صحيفة: حماس تبدأ بحصر الأسرى الإسرائيليين تمهيداً لصفقة قادمة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، صباح اليوم السبت 7 ديسمبر 2024، تفاصيل ومعلومات جديدة بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة .
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة للصحيفة، أن "حركة حماس بدأت خطوات جديدة لمحاولة حصر أعداد الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها ولدى الفصائل الأخرى في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وبجسب مصادر "تعتبر من الفصائل الآسرة لعدد من الإسرائيليين"، فإن "قيادة حركة حماس تواصلت مع عدد من الفصائل والمجموعات الآسرة لحصر ما تبقّى من أسرى أحياء؛ تمهيداً لإمكان التوصل لصفقة تبادل في أقرب فرصة ممكنة، مع التقدّم الجدي في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضحت أن "التركيز جرى على الأسرى الإسرائيليين الأحياء في حين تجري أيضاً محاولات لتحديد أماكن جثث بعض الأسرى الذين قُتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت عدداً من الأماكن داخل قطاع غزة"، موضحة أن "مثل هذا الجهد يحتاج لوقف إطلاق النار من أجل محاولة الوصول لتلك الجثث، وهذا الأمر الذي أكدته حماس للمسؤولين المصريين وغيرهم من الوسطاء خلال المباحثات التي جرت في الآونة الأخيرة".
وفقاً للمصادر التي تحدّثت للصحيفة فإن "حركة حماس تواصلت أيضاً مع قادة جناحها العسكري، بهدف القيام بخطوات جديدة، والتواصل مع المجموعات الآسرة بهدف حصر تلك الأعداد والحصول على أسماء ما لديها من أسرى".
وقالت المصادر: "إن هناك عدداً من جثث الأسرى لا يعرف مكانها تماماً، خصوصاً أنهم قتلوا برفقة المجموعات الآسرة لديهم، وهذا سيحتاج إلى بعض الوقت لمعرفة أماكنهم؛ ولذلك سيساعد وقف إطلاق النار بشكل كبير على ذلك".
كما قالت مصادر أخرى مقربة من قيادة حماس إن "الحركة حافظت بشكل أساسي على حياة الأسرى من الضباط والجنود الإسرائيليين الذين أسرتهم من مواقع عسكرية، وأن هؤلاء سيُفرج عنهم ضمن المراحل التي سيجري التوصل إليها، ولن يكونوا في المرحلة الأولى".
وأوضحت أن "هناك معايير واضحة سيتم تحديدها مقابل الإفراج عن الأسرى العسكريين الإسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية، ولن يكون الإفراج عنهم ضمن معايير تتعلق بالحالات الإنسانية التي ستُحدد في المرحلة الأولى، وفق ما هو مقترح حالياً من قبل الوسطاء على حماس".
وأشارت المصادر إلى أن "قيادة حماس ما زالت تجري مشاورات كبيرة داخلياً، وكذلك مع الفصائل الفلسطينية، حول ما طرح عليها خلال زيارة وفدها إلى العاصمة المصرية القاهرة في الأيام الأخيرة".
وأوضحت المصادر أن "هناك توافقاً كبيراً داخل حماس وكذلك فيما بينها وبين الفصائل، على ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار، على قاعدة مشابهة لما جرى في لبنان، بما يتيح وقف إطلاق نار بشكل دائم وشامل، وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع بشكل تدريجي".
ويتوقع أن "ترد حماس وكذلك إسرائيل على المقترح المصري المُقدم بدعم من الجهات الأخرى الوسيطة، وأميركا بشكل أساسي، بحلول منتصف الأسبوع المقبل".
وتعقد إسرائيل هي الأخرى اجتماعات أمنية وسياسية، خصوصاً للمجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر (الكابنيت)، الذي بحث، مساء الخميس، تطورات الاتصالات مع حماس والملف السوري، وكذلك سيعقد اجتماعات جديدة مساء السبت والاثنين.
ووفق "قناة 12" العبرية، فإن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى سيتوجه الأسبوع المقبل إلى القاهرة لبحث صفقة التبادل مع حماس، مرجحةً أن يكون هناك رد إيجابي من الحركة على المقترح المصري.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر منخرطة في المفاوضات، أنه جرى استئناف المفاوضات غير المباشرة، وتم تبادل للأفكار بين حماس وإسرائيل للمضي قدماً في الخطوط العريضة لصفقة تفضي إلى تبادل الأسرى وإنهاء الحرب.
ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، إن هناك تفاؤلاً حذراً، مشيراً إلى أن تل أبيب أبلغت الوسطاء بأنها جادة في رغبتها بالمضي قدماً في الصفقة.
وقالت مصادر أخرى، إن إسرائيل وحماس أبدتا استعدادهما للمرونة اللازمة بشأن القضايا التي كانت محل خلاف في الماضي، وأنه لأول مرة تكون هناك جدية إسرائيلية للدفع باتجاه صفقة شاملة.
وكشفت القناة العبرية عن عودة قطر للوساطة من جديد، بعد حصولها على ضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من نشر "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، يُدعى عيدان ألكساندر، يناشد فيه ترامب التحرك للإفراج عنه ضمن صفقة تبادل.
ودفع هذا الشريط المصور، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاتصال بعائلة الأسير، وإبلاغ والدته بأنه قد تنضج في أي لحظة الاتصالات للتوصل إلى صفقة، قبل أن يلتقي بعد يومين من الاتصال بالعائلة في مكتبه، ويؤكد أن إسرائيل تعمل بلا كلل أو ملل من أجل إعادة جميع المختطفين بغزة.
ويبدو أن الجيش الإسرائيلي نشر منذ يومين تحقيقاته في مقتل 6 أسرى إسرائيليين نتيجة إطلاق نار عليهم من مجموعة كانت تأسرهم تابعة لحماس في خان يونس قبل أشهر، في إطار محاولاته للضغط على المستوى السياسي للتوصل لصفقة، وهو الأمر الذي كانت تؤكده باستمرار المناقشات الأمنية التي يدفع بها المستوى العسكري بهذا الاتجاه، وكان يرفضه نتنياهو.
وأصبح نتنياهو أكثر انفتاحاً منذ انتخاب ترمب رئيساً للولايات المتحدة، تجاه التوصل لصفقة، خصوصاً أن الأخير كان قد غرّد عبر حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي، أنه يجب الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين قبل وصوله للبيت الأبيض في العشرين من يناير /كانون الثاني المقبل.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسطالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس تؤجل اطلاق الأسرى الإسرائيليين
القدس (رويترز) – أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين أنها سترجئ تسليم الأسرى إسرائيليين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت المقبل بسبب ما وصفته بانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء هذا الإعلان وسط شكوك متزايدة حيال وقف إطلاق النار الهش بالفعل، حتى في الوقت الذي تحث فيه عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة على الالتزام بالاتفاق بينما يحاول سكان غزة البدء في إعادة بناء منازلهم من جديد داخل القطاع المدمر.
وكان من المقرر أن تطلق حماس سراح بعض الأسرى الإسرائيليين يوم السبت مقابل إفراج إسرائيل عن فلسطينيين من سجونها كما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة “راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات”.
وأضاف “وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال”.
ولا يزال وقف إطلاق النار صامدا إلى حد بعيد منذ أن بدأ في 19 يناير كانون الثاني رغم وقوع بعض الحوادث التي قُتل فيها فلسطينيون بنيران إسرائيلية. وتقول وكالات إغاثة إن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ارتفع منذ وقف إطلاق النار.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعلان حماس التوقف عن إطلاق سراح الرهائن يمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار وإنه أمر الجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية. وأضاف المسؤول أن مجلس الوزراء الأمني الذي يضم وزراء الدفاع والأمن الوطني والخارجية وآخرين سيجتمع صباح يوم الثلاثاء.
وقال مصدران أمنيان مصريان لرويترز يوم الاثنين إن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وتوسطت قطر ومصر في الاتفاق إلى جانب الولايات المتحدة.
ودعت مجموعة تمثل عائلات الرهائن الدول الوسطاء في الاتفاق إلى وقف انهياره، في حين اتهمت مجموعة أخرى تمثل قدامى المحاربين في الجيش الإسرائيلي الحكومة بتعمد تخريب الاتفاق.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولينعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...
اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...