيا إيران الدوحة الحرب في سوريا تركيا روسيا إيران الدوحة سوريا الرئیس السوری فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أردوغان عن الاتحاد الأوروبي: لن يتمكن من عكس تراجع نفوذه دون عضوية تركيا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عدم إمكانية وضع حد لتراجع نفوذ الاتحاد الأوروبي دون العضوية الكاملة لبلادها في التكتل، موضحا أن أنقرة تتمتع بمكانة لا غنى عنها في مستقبل البنية الأمنية الأوروبية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بالمجمع الرئاسي في أنقرة، الأربعاء، "أود أن أؤكد مجددا اليوم، إذا أراد الاتحاد الأوروبي منع أو حتى عكس تراجع نفوذه ومكانته، فلن يتمكن من تحقيق ذلك إلا من خلال العضوية الكاملة لتركيا".
وأضاف "نُبلغ باستمرار محاورينا برغبتنا في تعزيز تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي على أساس المنفعة والاحترام المتبادلين"، مؤكدا أن العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي لتركيا، حسب وكالة الأناضول.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة برغبة بلاده بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن تركيا الوحيدة القادرة على إنقاذ التكتل من المأزق الذي وقع فيه بدءا من الاقتصاد والدفاع وصولا إلى السياسة والسمعة الدولية.
وبحسب أردوغان، فإن "تركيا، وعضويتها الكاملة، هي التي ستمنح الحياة لأوروبا، التي يعاني اقتصادها وبنيتها الديموغرافية من الشيخوخة السريعة".
وشدد الرئيس التركي في وقت سابق على أنه "كلما أسرع الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الحقائق، كان ذلك أفضل له"، مشيرا إلى رغبة بلاده في "المضي قدما في مسار عضويتها، كما كان الحال دائما، من خلال نهج بنّاء يقوم على المنفعة والاحترام المتبادلين".
والأسبوع الماضي، شدد أردوغان على عدم إمكانية تصور أمن أوروبا دون تركيا، لافتا إلى أنه "أصبح من الصعب على أوروبا أن تستمر كفاعل عالمي دون أن تمنح تركيا مكانتها التي تستحقها".
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تسعى منذ عقود إلى الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذه المساعي التركية واجهت العديد من العقبات ما دفع أنقرة في كثير من الأحيان للعمل على بناء شراكات مع الشرق بهدف بناء تحالفات جديدة بعيدا عن حلفائها الغربيين التقليديين.
وعام 2023، لوح الرئيس التركي بضرورة إعادة إحياء مسار انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن مساعي تركيا الممتدة منذ نحو نصف قرن لعبور بوابة التكتل الأوروبي، اصطدمت بتقرير الاتحاد عن "تركيا 2022"، الذي وجه انتقادات لاذعة إلى أنقرة على صعيد الحريات والديمقراطية واستقلال القضاء وملف المثليين ومزدوجي الميول الجنسية وغير ذلك.
وأقر البرلمان الأوروبي التقرير، الذي خلص من خلاله إلى نتيجة مفادها أنه "لا يمكن إحياء مسار مفاوضات عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي في الظروف الموجودة"، بأغلبية 434 صوتا مقابل 18 فيما امتنع 152 نائبا عن التصويت.