بقلم: كمال فتاح حيدر ..
واصلت دولة دولة الكويت حملاتها الحثيثة نحو سحب الجنسيات والجوازات، وجاءت تلك الحملات متوازية هذه المرة مع توجهات عنصرية وعرقية، تغذيها فئة متعجرفة متبطرة بذريعة الحفاظ على التركيبة السكانية (النادرة). .
ثم تفجرت بعدها دعوات طرد الوافدين بذريعة انهم دمروا البلاد، ونقلوا الأمراض والأوبئة، وتسببوا في ازعاج المواطنين، وكانت تلك الدعوات مصحوبة للأسف الشديد بسيل من الاهانات والشتائم واللعنات ضد كل وافد.
لقد دخل الوافدون أصوليا لتقديم الخدمات وأداء الواجبات بموجب عقود رسمية مبرمة مع مؤسسات الدولة، وعم بطبيعة الحال لا يزاحمون الكويتيين في طعامهم وملبسهم. .
نحن الآن امام موجة مرفوضة من موجات التكبر والتعالي على خلق الله، والانتقاص من كرامة البشر، ولسنا مغالين إذا قلنا ان الكويت تنفرد وحدها بهذه المظاهر والممارسات التي لا وجود لها في بقية بلدان مجلس التعاون. .
خذ على سبيل المثال دولة الإمارات التي تعيش فوق أرضها أكثر من 200 جنسية، يمثلون أكثر من 150 قومية، ويتحدثون بأكثر من 100 لهجة. حتى أصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة اليومية المتداولة بين العاملين في القطاعات المختلفة من دون ان تلمس بوادر التذمر والاستياء في سلوك الشعب الإماراتي الكريم. ثم اذهب إلى البحرين وسلطنة عمان، وتجول في مكة المكرمة التي يأتيها الناس على كل ضامر من كل فج عميق. حيث يمارسون طقوسهم ويحظون بالرعاية التامة، لا يوجد من ينغص عليهم حياتهم في الأماكن المقدسة، ولا يوجد من يزعجهم في الأسواق والمحال التجارية والفنادق والمطاعم والمطارات والقطارات. .
نخشى ان تتحول الكويت إلى دولة معزولة مغلقة متقوقعة على نفسها. نخشى ان تصبح دولة طاردة للوافدين والزائرين والمقيمين. ونخشى ان يأتي اليوم الذي نقرأ فيه لافتات كبيرة في المطار والموانئ والمنافذ الحدودية مكتوب عليها بالخط العريض: (الكويت لا ترحب بالقادمين اليها). . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الأحد.. تدشين "مبادرة أمل المستقبل" بجامعة الدول العربية
تنظم المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الأحد المقبل منتدى تدشين "مبادرة أمل المستقبل" بالشراكة مع جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية وجامعة ستاردوم.
الجامعة البريطانية في مصر توقع عقد تمويل بحثي مع اتحاد الجامعات العربية 1000 شاب من الجامعات والمدارس يشاركون بالبطولة العربية الإفريقية للبرمجيات في الأقصرويذكر أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا هي منظمة علمية عربية غير ربحية تأسست عام 2000 برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات وحاكم الشارقة بهدف تعزيز العلوم والتكنولوجيا والتنمية المستدامة في الدول العربية.
وتهف "مبادرة أمل المستقبل" إلى دعم الشباب العربي الذين يعانون من النزوح في أوطانهم أو في بلدان أخرى بسبب الحروب والنزاعات والكوارث، خاصة من بلدان مثل سوريا واليمن والسودان وفلسطين بتوفير الدعم للمستحقين منهم بما يمكنهم من استكمال مسيرتهم الدراسية ومساعدة أسرهم ليصبوا قادة للغد وبناة لمجتمعاتهم.
وينعقد المنتدى بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاشرة من صباح الأحد 15ديسمبر المقبل بحضور نخبة من القادة وصناع القرار والشخصيات المؤثرة بينهم الأستاذة الدكتورة غادة عامر، نائب رئيس المؤسسة، و عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا سابقًا، والمحاضر بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية "أكاديمية ناصر العسكرية سابقاً"، وأستاذ الهندسة الكهربية بكلية الهندسة جامعة بنها، وتم اختيارها ضمن قائمة أهم 20 إمرأة في العالم الأكثر تفوقا في العلوم، وختيرت ضمن أفضل 5 مهندسات فى أفريقيا ضمن كتاب "الصعود للقمة" الصادر من الإتحاد الدولي لجمعيات التعليم الهندسى ومجلس عمداء الهندسة العالمى بالولايات المتحدة الأمريكية.