سقوط بشار الأسد بات في الافق القريب جداً
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
آخر تحديث: 7 دجنبر 2024 - 9:32 صبقلم:جمعة عبداللة اصبحت من البديهيات السياسية الاولية , بأن اي نظام يفقد ثقة الشعب , ويقف بالضد من تطلعاته المشروعة , في تهيئة الظروف المعيشية المناسبة , وتقديم أفضل الخدمات , وحلحلة المشاكل الاساسية في الأزمات الحياتية التي تخنق المواطن , فأنه يفقد ايضاً حاضنته الشعبية والسياسية , ويصبح بدون جدار حماية , حتى لو استنجد باشرس المليشيات المتمرسة في القتل والاغتيال والخطف , إذا ترك الحبل لهذه المليشيات المجرمة أن تفعل ما تشاء وترغب , فأن مصيره سيكون غير آمن ومستقر , مهما كان جبروته في البطش والتنكيل .
إذا انحنى للاطماع الاجنبية واصبح ذيل لها . اذا كان هناك تنظيم عسكري بديل للمؤسسة الدولة العسكرية , أي تصبح المليشيات المسلحة اقوى من جيش الدولة الرسمي , إذا كانت هذه المليشيات المسلحة فوق الدولة والقانون والنظام , وتكون هي الفاعل في الدولة وجيشها ضعيف وهزيل , لاحول ولا قوة لها , مثل النظام السوري الذي اعتمد على المليشيات الاجنبية الإيرانية وحزب الله اللبناني , وقمع الشعب وسلب حريته بالعنف الدموي و والآن يدفع فاتورة الحساب العسير , وضع نفسه في عمق البئر , وتخلى عنه حلفائه من إيران وحزب الله اللبناني والمليشيات العراقية , هربوا من سورية , وتركوا بشار الاسد وحيداً وسط العاصفة المدوية , والتي لن تهدأ إلا بسقوطه مثل ما يحدث بسقوط المدن الاساسية في سورية دون قتال , تسقط واحدة بعد الاخرى بالسرعة الخيالية , حتى يصل الحال الى مشارف دمشق , عند ذلك سيكون مصير بشار الأسد في مهب الريح ( كش ملك ) , بالفعل بدأت المطالبات تعلو بصوت عالٍ بتحني بشار الاسد عن الحكم , حفظاً لحقن الدماء السورية , بأن ورقته احترقت وانتهت حقبة بشار الاسد , لأن الشعب اراد التخلص من نظام بشع قاتل ومجرم , حتى لو تحالف مع الشيطان , وليس مع جبهة النصرة أوهيئة تحرير الشام الارهابية , وهي خرجت من رحم القاعدة وداعش , وارتكبت مجازر وحشية وبشعة , مهما صبغت جلدها بلون آخر , فأن عقليتها السلفية هي الاجرام القتل باقٍ لن يتغير . … وضع نظام بشار الأسد , هو نسخة طبق الأصل من النظام الطائفي في العراق , الذي يعتمد على المليشيات الايرانية , واصبح نفوذها اقوى من الدولة ومن مؤسسته العسكرية , وايديها ملطحة بدماء الشعب ,اجهضوا انتفاضة تشرين الشبابية بالعنف الدموي بوحشية , اغرقوها بالدماء و البطش الدموي , وأصبحت هذه المليشيات الدموية حطراً جسيماً على العراق , باعت العراق بسعر رخيص الى ولاية الفقيه خامنئي , اصبح وجودها يعني هلاك للدولة وضياع السيادة والاستقلال , لذلك ارتفعت الأصوات من كل طرف حتى من المرجعية الدينية المحترمة , بنزع سلاحها وحصر السلاح بيد الدولة , وإلا فأن الدور القادم سيكون في العراق المرشح الأول بما حدث ويحدث , وهذا يستدعي من الاحزاب الحاكمة ان تغيير بوصلتها الى بوصلة الشعب والتخلي عن أطماعها الأنانية الجشعة , في تغيير الظروف المعيشية البائسة للشعب , وتعمل على تقديم الخدمات الأساسية , والكف عن الفساد والسرقة والنهب , ان تعيد الثقة المفقودة بينها وبين الشعب , و إلا سيكون مصيرها الرمي في حاويات الأزبال , كما يرمى بشار الأسد في مزبلة التاريخ الآن .
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
حافظ بشار الأسد ينشر فيديو للمرة الأولى.. وخبراء يحددون موقعه
بعد بلبلة أحدثتها حسابات باسمه على منصتي التواصل "إكس" و"تليغرام" نشر خلالها تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري وهروب عائلته إلى موسكو، قبل أن يختفي حسابه تماماً، ظهر حافظ، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، اليوم الأربعاء، في مقطع فيديو للتأكيد على حسابات منصات التواصل الاجتماعي التابعة له.
وأكد حافظ بشار الأسد في المقطع، خلال سيره في أحد شوارع العاصمة الروسية موسكو، أن حسابات منصات "إكس" و"تلغرام" التي نشرت التفاصيل الأخيرة للهرب تابعة له، مؤكداً أنه لا يملك أي حسابات أخرى على المنصات.
وكان الأسد الابن يعلق على نشر عدة مقاطع عبر حسابات منسوبة له حول الساعات الأخيرة التي عاشتها عائلته قبل سقوط النظام في سوريا.
حافظ بشار الأسد ينشر فيديو له على "منصة تليجرام" وهو بأحد شوارع موسكو يؤكد أن حساب أكس وتليجرام له وهو يديرهم pic.twitter.com/46uHBsGY2X
— Qasem (@Qasemqt) February 12, 2025 أين موقع حافظ الأسد؟وبعد ظهوره في الفيديو تتبع بعض الناشطين والخبراء بيانات وتفاصيل الموقع الذي ظهر فيه حافظ بشار الأسد في العاصمة الروسية.
وبدا حافظ يسير في شارع في حي راق، تبين بعد التدقيق إنه شارع "بولشايا أوردينكا"، أحد أبرز شوارع العاصمة موسكو، وأكثرها رمزية من الناحية التاريخية.
وظهر في خلفية الفيديو بعض المحلات التي مر من جانبها حافظ، مما سهل عملية التعرف على المنطقة.
والموقع الذي أشار إليه نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، هو شمال شارع "بولشايا أوردينكا"، وسط العاصمة موسكو، بالقرب من نهر موسكو.
كما يبعد الموقع الذي أشاروا إليه عن "الميدان الأحمر" 1.2 كم، ويبعد 1 كم فقط، عن مبنى الكرملين.
ويقع مكان التصوير بالقرب من "معرض تريتياكوف الحكومي"، وهو معرض فني في موسكو، ويعتبر المستودع الأول للفنون الجميلة الروسية في العالم.
منشور حافظ الأخيروكتب الحساب الذي حمل اسم حافظ بشار الأسد وكان موثقاً بالعلامة الزرقاء أنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية لمغادرة دمشق ناهيك عن سوريا".
وأضاف حافظ الأسد الابن: "على مدى 14 عاماً الماضية مرت سوريا بظروف لم تكن أقل صعوبة وخطورة من التي مرت بها في نهاية نوفمبر (تشرين الناني) وبداية ديسمبر (كانون الأول) الماضيين، ومن أراد الهروب هرب خلالها، وخاصة خلال السنوات الأولى عندما كانت دمشق شبه محاصرة وتقصف يومياً وكان الإرهابيون على أطرافها واحتمال وصولهم إلى قلب العاصمة قائماً طوال تلك الفترة".
وتابع: "قبل بداية الأحداث الأخيرة سافرت من دمشق إلى موسكو يوم 20 نوفمبر على متن خطوط أجنحة الشام من أجل رسالة الدكتوراه في 29 نوفمبر، وكانت أمي حينئذ في موسكو بعد عملية زرع نقي العظم التي أجرتها في نهاية الصيف، وذلك نظراً لمتطلبات العزل المرتبطة بالعلاج".
وأردف: "كان من المقرر أن أبقى لفترة بعد الدكتوراه لاستكمال بعض الإجراءات المرتبطة بالشهادة، ولكن بسبب تدهور الأوضاع في سوريا عدت إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية يوم الأحد الأول من ديسمبر، لأكون مع أبي وأخي كريم، بقيت أمي في موسكو لاستكمال علاجها وبقيت أختي زين معها".
وفي الختام قال: "بعد الظهر أطلعتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظراً لانتشار الإرهابيين والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية، وأنه بعد التشاور مع موسكو، طلبت موسكو منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل، أي ليل الأحد 8 ديسمبر".
حساب موثق باسم حافظ بشار الاسد على منصة x
نشر
لم يكن هناك أي خطة، ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق، ناهيك عن سورية.
فعلى مدى ال١٤ عاماً الماضيين مرت سورية بظروف لم تكن أقل صعوبةً وخطورةً من التي مرت بها في نهاية تشرين الثاني وبداية كانون الأول الماضيين.
ومن أراد الهروب لهرب… pic.twitter.com/RV0nXTR92C
وبعد أقل من ساعة من نشر "تفاصيل ليلة السقوط" حذفت منصة "إكس" المنشور وأغلقت الحساب بدون تعليق رسمي لكن صحافية أمريكية تدعى إيفا كارين بارلتليت أكدت أن الحساب الذي نشر هذه التفاصيل على منصة إكس وتليغرام يعود بالفعل لحافظ الأسد.