المسلحون في سوريا يؤكدون السيطرة على درعا في الجنوب والتقدم نحو حمص في الوسط
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا سيطرتها اليوم السبت على مدينة درعا في جنوب البلاد، المدينة الرابعة التي تفقدها القوات الحكومية السورية في غضون أسبوع.
وقالت مصادر من الفصائل المسلحة إن الجيش وافق على الانسحاب المنظم من درعا بموجب اتفاق يمنح مسؤولي الجيش ممراً آمناً إلى العاصمة دمشق، على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال.وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر من الفصائل المسلحة على دراجات نارية وآخرين يختلطون بالسكان في الشوارع. وأطلقت أعيرة نارية في الهواء في الساحة الرئيسية بالمدينة احتفالاً، وفقاً لما ظهر في المقاطع.
وجاءت السيطرة على درعا بعد إعلان الفصائل المسلحة في وقت متأخر أمس الجمعة، التقدم إلى مشارف مدينة حمص وسط البلاد، وهي مفترق طرق رئيسي بين العاصمة، وساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقالت هيئة تحرير الشام التي تقود الهجوم الشامل عبر تلغرام: "حررت قواتنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات الجيش فهذه فرصتكم للانشقاق".
وقال سكان وشهود إن آلافاً فروا من حمص إلى اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر المتوسط الخاضعتين لسيطرة الحكومة قبل تقدم الفصائل المسلحة.
وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، إن تنظيم داعش الذي فرض حكماً متشدداً على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل هزيمته على يد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في 2017، سيطر الآن على بعض المناطق في شرق سوريا.
وقال آرون لوند، وهو باحث في مؤسسة سنشري للأبحاث، إن حكومة الأسد "تقاتل من أجل حياتها في هذه المرحلة".
وأضاف أنه بإمكان الحكومة إبقاء سيطرتها على حمص "لكن بالنظر إلى السرعة التي تتحرك بها الأمور حتى الآن، لا أعتقد أن ذلك سيحدث".
وقال التليفزيون السوري الرسمي، نقلاً عن مركز التنسيق الروسي في سوريا، إن الغارات الجوية الروسية السورية التي استهدفت مقرات للفصائل المسلحة في ريف حماة، وإدلب، وحلب أسفرت عن مقتل 200 مسلح على الأقل أمس الجمعة.
وقال مصدر في الجيش السوري إن قوات لحزب الله المدعومة من إيران تمركزت لتعزيز دفاعات القوات الحكومية في حمص وقربها.
???? مركز التنسيق الروسي في سورية: الجيش العربي السوري وبمساعدة القوات الجوية الروسية يقضي اليوم على 200 إرهابي خلال عدة عمليات استهدفت مقار وتجمعات للإرهابيين في أرياف حماة وإدلب وحلب
???? https://t.co/E9OB9UobAL#سورية #روسيا #حلب #إدلب #حماه
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن عشرات من الفصائل المسلحة قتلوا في ريف حمص أمس الجمعة في عملية نفذتها القوات الجوية السورية والروسية، والمدفعية، والصواريخ، والمركبات المدرعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا روسيا حزب الله الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
باحث: الفصائل المسلحةأمام مفترق طرق في سوريا
قال باسل القاسم، الكاتب والباحث السياسي، إن هناك بعض المؤشرات والمعطيات تشير إلى إمكانية تكرار ما حدث في العراق ليحدث في سوريا، ومن بين هذه المؤشرات هو حل الجيش، فإذا تم حل الجيش في سوريا كما حدث في العراق، فإن ذلك سيعيد السيناريو نفسه إلى المشهد في المنطقة.
وأضاف "القاسم"، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن تدخلات بعض الدول تثير العديد من التساؤلات، خاصة حول الدبابات والدخول العميق في الأراضي السورية من قبل الكيان الإسرائيلي، وعلى الجميع، ولا سيما الفصائل المسلحة، أن يوضحوا ذلك ويصدروا بيانًا حيال هذه التدخلات.
أحمد موسى:"لو نتنياهو قرر يروح دمشق مش هيلاقي عسكري يقابله في سوريا"تفاصيل خطة إسرائيل في سوريا بعد إحكام السيطرة على الجولانأحمد موسى: سوريا انتهت بعد سقوط جيشهاأحمد موسى: من الجولان لدمشق مفيش عسكري.. سوريا ضاعت من غير جيشالإرهابوتابع: "كلما ازدادت تدخلات الدول، كلما ازداد الإرهاب في تلك الدول"، متسائلًا: "ما هي القرارات التي تصدر من قبل الفصائل المسلحة؟ وهل سيقومون بالحفاظ على أمن البلاد والعباد، وعدم السماح بدخول الإرهاب أو تدخل أي دولة من هذا الطرف؟ وإذا تعاملوا بهذه السياسة، فمن المؤكد أنه لن يُعاد السيناريو في سوريا، أما إذا تعاملوا بسياسة أخرى، مثل حل الجيش السوري والمؤسسات أو تدخل بعض الدول، فمعنى ذلك أنهم سيسمحون ويفرشون البساط الأحمر للإرهاب".
وكان دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى عملية انتقالية في سوريا لتجنب حرب أهلية جديدة، وذلك وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، على أن "الأوضاع في سوريا تتغير كل دقيقة"، وذلك مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة التي تسعى إلى الوصول للعاصمة السورية دمشق.
وقال بيدرسون "أكرر دعوتي للهدوء في سوريا وتجنب سفك الدماء وحماية المدنيين"، داعيا إلى "محادثات سياسية فورية في جنيف لتطبيق القرار الدولي 2254".
وأشار إلى أن "الحاجة إلى انتقال سياسي منظم في سوريا لم تكن ملحة بقدر ما هي عليه الآن.