كيف تعرف المرأة الشؤم؟.. انتبه لـ10 حقائق لا يعرفها كثيرون
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
لاشك أن ما يطرح السؤال عن كيف تعرف المرأة الشؤم ؟ هو تلك الاعتقادات المنتشرة بين الكثيرين ، التي ترتكز على أن المرأة شؤم وأن الزوجات أعتاب ، وحيث إن هذا يخص كثير من الأزواج والزوجات ، من هنا ينبغي الوقوف على حقيقة كيف تعرف المرأة الشؤم ؟ .
هل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر تقضي الحوائج؟.. فيها 5 عجائبماذا يحدث عند تشغيل سورة البقرة أثناء النوم؟.. انتبه لـ5 حقائقكيف تعرف المرأة الشؤم
قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحديث النبوي الشريف الذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن "الشؤم في ثلاث: في المرأة، والفرس، والدار"، هو من الأحاديث الصحيحة، لكن من المهم فهمه في سياقه الصحيح.
وأوضح “الحجار ” في إجابته عن سؤال : كيف تعرف المرأة الشؤم ؟، أن هذا الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن له روايتان، في إحدى الروايات، جاء الحديث بشكل حاسم حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام إن الشؤم في ثلاث.
وتابع: بينما في رواية أخرى، علّق الحكم على أمر معين، ففي الرواية الأولى، التي تم فيها الجزم، كان المقصود أن الناس في الجاهلية كانوا يتشاءمون من هذه الأشياء، مثل المرأة، والفرس، والدار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينهي عن هذا النوع من التشاؤم".
وأضاف أن الحديث يوضح أن الشؤم في هذه الأشياء ليس حقيقياً، ويجب أن يتوقف المسلم عن التطير أو التشاؤم منها. وتابع النبي عليه الصلاة والسلام قائلاً: 'فلا يتطير أحدكم'، أي أنه لا ينبغي للمؤمن أن يعتقد أن هذه الأشياء جالبة للشؤم."
واستطرد: أما الرواية الثانية، فقد ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن الشؤم ليس له أساس حقيقي، وفي تلك الرواية، قال: 'إن كان الشؤم حقاً، فإنه في ثلاث'، وهو ما يعني أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوضح أن هذا المفهوم لا يجب أن يكون جزءاً من عقيدة المسلم".
وأشار إلى أن بعض الناس قد يفهمون الحديث بشكل خاطئ ويشوهون صورة المرأة أو غيرها من هذه الأشياء، لكن الحقيقة هي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يريد تصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة في عصر الجاهلية، حيث كان الناس يتشاءمون من المرأة أو الفرس أو الدار".
صحة حديث المرأة الشؤمأخرج البخاري (2858)، ومسلم (2225) باختلاف يسير، عن عبدالله بن عمر في نخب الأفكار | الصفحة أو الرقم : 14/109 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الشُّؤمُ في ثَلاثةٍ: في المرأَةِ والدَّارِ والدَّابَّةِ)، وفي رواية أخرى عن عبدالله بن عمر ، في صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5094 ، أنه ( ذَكَرُوا الشُّؤْمَ عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ كانَ الشُّؤْمُ في شَيءٍ فَفِي الدَّارِ، والمَرْأَةِ، والفَرَسِ) أخرجه البخاري (5094)، ومسلم (2225).
شرح حديث المرأة الشؤمورد أنه كَتَبَ اللهُ المَقادِيرَ قبْلَ أنْ يَخلُقَ السَّمواتِ والأرضَ بخَمسينَ ألْفَ سَنةٍ؛ فلا يَجْري شَيءٌ في الكَونِ إلَّا بعِلمِه وقَدَرِه، والتَّشاؤُمُ والتَّفاؤُلُ لا يُغيِّرانِ مِن قَدَرِ اللهِ شَيئًا؛ فالذي يَنبَغي لِلْمُؤمِنِ أنْ يَعلَمَه أنَّ تَشاؤُمَه لنْ يُغيِّرَ مِن قَدَرِ اللهِ شَيئًا، وأنَّ قَدَرَه تعالَى كُلَّه له خَيْرٌ، وما يُحَصِّلُه مِن تَشاؤُمِه إنَّما هو تَعذيبُ نَفْسِه فقطْ.
وجاء في هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّهم ذكَروا الشُّؤمَ في مجلِسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والشُّؤمُ والتشاؤمُ: هو التَّوَهُّمُ بوُقوعِ المَكْروهِ بشَيءٍ ما، فيُظَنُّ أنَّ هذا الشَّيءَ هو السَّببُ فيما حَدَثَ أو أصابَ العَبدَ. فأخبر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه إنْ كان الشُّؤْمُ في شَيءٍ فَفِي الدَّارِ، والمَرْأَةِ، والفَرَسِ. والمعنى: إنْ يكُنِ الشُّؤمُ حقًّا وله وجودٌ في شيءٍ فهذه الثَّلاثةُ المذكورةُ -الدَّارُ، والمرأةُ، والفَرَسُ- أحقُّ به، لكِنْ لا وُجودَ له فيها أصلًا. وعلى هذا فالشُّؤمُ في الحَديثِ محمولٌ على الإرشادِ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
يعني: إن كانت له دارٌ يَكرَهُ سُكناها، أو امرأةٌ يَكرَهُ صُحبَتَها، أو فرسٌ لا تُعجِبُه؛ فلْيفارِقْ بالانتقالِ من الدَّارِ، ويُطَلِّقِ المرأةَ، ويَبِعِ الفَرَسَ؛ حتى يزولَ عنه ما يجِدُه في نَفْسِه من الكراهةِ. أو المعنى: أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذِه أكثرَ ممَّا يقَعُ بغيرِها، ومِن شُؤمِ الدَّارِ ضِيقهُا، وسُوءُ جِوارِها، وكونُها بَعيدةً مِن المَسجدِ لا يَسمَعُ منها الأذانَ، ومِن شُؤمِ المرأةِ أنْ تكونَ غيرَ وَلودٍ أو غيرَ صالحةٍ، ومِن شُؤمِ الفَرسِ ألَّا يُغزَى عليها.
وورد أن لهذِه الأشياءِ الثَّلاثةِ -المرأةِ، والدَّارِ، والفَرَسِ- أهميَّةٌ عُظمَى، وأثرٌ كَبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ؛ فإنْ كانت المرأةُ مُلائمةً لزَوجِها خُلُقًا، مُتفاهِمةً معه، مُخلِصةً له، مُطِيعَةً وَفِيَّةً، وكانت الدَّارُ صِحِّيَّةً واسِعةً مُناسِبةً له ولأُسرتِه، وكانت الفَرَسُ –أو ما في مَعانيها ممَّا يُركَبُ، مِثلَ السَّيَّارةِ- التي يَرْكَبُها قَوِيَّةً مُرِيحَةً؛ ارْتَاحَ الإنسانُ في حَياتِه، وشَعَر بالسَّعادةِ وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ. وأمَّا إذا كانت الزَّوجةُ غيرَ صالحةٍ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارَةُ غيرَ مُريحةٍ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.
وقيلَ: الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ بها وتَطيَّرَ بها، أمَّا مَن تَوكَّلَ على اللهِ، ولم يَتشاءَمْ، ولم يتَطيَّرْ؛ لم تَكُنْ مَشْؤومةً عليه، ويَدُلُّ عليه ما رَواه ابنُ حِبَّانَ عن أنَسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ»، ومَعْناهُ: إثْمُ الطِّيَرةِ على مَن تَطيَّرَ بعْدَ عِلمِه بنَهيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ الطِّيَرةِ.
وإخْبارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنَّ الشُّؤمَ يَكونُ في هذه الثَّلاثةِ ليس فيه إثْباتُ الطِّيَرةِ التي نَفاها، وإنَّما غايَتُه أنَّ اللهَ سُبحانَه قدْ يَخلُقُ منها أعْيانًا مَشْؤومةً على مَن قارَبَها، وأعْيانًا مُبارَكةً لا يَلحَقُ مَن قارَبَها منها شُؤمٌ ولا شَرٌّ، وهذا كما يُعطي سُبحانَه الوالِدَيْنِ وَلَدًا مُبارَكًا يَرَيانِ الخَيرَ على وَجهِه، ويُعطي غَيرَهما وَلَدًا مَشْؤومًا نَذْلًا يَرَيانِ الشَّرَّ على وَجهِه، وكُلُّ ذلِكَ بقَضاءِ اللهِ وقَدَرِه، كما خَلَقَ سائِرَ الأسْبابِ ورَبَطَها بمُسبَّباتِها المُتَضادَّةِ والمُختَلِفةِ.
وفي الحَديثِ: إشارةٌ إلى الأمْرِ بفِراقِ أسبابِ التشاؤمِ والمبادرةِ إلى التَّحوُّلِ منها؛ لأنَّه متى استمرَّ فيها ربَّما حمَلَه ذلك على اعتقادِ صِحَّةِ الطِّيَرةِ والتَّشاؤُمِ، وهو نَظيرُ الأمرِ بالفِرارِ مِن المجذومِ مع صِحَّةِ نفْي العَدْوى؛ لحسمِ المادَّةِ وسدِّ الذَّريعةِ؛ لئلَّا يُوافِقَ شَيءٌ مِن ذلك القَدَرَ فيَعتقِدَ مَن وقَعَ له أنَّه مِن الطِّيَرَةِ؛ فيَقَعَ في اعتقادِ ما نُهِيَ عن اعتقادِه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرأة الشؤم المزيد المزيد النبی صلى الله علیه وسلم ى الله علیه وسل هذه الأشیاء ه الأشیاء والف ر س الف ر س
إقرأ أيضاً:
أهميّة الوعي بخطورة العدوّ الحقيقي حاجة ضرورية للتغلب عليه
عبد الله دعلة
يجب أن ندركَ ونعيَ نقطةً مهِمَّةً، بل بالغة الأهميّة وضرورية أن الله هو أعلمُ منا بأعدائنا، حَيثُ يقول الله: “وَاللهُ أَعْلَـمُ بِأعدائكُمْ وَكَفَى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللهِ نَصِيرًا”، ويقول: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) من سورة المائدة- آية (82).
هذه نقطة هامة من خلالها نتحَرّك في مسيرة حياتنا لنتعرف على عدونا حق المعرفة من خلال ما عرضه القرآن، وأن نكون على وعي وبصيرة أمام هذا العدوّ الذي يشكل وبلا شكك خطورة كبيرة علينا، نعرفه معرفة متكاملة وبالشكل الذي لا يبقى فيه أي لبس أَو غموض، معرفة من جميع الجوانب والاتّجاهات نعرف هذا العدوّ ماذا يريد منا؟ ماذا يعمل؟ وما هي النوايا التي يخفيها تجاهنا، ولكن لا بدَّ أن تكون معارفنا وَمقاييسنا ونظرتنا قرآنية وَمواقفنا وعداوتنا وولاءاتنا من خلال القرآن وعلى أَسَاس الإرشادات والتوجيهات الإلهية حتى لا نخطئ ونقع في الخطأ الفادح الذي وقع فيه الآخرون حتى نصل إلى نتائج صحيحة نبني عليها توجّـهنا وتحَرّكنا ومواقفنا لنصل إلى النتائج الإيجابية.
ولهذا فلا حَـلّ أمام اليهود وفي الحرب معهم إلَّا السيف وإلا فَــإنَّهم يطمعون فينا وينساب لعابهم للقضاء علينا إذَا جمدنا واتخذنا السكوت خياراً لنا، وهذا له شواهد على مر التاريخ والعصور، لكن المواجهة، التصدي، الجهاد ضدهم يوقفهم عند حدودهم، يلجمهم للتراجع عن خططهم الخبيثة والشيطانية التي يريدون من خلالها أن يقضوا علينا، والله دعانا إلى هذا أن نتخذ المواقف منهم؛ لأَنَّه أعلم بهم وبخطورتهم أنه لا حَـلّ معهم إلَّا بالجهاد والمواجهة، وهذا ما تحَرّك على أَسَاسه الرسول -صلى الله عليه وآله- فقد تحَرّك في مواجهة اليهود وضرب اليهود في كُـلّ المناطق التي كانوا متواجدين فيها في الجزيرة العربية، بنو قريضة، بنو النضير، وقينقاع، وخيبر، وغيرها من المناطق، منهم من طردهم ومنهم من قتلهم، وقضى على اليهود وهو قدوتنا في جهاده، في سيرته، قدوتنا في كُـلّ شيء.