عم طفلة وردان المذبوحة لـ"الوفد": وجدنا الجثة مشوهة بأطراف مبتورة ورأس منفصل
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أتُستباح البراءة؟!.. نعم وتُستباح الدماء وتُقتل الطفولة في عُرف نفوس تتغذّى على اغتيال الأحلام، تُساوم بين اللعبة والحياة وكلاهما مسلوب!..
المنظر غير معتاد!.. أعضاء مبتورة والرأس مفقود.. لا داعٍ لهذا فابنة الـ5 أعوام صغيرة، أحلامها الكبيرة تلاشت حتى جسدها الضئيل تفرّق.
صفحة الطفولة البيضاء اتّشحت بالسواد في ليلة دامية قطعت شُريان الأمان، غابت عنها ضحكة "مكة" التي كانت تزرع الأمل بقلوب التعساء، وترسم البسمة على وجوه البؤساء، لتزرع في القلوب ألمًا لا يُحتمل.
العيون ذرفت دموعًا، والقلوب وجِلت خوفًا وغضبًا على براءة طفلة فقدت ساقيها التي طالما ركضت بخطواتها الصغيرة عليهما كأنها تطارد الفراشات، وبُترت يداها التي كانت تفتحها تحت قطرات المطر في يومٍ شاتٍ، منتشية ضاحكةً بوجه أسيل ملائكيَّ صافٍ كصفاء الليل، وصوت يستغيث: "خذوا لُعبتي ولا تأخذوا حياتي".
جريمة بشعة هزت ضواحي قرية وردان التابعة لمركز منشأة القناطر بالجيزة، انقلبت فيها السكينة إلى فاجعة كسرت سكون الليل، بعد العثور على جثة طفلة بريئة مذبوحة داخل شقة بمنطقة المعهد الديني في ظروف غامضة، وذلك بعد تغيبها عن منزلها بأتريس منذ عصر الجمعة.
مأساة في وردان.. جثة طفلة مذبوحة واتهامات بتورط عصابة تجارة الأعضاءوتبين أن الطفلة تُدعى “مكة وليد فرحات” 5 أعوام عثر عليها “مذبوحة” من الرقبة باستخدام آلة حادة ومفرّغة من الأعضاء، وأن المتهمة كانت تقيم بالإيجار في شقة بجوار منزل الطفلة بقرية أتريس وتم إخراجها بعد بيع العقار، واستغلت المتهمة عملية نقل أثاثها لاستدراج الصغيرة وقتلتها بدم بارد في شقتها الجديدة بقرية وردان، حسب ما رواه شهود عيان.
الواقعة ليست مجرد حادثة جنائية، بل صرخة تطالب بالعدالة واستعادة الطفولة المسلوبة في زمن قست فيه القلوب وغابت فيه الرحمة.
تحدّثت "الوفد" مع حمادة فرحات، عم طفلة وردان المذبوحة "مكة وليد فرحات"، والذي كشف عن تفاصيل تُفطر القلوب حول الواقعة المروعة، حيث وصف المشهد قائلًا: "عندما عثرنا على جثة ابنة أخي كانت مقطعة الأوصال بشكل لا يُوصف؛ الأطراف مبتورة، والساقان والأعضاء مفقودة، والرأس مفصول عن الجسد بالكامل، مشهد قاسٍ للغاية لا يُمكن لعقل بشري تصوره أو استيعابه، لم نُصدق ما رأيناه حتى اللحظة".
وأشار عم الضحية إلى أن المتهمة تدعى “أم هاشم نصر” كانت جارة الضحية، ومكة صديقة ابنتها، ولكن المتهمة استخدمت تلك الصداقة لاستدراج الطفلة، فاستغلت وجودها في منزلهم للعب مع ابنتها، ثم قامت بنقل الطفلة بواسطة "تروسيكل" من قريتها بأتريس إلى شقة استأجرتها حديثًا في وردان، وذلك أثناء نقل "عفش البيت".
عم طفلة وردان المذبوحة: شقيق المتهمة قادنا للجثة المشوهة في مشهد صادموبحسب العم، بدأت ملابسات الجريمة مع اختفاء مكة منذ عصر الجمعة، حيث بحث الجميع عنها، حتى والدة المتهمة وأبنائها، لكن الشكوك بدأت تحوم حول شقيق المتهمة البالغ من العمر 11 عامًا، والذي اعترف بمكان الجريمة وأرشدهم إلى الشقة التي وقع فيها الحادث المأساوي بقرية وردان.
وأضاف: كانت الصدمة الكبرى عندما وجدنا جثة ابنة أخي مقطعة الأطراف، فقدت يديها وساقيها، وكانت مفرغة من الأعضاء، أما الرأس فكان مفصولًا عن الجسد، موضوعًا في غرفة وسط ملابس المتهمة، هذا الموقف دفعنا بسرعة للأبلاغ، وبمساعدة الشرطة، تم اكتشاف مكان الرأس الذي كان مخفيًا، والتي ألقت القبض على المتهمة معترفة بوجود شخصين آخرين شاركاها جريمتها الوحشية".
واستطرد عم الضحية قائلًا: "لم توجد بيننا وبين المتهمة أي خصومة، بل على العكس، كان أخي والد مكة يعاملها بكل احترام ورعاية، ويشفق على حالها خاصة أنها كانت تعول أربعة أطفال وزوجها هارب من أحكام. لم نتوقع أبدًا أن ترد المعروف بتدبير جريمة قتل لابنته".
"حق مكة لازم يرجع".. بهذه الكلمات اختتم عم الطفلة “مكة” حديثه قائلًا: نطالب بالقصاص العادل لمكة.. طفلة 5 سنوات في بداية حياتها، قُتلت بأبشع الطرق، ما ذنبها لتلقى هذا المصير؟ كيف لأب وأم واسرة كاملة اكتوت بفقدها أن يحتملوا نار فراقها طوال العمر؟ واثقون أن العدالة ستأخذ مجراها، وسترد لنا حق ابنتنا المقتولة. سنظل نطالب بالقصاص حتى تتحقق العدالة، لا مكان للرحمة في جريمة كهذه، والمُجرمة يجب أن تُحاسب بأشد العقوبات، تمامًا كما استباحت دماء ابنتنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وردان طفلة وردان مقتل طفلة الطفلة مكة حوادث الوفد اخبار الحوادث جثة طفلة ذبح طفلة أتريس
إقرأ أيضاً:
جرائم بطلها السوشيال ميديا.. خط ساحل سليم من الضحية المزعومة للمجرم الحقيقى
فى إطار الحلقات الرمضانية التى تقدمها “اليوم السابع” تحت عنوان “جرائم بطلها السوشيال ميديا”، ففى البداية، ظهر على منصات التواصل الاجتماعى مقطع فيديو لشخص اسمه محمد محسوب خط الصعيد، يدّعى تعرضه للظلم والقهر فى منطقة “خط ساحل سليم”، زاعمًا أنه ضحية انتقام لا مبرر له، انتشرت المقاطع بسرعة، وتعاطف معه الآلاف، مطالبين الجهات الأمنية بالتدخل وإنصافه.
لكن مع تزايد الجدل، بدأت الأجهزة الأمنية بالتحقيق فى خلفية الرجل وحقيقة ادعاءاته، وبمتابعة دقيقة، تبيّن أنه ليس ضحية كما زعم، بل متورط فى أنشطة إجرامية خطيرة ويواجهه احكام جنائية بعشرات السنين، تشمل تجارة الأسلحة والمتفجرات، بناءً على التحريات، شنت قوات الأمن حملة مداهمات موسعة أسفرت عن ضبط 359 قطعة سلاح، بالإضافة إلى كميات من المواد المتفجرة، كانت معدّة للاستخدام فى أعمال غير مشروعة.
سرعان ما انقلبت الصورة فى أعين الرأى العام، فالشخص الذى بدا فى البداية مظلومًا ظهر على حقيقته كمجرم خطير حاول استخدام السوشيال ميديا كدرع لحماية نفسه وإخفاء جرائمه، وقضى الامن على الخط بعد مواجهته لهم بالأسلحة.
أثبتت هذه القضية أن وسائل التواصل الاجتماعى قد تكون سلاحًا ذو حدين، فبينما يمكن أن تكون وسيلة لكشف المظالم، يمكن أيضًا أن تُستخدم للتلاعب بالرأى العام والتأثير على الحقيقة. لكنها أكدت أيضًا أن العدالة لا تعتمد على الضجيج الإلكترونى، بل على الأدلة والتحقيقات الدقيقة، التى كشفت الوجه الحقيقى لـ”ضحية خط ساحل سليم”.
مشاركة