من الجدل إلى الوئام: تحول تاريخي في مهرجان كلاسوهوم بجزيرة بوركوم الألمانية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
شهد مهرجان "كلاسوهوم" السنوي في جزيرة بوركوم الألمانية تحولًا ملحوظًا هذا العام، ليبتعد عن جدل طويل الأمد أثارته طقوس تضمنت ضرب النساء بقرون البقر. ولأول مرة، مرت الاحتفالات التي أقيمت مساء الخميس بسلام كامل ودون تسجيل أي حوادث عنف، وفقًا لما أعلنته الشرطة المحلية.
ويتزامن المهرجان مع ليلة القديس نيكولاس في 5 ديسمبر، وهو تقليد يجمع سكان الجزيرة وزوارها للاستمتاع بأجواء احتفالية مليئة بالفرح.
ولكن تقريرًا تلفزيونيًا بثته قناة ايه أر دي (ARD) الشهر الماضي أثار جدلًا واسعًا، حيث أظهر مشاهد لرجال بأزياء غريبة يضربون النساء على الأرداف بقرون البقر، مما سلط الضوء على سلوكيات اعتُبرت عدوانية وغير مقبولة، وقدم التقرير شهادات مجهولة أثارت المزيد من القلق حول سلامة المشاركين.
وأعلنت الجهات المنظمة للمهرجان بعد هذه الانتقادات عن إلغاء هذه الطقوس المثيرة للجدل، وأكدت التزامها بمبدأ عدم التسامح مع أي ممارسات عنيفة، وخاصة تجاه النساء.
كما صرح عمدة بوركوم، يورغن أكيرمان، أن هذه الطقوس كانت تُعتبر في الماضي نوعًا من التأديب الرمزي، لكنها أصبحت مع الوقت عنصرًا مثيرًا للجدل يتعارض مع قيم المجتمع، وجرى اتخاذ تدابير جادة لضمان تجربة آمنة وممتعة لجميع الحاضرين.
وشهد المهرجان حضورًا أمنيًا مكثفًا من الشرطة التي حرصت على مراقبة الفعاليات وضمان النظام، وشارك نحو 500 شخص في العرض الرئيسي وسط تفاعل كبير من الجمهور. وانتهت الاحتفالات عند منتصف الليل دون تسجيل أي بلاغات عن حوادث أو اعتداءات.
وصرح قائد الشرطة الإقليمية، توماس ميميرينغ، أن العادات والتقاليد لا يمكن أن تكون مبررًا للتهرب من المساءلة القانونية، وأكد أن أي تجاوزات مرتبطة بالمهرجان، سواء هذا العام أو في الأعوام السابقة، ستُواجه بإجراءات قانونية صارمة.
Relatedرماة يتألقون في عرض "يابوسامي" ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو توشوغو بطوكيومهرجان ألباكيركي: سماء المدينة تتلألأ بأكثر من 500 منطاد ملونعائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحياء الذكرى الأولى في جنوب إسرائيلويمثل هذا التحول في مهرجان "كلاسوهوم" خطوة إيجابية للحفاظ على التراث الثقافي للجزيرة مع تحقيق احترام كامل لحقوق الجميع، ويمهد الطريق نحو احتفالات تعكس روح المجتمع وقيمه الإيجابية، مع تطلع السكان والزوار إلى أجواء مميزة خالية من أي ممارسات مثيرة للجدل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان شعبي في ألمانيا يبيح للرجال ضرب النساء على مؤخرتهن بواسطة قرون البقر.. تقليد عمره 200 عام مهرجان كرامبوس: عرض الشياطين الذي يستقطب الأنظار في النمسا من الأضواء إلى رائحة التوابل.. مهرجان عيد الميلاد في زغرب يعكس سحر كرواتيا تقاليد وممارساتألمانياعنفتراث ثقافيجدلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سوريا برلمان روسيا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سوريا برلمان ألمانيا عنف تراث ثقافي جدل روسيا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سوريا برلمان قطاع غزة سول عيد الميلاد احتجاجات ألمانيا الصحة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تصعيد للمواجهة.. «ماسك» يعرض شراء «أوبن إيه آي» ومالكها يردّ!
قدمت مجموعة من المستثمرين يقودها إيلون ماسك عرضاً لشراء المنظمة غير الربحية التي تتحكم في شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) مقابل 97.4 مليار دولار، مما يصعّد المواجهة بين الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” وشركة الذكاء الاصطناعي التي شارك في تأسيسها.
وقال ماسك في بيان “إنه يأمل، من خلال هذا العرض، في إعادة “أوبن إيه آي” إلى كونها “القوة الخيّرة التي تركز على الأمان والمفتوحة المصدر كما كانت سابقاً”.
ورداً على ذلك، نشر الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، سام ألتمان، على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” التابعة لماسك: “لا، شكراً، لكن يمكننا شراء تويتر مقابل 9.74 مليار دولار إذا كنت ترغب”. (كان ماسك قد استحوذ على تويتر مقابل 44 مليار دولار، لكن قيمته تراجعت لاحقا وفقا لتقديرات خارجية).
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر تقريراً عن العرض. ورفضت “أوبن إيه آي” التعليق رسمياً. كما لم يرد مارك توبيروف محامي ماسك فوراً على طلب للتعليق.
يحظى العرض بدعم شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة التابعة لماسك، “إكس إيه آي” (xAI)، والتي قد تندمج مع “أوبن إيه آي” في حال إتمام الصفقة، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
لا يزال ماسك وألتمان في خلاف طويل الأمد منذ سنوات حول التوجه الذي سلكته شركة الذكاء الاصطناعي منذ تأسيسها. واتهم ماسك “أوبن إيه آي” بأنها تخلت عن أي ادعاء بكونها منظمة خيرية تهدف إلى خدمة البشرية مع التركيز على الانفتاح والسلامة.
وتعمل الشركة بنشاط على التحول من جذورها غير الربحية في عام 2015، عندما كان ماسك وألتمان يعملان معا كمؤسسين، إلى شركة هادفة للربح، وذلك بعد تلقيها استثمارات بمليارات الدولارات من شركة “مايكروسوفت” وغيرها.
وفي نسخة معدلة من الدعوى القضائية التي قدمها ماسك في الأصل في أغسطس، وصف شراكة “أوبن إيه آي” مع “مايكروسوفت” بأنها “احتكار” يسعى “بنشاط إلى القضاء على المنافسين، مثل (إكس إيه آي)، من خلال انتزاع وعود من المستثمرين بعدم تمويلهم”. وتتضمن الدعوى المعدلة 26 ادعاءً قانونياً وتمتد إلى 107 صفحات، مقارنة بـ15 ادعاءً في الشكوى الأصلية التي جاءت في 83 صفحة.
وأثار استثمار “مايكروسوفت” البالغ 13 مليار دولار في “أوبن إيه آي” مخاوف لدى لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية من أن عملاقة التكنولوجيا قد توسع هيمنتها في مجال الحوسبة السحابية إلى سوق الذكاء الاصطناعي المزدهرة. ومع ذلك، فإن شركة الاستثمار اليابانية “سوفت بنك” تخوض محادثات لاستثمار ما يصل إلى 25 مليار دولار في “أوبن إيه آي”، وهو تحرك قد يتجاوز جميع الاستثمارات الأخرى ويجعلها أكبر داعم للشركة الناشئة. وأفادت “بلومبرغ” بأن هذا الاستثمار قد يرفع قيمة “أوبن إيه آي” إلى 300 مليار دولار.
في الشهر الماضي، عدّلت “مايكروسوفت” اتفاقها الممتد لعدة سنوات مع “أوبن إيه آي”، مما سمح للشركة الناشئة باستخدام خدمات الحوسبة السحابية من مزودين منافسين، طالما أن عملاقة البرمجيات لا تريد الاستحواذ على هذا العمل بنفسها. وتزامن الاتفاق المُعاد هيكلته مع إعلان مشترك من “أوبن إيه آي”، و”سوفت بنك”، وشركة “أوراكل” عن مشروع مشترك بقيمة 500 مليار دولار لبناء مراكز بيانات للحوسبة السحابية في الولايات المتحدة، أُطلق عليه اسم “ستارغيت”.