طلاب الطب في الجزائر يواصلون إضرابهم المفتوح بعد رفضهم مقترحات الحكومة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قرر طلاب كليات الطب والصيدلة في الجزائر مواصلة إضرابهم المفتوح، الذي بدأ قبل أكثر من شهر، بعد رفضهم للمقترحات الحكومية التي اعتبروها غير كافية للاستجابة لمطالبهم المتعلقة بتحسين جودة التكوين العلمي والتأهيل، وتوفير فرص عمل للخريجين.
وشهدت الكليات الطبية عبر البلاد، خلال الأيام الماضية، سلسلة اجتماعات عامة للطلاب الذين صوّتت أغلبيتهم لصالح استمرار الإضراب، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم التي تشمل تقليص عدد كليات الطب، رفع مستوى التكوين الأكاديمي، وتوفير الوسائل التعليمية اللازمة، بالإضافة إلى حل أزمة التجميد الذي طال شهادات التخرج، وضمان توفير وظائف مناسبة للأطباء حديثي التخرج.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
والخميس، أعلن وزير التعليم العالي، كمال بداري، في جلسة برلمانية، عن خطة حكومية لاستحداث 21 ملحقة جديدة تابعة لكليات الطب الحالية، بهدف مواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة.
وأوضح بداري أن هذه الملحقات ستُدار من قبل كليات الطب الأم، وستتولى تقديم التكوين الأساسي للطلاب في السنوات الأولى، فيما ينتقلون في السنوات الأخيرة إلى الكليات الأصلية للتدريب المتخصص.
إلا أن هذا الإجراء لقي معارضة واسعة من الطلاب الذين أبدوا تخوفهم من تأثير زيادة عدد الكليات والملحقات على جودة التكوين، واعتبروا أن هذه الخطوة ستفاقم مشكلة البطالة بين الأطباء بسبب زيادة أعداد الخريجين مقابل شُحّ المناصب الوظيفية المتاحة في المستشفيات والمراكز الصحية.
وطالب الطلاب بتحديد سقف للالتحاق بكليات الطب، بحيث لا يتجاوز 7 آلاف طالب سنويا في جميع التخصصات الطبية.
يُشار إلى أن الحكومة الجزائرية كانت قد أصدرت، في وقت سابق من العام، قرارا بتجميد التصديق على شهادات التخرج للأطباء، في محاولة للحد من هجرة الكفاءات الطبية إلى الخارج. لكن، تحت ضغط الاحتجاجات، تراجعت الأسبوع الماضي عن هذا القرار، وسمحت بتوثيق الشهادات واستئناف الرد على طلبات الهيئات الأجنبية الراغبة في التحقق من مؤهلات الأطباء الجزائريين.
ورغم هذا التنازل، يرى الطلاب أن الحكومة لم تقدم حلولا جذرية لمشاكل القطاع، وأعلنوا استمرار الإضراب في عدد من الكليات الكبرى، مثل الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، وتيزي وزو، إلى حين تحقيق مطالبهم كاملة.
وفي سياق متصل، انتقد نائب في البرلمان الجزائري، عز الدين زحوف، في جلسة الاستجواب، سياسة الحكومة في التعامل مع خريجي كليات الطب، معتبرا أنها تضعهم بين خيارين: بطالة داخل البلاد أو منعهم من البحث عن فرص عمل في الخارج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائر الطلاب طب الجزائر الطلاب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کلیات الطب
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: نسعى لاكتشاف ورعاية طلاب المعاهد والكليات الموهوبين
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية الجوانب الثقافية والفكرية لدى طلاب المعاهد والكليات، مشيرًا إلى حرصها على اكتشاف ورعاية المواهب الطلابية في مختلف المجالات.
وفي هذا الإطار، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور جودة غانم، القائم بعمل رئيس قطاع التعليم والطلاب، والأستاذ السيد الصافوري، رئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم الفني والطلاب، والأستاذ أحمد أبو المحاسن، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، نظمت الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالوزارة "اللقاء القمي لأوائل مناطق الصداقة الثقافية للمعاهد العليا والكليات التكنولوجية" للعام الدراسي 2024/2025، وذلك في المدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر.
أُقيم اللقاء بمشاركة 171 طالبًا وطالبة من المعاهد العليا والكليات التكنولوجية بمختلف المناطق الجغرافية، بهدف تنمية مهارات وقدرات الطلاب الثقافية، واكتشاف القيادات الطلابية المتفوقة ثقافيًا وفكريًا. وتم تنفيذ اللقاء على ثلاث مراحل رئيسية، بدأت بالمسابقات الداخلية في المعاهد، ثم المنافسات الإقليمية، وأخيرًا اللقاء القمي الذي جمع أوائل المتسابقين على مستوى الجمهورية.
شملت المسابقات مجالات متنوعة، من بينها: القرآن الكريم (كاملاً، ونصفه، وجزء عم)، الأحاديث الشريفة، الخط العربي، الإلقاء، الخطابة، صحف الحائط، الإنشاد، والترانيم.
جاء اللقاء في إطار حرص الوزارة على دعم التبادل الثقافي بين الطلاب من مختلف المناطق، وتعزيز روح المنافسة الإيجابية والإبداع الثقافي، إلى جانب تقديم أنشطة متنوعة وشاملة تلبي اهتمامات الطلاب وتفتح المجال أمام اكتشاف وصقل مهاراتهم.
وفي ختام الفعاليات، تم توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات المختلفة، تقديرًا لإبداعهم وتفوقهم في المجالات الثقافية المتنوعة.