تتجه المحكمة العليا الأمريكية إلى البت في مدى قانونية قانون اتحادي صدر عام 2019 يهدف إلى تسهيل الدعاوى القضائية ضد السلطات الفلسطينية من قبل الأمريكيين الذين قتلوا أو أصيبوا في هجمات في الأراضي المحتلة أو في أماكن أخرى.

وتنظر المحكمة حاليا في استئنافات قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومجموعة من الأمريكيين وعائلاتهم ضد حكم محكمة أدنى درجة يقضي بأن هذا القانون "ينتهك حقوق السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية في الإجراءات القانونية الواجبة بموجب الدستور الأمريكي".



ويرجح أن المحكمة العليا ستعقد مرافعاتها في القضية وتصدر حكمها بحلول نهاية حزيران/ يونيو المقبل، ويأتي قرارها في النظر بالقضية تزامنا مع حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، وبعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وانطلاق عملية طوفان الأقصى.

ويُسمى هذا القانون "قانون تعزيز الأمن والعدالة لضحايا الإرهاب"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وساد جدال في المحاكم الأمريكية على مدى سنوات حول ما إذا كانت لديها السلطة القضائية في القضايا التي تكون السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ضالعة فيها بشأن الإجراءات المتخذة في الخارج. 

وبموجب اللغة محل النزاع في قانون 2019، فإن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية سوف "توافقان" تلقائيا على الاختصاص القضائي إذا قامتا بأنشطة في الولايات المتحدة أو قدمتا مدفوعات لأشخاص يهاجمون أمريكيين.


ومن بين المدعين في الدعوى أمام المحكمة العليا عائلات حصلت في عام 2015 على حكم بتعويض قدره 655 مليون دولار في قضية مدنية زعمت أن المنظمتين الفلسطينيتين كانتا مسؤولتين عن سلسلة من عمليات إطلاق النار والتفجيرات في أنحاء القدس من عام 2002 إلى عام 2004. 
وقال المدعون إن مسؤولين وموظفين في المنظمتين خططوا لهذه الهجمات وأداروها وشاركوا فيها.

وفي عام 2016، أبطلت محكمة الاستئناف الأمريكية في مانهاتن الحكم، إذ خلصت إلى أن المحاكم الأمريكية تفتقر إلى الاختصاص القضائي للحكم على متهمين فلسطينيين.

وفي وقت لاحق، أقر الكونغرس قانون تعزيز الأمن والعدالة لضحايا الإرهاب، ورفعت عائلات وأقارب آري فولد، المستوطن اليهودي في الضفة الغربية المحتلة الذي قتله فلسطيني طعنا في عام 2018، دعوى قضائية جديدة.

وفي عام 2022، حكم قاض اتحادي في نيويورك بأن القانون غير دستوري بسبب انتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة.

وطلب المدعون من محكمة الدائرة الثانية النظر مجددا في الدعاوى التي قدموها، لكنها رفضت، مما دفعهم إلى الاستئناف أمام المحكمة العليا.

وقال كينت يالوفيتز، المحامي الذي يمثل الأسر في القضية "شجعنا قبول المحكمة للقضية للمراجعة، وتتطلع أسرنا إلى استعادة الحكم لصالحهم واتخاذ إجراء عدالة طال انتظاره للهجمات المروعة ضدهم".

وفي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بثت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، مقطعا مصورا لأسير إسرائيلي لديها يحمل الجنسية الأمريكية، وجه خلاله رسالة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب قال فيها: "يرجى استخدام نفوذكم وبكل الطرق للتفاوض من أجل حريتنا".

وقال الأسير عيدان ألكساندر في المقطع: "إلى الرئيس ترامب، أنا مواطن أمريكي إسرائيلي محتجز حاليا في غزة، بصفتي أمريكيا، كنت دائما أؤمن بقوة الولايات المتحدة، والآن أرسل رسالتي إليكم".


وأضاف: "يرجى استخدام نفوذكم كرئيس الولايات المتحدة، وبكل الطرق للتفاوض من أجل حريتنا، كل يوم نقضيه هنا يبدو وكأنه للأبد، والألم داخلنا ينمو يوميا، يرجى عدم ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه (الرئيس الأمريكي الحالي) جو بايدن".

وتابع: "الأسلحة التي أرسلها (بايدن) تقتلنا نحن الآن، والحصار غير القانوني الذي فرضه علينا يقتلنا، لا أريد أن أنتهي ميتا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية المحكمة العليا السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية واشنطن رام الله المحكمة العليا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة المحکمة العلیا فی عام

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف المناوي: إصلاح السلطة الفلسطينية ضروري وهذا لايعني التنازل

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنه رغم وجود قيادات لديها  رشادة في التصرفات من  حماس لكن في المقابل هناك قيادات  لديها الكثير من " النزق " بين قيادات كثيرة داخل حماس ".

عبد اللطيف المناوي: هناك استفزاز حمساوي لإسرائيل في مشاهد تسليم الأسرى


وتابع خلال لقاء  في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:" هناك إدارة لعملية سياسية قد تؤدي لانفجار الموقف  ولايتم معالجتها  بشكل رشيد ".


وأوضح أنه ماوصلنا إليه من نتيجة هو وجود حماس بالفعل ومن الصعب خروجها من المعادلة والسلوك الاأمريكي  والإسرائيلي  يمنحان حماس قوة في الداخل الفلسطيني  وفي ذات الوقت السلطة الفلسطينية  التي  تعاني من الضعف وشكلها الحالي وإنكبابها في معركها الداخلية وأهدافها الداخلية  الصغيرة تعطي فرضة اكبر لحماس أن تكون موجودة".


وتابع : لا أتصور أن السلطة الفلسطينية بوضعها الحالي ولا حماس في وضعها الراهن  قادرة على الاستمرار  في إدارة الملف الفلسطيني بشكل ناجح  .. والسؤال هو : هل سوف تفعل حماس وتستمر في المفاوضات والمرحلة الثانية  من الاتفاق؟٫   الاجابة أعتقد أن الضغوط والوصول للبقاء على  طاولة المفاوضات وبقائها داخل المعادلة يدفعها للاستمرار ".


وأكمل : يمكن أن نتذكر ايضاً الشعار الذي وضعوه  اليوم  أنهم موجودين في اليوم التالي لانتهاء الحرب حيث يمثل اليوم الثاني هاجساً لديهم   أنهم موجودين".


وشدد على أن إستمراراهم مرتبط بضمانات أكيدة  من أطراف دولية  وعربية عديدة  بأنهم موجودين الفترة القادمة  وهو  مايؤدي للضغط والاغراء ويؤدي لقبول حماس الاستمرار قائلاً : " لكن السلوك الامريكي والاسرائيلي ومبادراته  يمكن أن تؤدي لامور سلبيه  لاتصب في صالح التهدئة ".


وأضاف : "هناك  إنزعاج من بعض القيادات في السلطة الفلسطينية عندما يتم التحدث عن الاصلاح ويقولون أنها طلبات امريكة وغربية وأننا لن نخضع  لها لكن الاصلاح لايعني التنازل أو الانصياع للضغوط الامريكية والغربية   ولكن الاصلاح يعني   الانصياع لضغوط الامر الواقع ". 


وأكمل: يجب أن تعترف كلاً من  السلطة الفلسطينية الوطنية وحماس  أن طريقة الحالية في قيادة الشعب الفلسطيني  لايؤدي ولايعبر عن أهداف الشعب الفلسطيني ولايحقق الاهداف المطلوبة وهي إما أن نجد صيغة لمصالحة حقيقية  بين الطرفين ممكن تؤدي لوجود تيار شبابي  جديد  من جهة الفكر  وليس  العمر  بحيث يدرك  معادلات الواقع  ويمتلك  قوة داعمة من أطراف  إقليمية أو نجد تيار ثالث لاهذا ولا ذاك  يعطي الفرصة  للفلسطنيني   لافراز   جيل جيل جديد  قادر على القيادة ".


وواصل :  الخيار الثاني قد يكون صعباً في ظل الضغوط الشديدة  في غزة والضفه أيضاً لكن هذه  هي المعادلة  الراهنة للاسف لمنظومة الادارة هناك التي لم تضع  بشكل كامل الاهداف الفسلطينية في المقدمة على المصالح الصغيرة ".

مقالات مشابهة

  • إدانة واسعة لقرار السلطة الفلسطينية وقف رواتب الأسرى والشهداء
  • رئيس المحكمة الاتحادية العليا: لا يجوز سن قانون يتعارض مع الدستور
  • نتنياهو: عدت من واشنطن برؤية مفادها أن لا حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة
  • قاض سابق في المحكمة العليا البريطانية يرى أن ‏هناك إبادة جماعية في غزة
  • مجلس القضاء:القرارات الولائية لا تدخل في اختصاص المحكمة الاتحادية
  • القضاء الأعلى: القرارات الولائية لا تدخل في اختصاص المحكمة الاتحادية العليا
  • السلطة المحلية بريمة تنظم فعالية خطابية بذكرى استشهاد الرئيس الصماد
  • رئيس «النواب»: مراقبة سلامة التشريعات يقع على عاتق المحكمة الدستورية العليا
  • جدل بـ"النواب" حول أداء الشهود للقسم أمام المحكمة
  • عبد اللطيف المناوي: إصلاح السلطة الفلسطينية ضروري وهذا لايعني التنازل