صدى البلد:
2025-02-11@13:52:48 GMT

هند عصام تكتب: مقبرة إنتي وشيدو

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

مازال العالم يقف أمام عبقرية وجمال كل قطعة أثرية حائر مذهولا مع كل اكتشاف عبر التاريخ ، فالقدماء المصريين حضارة لا تستثنى أى شيىء من دون تدوين حضارتها من خلال جدران  المقابر والمعابد فضلاً عن البارديات والاثار و التماثيل وبعض الأشياء الثمينة ، وقد أهتم المصريين القدماء برعاية موتاهم للحفاظ على أسرار تاريخهم و  جثمانهم من التلف من خلال إنشاء العديد من المقابر، والتى كانت ليس مجرد مكان للدفن، لكنها كانت قصور أبدية ينعم فيها الميت بحياة جيدة عندما تعود له الروح مرة أخرى فى العالم الآخر.


ولذلك نجد أن وراء كل قطعة أثرية تاريخ مُحيّر للعلماء والمؤرخين،في  الكشف عن هويتها وتاريخها ولذلك يكرِّس العلماء  سنوات من حياتهم في محاولة إلقاء الضوء على أصول الاكتشافات الأثرية، ليؤكدو لنا وللعالم  بلا شك أن الحضارة المصرية القديمة ما زالت تبوح بأسرارها لنا عبر التاريخ وتؤكد أنه لا تزال هناك كنوز قديمة، تحتفظ بالكثير من أسرار التاريخ ، وأن أرض مصر لا تزال عامرة بأسرار التاريخ و بالآثار والكنوز الثمينة المندثرة تحت الرمال ومن بين هذه المناطق الأثرية منطقة آثار دشاشة بمركز سمسطا والتي تحوي مقبرتي "أنتي وشدو".
والتي يعود تاريخ اكتشافهما إلى عام 1898 وذلك  بعدما زار العالم الإنجليزي فلنلدر بتري المنطقة وقام بعمل حفائر بالموقع، وقام بنشر تلك المقابر، بمساعدة شخص مصري يدعى "عمران خليل"، ثم جاءت البعثة الأسترالية في بداية التسعينات من القرن الماضي بالعمل بالمنطقة، وإعادة نشر تلك المقابر، وذلك بإشراف عالم الآثار المصري نجيب قنواتي، وفى عام 2005 قام فريق الترميم بمنطقة آثار بني سويف بإعادة عملية ترميم المقبرة، على أسس علمية حديثة وبمواد ترميم مناسبة، لتظهر في شكلها الحالي.
ويقال  أن مقبرتي إنتي وشيدو واللتان تعودان للأسرة الخامسة، وتقعان أعلى الجبل الغربي بمركز سمسطا على ارتفاع 40 متراً من سطح الأرض بمنطقة آثار دشاشة، من أهم المقابر الموجودة بالموقع، لاحتوائها على مناظر هامة تمثل الحياة اليومية، ومناظر عسكرية خاصة بالمصري القديم، ومن أشهر الشخصيات التي دُفنت بالمنطقة المدعو "أنتي" الذي كان يشغل وظيفة المشرف على مهمات إقليم "نعرت" أي إقليم الشجرة، وشغل أيضا وظيفة المشرف على كل الحصون الملكية، وشغل وظيفة حاكم المقاطعة وأخذ لقب المعروف لدى الملك" وهو لقب شرفي ساد في تلك الفترة، كما يعتبر المدعو "شدو" من الشخصيات الهامة التي دُفنت بالمنطقة، حيث تقلد وظائف هامة في نهاية عصر الدولة الحديثة منها: حاجب القصر الملكي، والمشرف على الحقول، ولقب بالسمير الوحيد للملك.
أما عن التخطيط المعماري لمقبرة «إنتي» فهي تبدو كأنها نفق أو كهف، لكونها منقورة في الصخر، وتتكون من صالة عرضية بها 3 أعمدة مربعة وأخرى طولية، بالإضافة إلى حجرة الدفن، مع إضافة مبان من الحجر في واجهة المقبرة ما يشبه المصطبة، وأشهر المناظر والنقوش المسجلة عليها، المنظر الوارد على مقصورة المقبرة الذي يمثل منظر اقتحام الجيش المصري لأحد الحصون الأجنبية الأسيوية، والتى تبدأ بحشد رماة السهام المصريين الذين لعبوا دورًا مهمًا، حيث يظهر أحد الرماة وهو يصوب قوسه على أحد الرجال فوق قمة المدينة، كما يُظهر مشهد آخر لجنود المشاة ومعهم فؤوس حربية طويلة، وهم يهاجمون أعداءهم الذين أصيبوا بالأسهم التى لم تكن كافية للإجهاز عليهم.وأشار إلى أنه ورد على الحائط الشرقي جنوب المدخل منظر يمثل زوجة صاحب المقبرة، وعلى الحائط الجنوبي تم تمثيل صاحب المقبرة مع زوجته، وعلي الحائط الغربي تم تسجيل منظر إحضار الماشية بواسطة رجلين، ومنظر آخر لصاحب المقبرة مع زوجته وابنته، ثم منظر لصاحب المقبرة في منظر إبحار على قارب، وبالنسبة للمناظر الواردة على الجدار الشمالي فيوجد منظر صيد ثم منظر جمع نبات البردي وصناعة قارب، ثم منظر عجل صغير يرضع من أمه، ومنظر آخر لصيد الأسماك بواسطة مجموعتين من الرجال، وقد ورد على مقصورة المقبرة منظر لصاحب المقبرة وزوجته يستقبلان أفراد العائلة والقرابين المختلفة.
و "أما لمقبرة شيدو فهي أصغر نسبيا من مقبرة أنتي، وتتكون من صالة عرضية صغيرة ثم رواق به 4 درجات سلم، ومنه إلى الصالة الأخرى التي يحمل سقفها ثلاثة أعمدة على حوائطها كتابات، ونقوش هيروغليفية، يظهر بها صاحب المقبرة مرتدياً الشارات الرسمية والصولجان، ثم منظر صيد الأسماك بواسطة صاحب المقبرة، وجرى تسجيل منظر لإعداد الطعام على الحائط الغربي، فضلا عن قيام صاحب المقبرة بالصيد في الأحراش على الحائط الجنوبي، وفي النهاية نجد بئر الدفن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سمسطا هند عصام المزيد المزيد على الحائط

إقرأ أيضاً:

نادٍ رياضي وسط المقابر أصبح ملاذا لكبار السن في زيمبابوي

قامت نيليي موتاندوا (65 عاما) عند الفجر بتغيير رداء النوم وارتداء بنطلون وتي شيرت وحذاء رياضي، وأمسكت بزجاجة مياه قبل أن تتجه إلى مكان غير تقليدي لممارسة الرياضة، ألا وهو مقبرة في هراري عاصمة زيمبابوي.

وتنضم موتاندوا لأعضاء آخرين من نادي كوماندوز الرياضي وسط صفوف من المقابر من أجل ممارسة الرياضة لمدة ساعة على أنغام الموسيقى. وبالنسبة لموتاندوا، هذا الروتين اليومي أكثر من مجرد تمارين رياضية، فهو شريان حياة بالنسبة لها من أجل التحكم في مرض السكرى.

وقالت وهي تشير إلى المقابر "هم يستريحون" مضيفة "لا أريد أن أنضم إليهم بعد. ذلك يعني أنني يجب أن أعمل بكدٍّ هنا".

سيدتان تمارسان التمارين الرياضية وخلفهما المقابر (أسوشيتد برس)

وفي ظل محدودية المنشآت الرياضية مثل صالات ممارسة الرياضة في المناطق التي يقيمون فيها، يمارس كبار السن في زيمبابوي التدريبات الرياضية أينما استطاعوا لمواجهة مشاكل الأمراض غير المعدية المتزايدة في أفريقيا، مثل مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم والسكرى، وتمارس جماعات أخرى التدريبات الرياضية على جانب الطرق السريعة أو عند خطوط السكك الحديدية غير المستخدمة.

وأصبح النادي الرياضي الذي تنتمى له موتاندوا وزملاؤها ملاذا لكبار السن، ويقوم المدرب جوزيف نيكاتي، الذي أصيبت والدته بسكتة دماغية خلال 2023، مما حفزه لمساعدة الآخرين، بتدريب المشاركين، وقال نيكاتي إن 8 من أعضاء النادي الـ20 من كبار السن.

وتقول سوزان جومو، الجدة التي تبلغ من العمر (64 عاما) والتي تعاني من ارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل، "كان وزني يبلغ 86 كيلوجراما، وكنت أواجه صعوبة في الوقوف. كنت أواجه صعوبة في التنفس وأنا أسير داخل منزلي. الآن أصبح وزني 76 كيلوجراما وأستطيع السير لمسافات طويلة".

إعلان

ويهدف التدريب الجماعي لتشجيع كبار السن الآخرين على ممارسة التدريبات الرياضية. وتقول جومو "يشعر البعض من زملائي في عمري بالتردد". وأضافت "ينتهى بهم الأمر وهو يأكلون ويجلسون في المنزل. ربما يغيرون رأيهم عندما يروني وأنا في لياقة بدنية جيدة".

ويشار إلى أنه على مستوى العالم تعد الأمراض غير المعدية، وهي حالات مرضية لا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر بصورة مباشرة، سببا رئيسيا للوفاة، حيث إنها مسؤولة عن 41 مليون حالة وفاة أو 74% من حالات الوفاة السنوية، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

وتمثل الأمراض غير المعدية حاليا نحو 40% من حالات الوفاة السنوية في زيمبابوي، وفقا لبيانات وزارة الصحة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض غير المعدية ستتجاوز الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة والسل والملاريا والكوليرا، لتصبح السبب الرئيسي للوفاة أو المرض بحلول 2030 في زيمبابوي وبقية منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

مقالات مشابهة

  • "بداية الحلقة صعبة".. بكاء ريم البارودي بعد عرض صورة والدها
  • نادٍ رياضي وسط المقابر أصبح ملاذا لكبار السن في زيمبابوي
  • منال الشرقاوي تكتب: صوت الإذاعة مجد لا يخبو
  • انتشال 50 جثّة.. العثور على «مقبرتين جماعيتين» في الكفرة
  • دينا أبوالمجد تكتب: «البيطريين».. عام الإنجازات رغم التحديات
  • تشييع جثمان كريم الحسينى بمقابر أغاخان فى البر الغربى بأسوان
  • جنازة رسمية.. توديع الأمير كريم أغاخان ودفنه بمدينة أسوان
  • المرض وتكفير الذنوب.. هل يغفر الله لصاحب الابتلاءات الصعبة؟
  • كريمة أبو العينين تكتب: بنتنافس على الإنسانية
  • إلهام أبو الفتح تكتب: رمضان كريم