أمر كشفه جيش بشار الأسد أمام فصائل المعارضة.. مساعد رئيس الـCIA الأسبق ديفيد باتريوس يعلق لـCNN
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
(CNN)—تستمر تحركات فصائل المعارضة السورية والسيطرة على مناطق جديدة بسرعة فائقة داخل البلاد مع انسحاب لقوات الجيش السوري الحكومية، إذ أعلنت الفصائل، الجمعة، السيطرة على مدينة الرستن وبلدة تلبيسة الاستراتيجيتين في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على سيطرتها على مدينة حماة.
وعقّب الكولونيل بالجيش الأمريكي (متقاعد)، بيتر منصور في مقابلة مع CNN: "السؤال الحقيقي هو، مع تقدم هيئة تحرير الشام جنوباً نحو دمشق، هل ستصمد عناصر النظام، وهل سيحصلون على أي دعم من روسيا أو من حزب الله، وكلاهما لديه سمكة أكبر ليقليها بالقرب من أوطانه، وهذا هجوم مذهل، من الواضح أنه تم التخطيط له جيدًا وكان قيد التنفيذ لبعض الوقت".
وأضاف الجنرال الذي خدم كمساعد للرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، ديفيد باتريوس: "كما يُظهر هذا التقرير المذهل على الأرض في حلب، كما تعلمون، فإن المجموعة مستعدة أيضًا للانتقال من منظمة عسكرية إلى منظمة حاكمة، لذلك، أعتقد أن الهجوم سيستمر، وأعتقد أنه سينجح لأنني أعتقد أن الجيش السوري كشف بوضوح أنه غير مستعد للدفاع عن النظام".
وعن تصريح زعيم فصائل المعارضة، أبو محمد الجولاني في مقابلة مع CNN أنه انفصل عن تنظيم القاعدة منذ العام 2016، علق منصور قائلا: "حسنًا، كما تعلم في هذا الشأن: أرني (الجولاني) أفعالك، وليس أقوالك فقط، الكلمات عظيمة، انفصلت هيئة تحرير الشام عن تنظيم القاعدة في عام 2016 تقريبًا وقالت إنها لن تضطهد المسيحيين والأقليات الأخرى في المناطق التي تسيطر عليها، وهذا هو الحال حتى الآن، لكننا سنرى المضي قدمًا، كما تعلمون، لقد تم تصنيف هيئة تحرير الشام كمجموعة إرهابية من قبل الحكومة الأمريكية والعديد من الحكومات الأجنبية أيضًا، وهذا يعتمد على خلفيتها، ومن الواضح أن الجولاني يريد، كما تعلمون، تغيير هذا التصور، وسنرى كيفية المضي قدمًا، وهم يحكمون حلب والمناطق الأخرى التي سيطروا عليها، سنرى كيف يتصرفون".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي الجيش السوري الحرس الثوري الإيراني المعارضة السورية بشار الأسد تحليلات حزب الله حصريا على CNN وكالة الاستخبارات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
بايدن يبقي تصنيف "تحرير الشام" إرهابية.. ويترك القرار لترامب
قررت حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن، الإبقاء على هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية طوال الفترة المتبقية من ولايته وهي أسبوعين، تاركا "القرار الحاسم" بشأن الهيئة وقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، للإدارة القادمة بقيادة دونالد ترامب، وفقا لثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين على الأمر.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، يعد تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية عقبة رئيسية أمام الجدوى الاقتصادية لسوريا على المدى الطويل، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن على الحكومة الجديدة أن تثبت عدم ارتباطهم مع منظمات إرهابية، وخاصة تنظيم القاعدة، قبل أن يتم رفع هذا التصنيف.
وقال أحد كبار المسؤولين الأميركيين: "الأفعال ستكون أعلى صوتا من الكلمات"، مشيرا إلى مخاوف واشنطن المستمرة بشأن "إدراج المقاتلين الأجانب في مناصب داخل وزارة الدفاع السورية".
وعين الرئيس المنتخب دونالد ترامب منتقدين متشددين للتطرف في مناصب عليا في البيت الأبيض، بما في ذلك سيباستيان غوركا لمنصب مدير أول لمكافحة الإرهاب ومايكل فالتز لمستشار الأمن القومي.
ومن المتوقع أن يؤدي ترك قرار "التصنيف الإرهابي" لترامب، إلى تمديد مدة العقوبات الأميركية الكبرى المفروضة على سوريا.
بالرغم من إبقاء إدارة بايدن على تصنيف الإرهاب، خففت الحكومة الأميركية، الاثنين، العديد من القيود المفروضة على سوريا بهدف تحفيز انتعاش البلاد وبناء حسن النية مع الحكومة السورية المؤقتة.
وهيئة تحرير الشام التي قادت هجوم فصائل المعارضة المسلحة لإسقاط نظام بشار الأسد والتي فكّت ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016، ما زالت مدرجة في قائمة المنظمات "الإرهابية" لعواصم غربية عدة، لا سيما واشنطن.