موقع 24:
2025-03-14@09:31:32 GMT

رسالة "الصاروخ" من مالطا !

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

رسالة 'الصاروخ' من مالطا !

تحول اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عقد، يوم الخميس الماضي في مالطا بحضور ممثلي 57 دولة إلى ساحة للاتهامات المتبادلة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الذي اتهم لافروف بنشر "معلومات مضللة"، وأعرب عن أسفه لمغادرته قاعة الاجتماع "ولم يمنحنا لباقة الاستماع إلينا كما استمعنا إليه".

في حين اتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة بمحاولة "زعزعة استقرار القارة الأورو- آسيوية".
هذا "الصدام الكلامي" بين الوزيرين يعكس مدى ما وصلت إليه العلاقات من تردّ بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، كما يشير إلى أن المرحلة الفاصلة بين انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتولي الرئيس دونالد ترامب في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل السلطة، قد تحمل مفاجآت ميدانية أكثر حدة، لتصعيب مهمة الرئيس ترامب الذي تعهد بوضع حد للحرب الأوكرانية.
يبدو أن لافروف أراد استخدام منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لتوجيه رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية الحالية وحلفائها الأوروبيين، بأن روسيا مستعدة لمنع الغرب من تحقيق "هزيمة استراتيجية" لها، وأشار إلى أن إطلاق الصاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي قبل أسبوعين مجرد "رسالة تحذير"، معرباً عن أمله في أن يكون الغرب قد "أخذ ذلك على محمل الجد"، مؤكداً أن بلاده لن تتوانى عن استخدام كل الوسائل الضرورية لمنع الغرب من تحقيق أهدافه.
وكانت روسيا قد استخدمت للمرة الأولى في نهاية الشهر الماضي صاروخاً فرط صوتي ضد أهداف عسكرية في مدينة دنيبرو الأوكرانية، رداً على سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا بقصف العمق الروسي بصواريخ "أتكامز". ويمكن للصاروخ التحليق بسرعة تصل إلى 10 ماخ، ويبلغ مداه 5500 كيلو متر، ويستطيع حمل رؤوس نووية، وفقاً لموسكو.
وكان لافتاً أن هذه المواقف التي أوضحها لافروف جرت خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، المقرب من ترامب، على هامش اجتماع مالطا، ما اعتبره البعض رسالة روسية إلى ترامب بأن العلاقات مع الولايات بلغت مرحلة خطيرة، وأن عليه أن يمضي قدماً في سعيه إلى البحث عن تسوية للحرب الأوكرانية التي تعمل إدارة بايدن على تأجيجها. كذلك فإن موسكو ربما أرادت ردع دول حلف الأطلسي من المضي في عنادها بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وإضعاف الموقف الأوروبي - الأمريكي تجاه استمرار الحرب، حيث تأتي إدارة ترامب برؤية جديدة لحل الأزمة، من خلال تعيين الجنرال كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا وروسيا. وتقترح الخطة الأمريكية وقف إطلاق النار، وتجميد خطوط المواجهة الحالية، وصولاً إلى بدء مفاوضات شاملة تضع حداً للحرب.
وقد أشار لافروف إلى هذا الأمر ضمناً في حديثه للصحفي الأمريكي تاكر كارسلون بقوله: "نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا بشكل عام، ومع جميع البلدان، خاصة مع دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة"، وأضاف "لا نرى سبباً يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل مصلحة العالم".
من الواضح أن هذا الكلام، ليس موجهاً ضد إدارة الرئيس بايدن الحالية، إنما هو موجه إلى إدارة الرئيس ترامب القادمة، في إشارة إلى استعداد روسيا للتعاون معها في البحث عن تسوية للحرب، وفي مناقشة القضايا الدولية الأخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اعلام امريكي: ترامب قرر فرض حزمة جديدة من القيود الاقتصادية على روسيا

كشفت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت فرض حزمة جديدة من القيود الاقتصادية على روسيا، تستهدف بشكل مباشر قطاعات حيوية تشمل النفط والغاز والخدمات المصرفية، في خطوة تصعيدية تهدف إلى تقويض قدرات موسكو الاقتصادية وسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

ووفقًا للتقرير، فإن الإجراءات الجديدة تشمل توسيع قائمة الكيانات الروسية التي يُمنع التعامل معها من قبل الشركات الأميركية، بالإضافة إلى فرض قيود على توريد التكنولوجيا المتقدمة والمعدات الحيوية لصناعة الطاقة الروسية، وخاصة تلك المستخدمة في عمليات الاستخراج البحري والتنقيب في المناطق القطبية.

ترامب: لا أعتقد أن روسيا ستهاجم حلفاءنازيلينسكي: نحن بحاجة إلى فرض عقوبات تضغط على روسياترامب: ويتكوف يخوض مناقشات جادة في روسيامناقشات جادة.. ترامب: ويتكوف في روسيا لبحث الحرب الأوكرانية

كما شملت العقوبات الجديدة قيودًا إضافية على المعاملات البنكية مع مؤسسات مالية روسية بارزة، ما يضاعف من صعوبة وصولها إلى النظام المالي العالمي ويحدّ من قدرتها على تنفيذ المعاملات الدولية أو الحصول على تمويل خارجي.

وذكرت الشبكة أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أشمل تعتمدها إدارة ترامب لزيادة الضغط على الكرملين بسبب ما وصفته بـ"سلوك روسيا المزعزع للاستقرار"، سواء من خلال تدخلاتها في أوكرانيا، أو دعمها لحكومات معادية لمصالح واشنطن، إلى جانب مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.

وقد أثارت هذه الإجراءات ردود فعل متباينة؛ ففي حين رحّب بها مشرّعون أميركيون يرون أنها خطوة ضرورية لكبح الطموحات الروسية، أعربت بعض الأوساط الاقتصادية عن قلقها من تأثيرها على أسعار الطاقة والأسواق المالية الدولية، خاصة في ظل التداخل الكبير بين الأسواق الغربية والروسية في قطاع الطاقة.

ويُتوقع أن ترد موسكو بإجراءات مضادة، كما ألمحت وزارة الخارجية الروسية، التي وصفت العقوبات بأنها "عدوان اقتصادي سافر" ومحاولة فاشلة لتركيع الاقتصاد الروسي.

تُظهر هذه الخطوة بوضوح أن سياسة إدارة ترامب لا تزال تتجه نحو تشديد الخناق الاقتصادي على موسكو، في سياق صراع متصاعد بين القوتين حول النفوذ السياسي والاقتصادي في العالم.

مقالات مشابهة

  • استطلاع يكشف أراء المجتمع الأمريكي تجاه سياسات ترامب.. ماذا قعن روسيا وأوكرانيا؟
  • ترامب يعلق على محادثات الوفد الأمريكي مع روسيا بشأن أوكرانيا
  • اعلام امريكي: ترامب قرر فرض حزمة جديدة من القيود الاقتصادية على روسيا
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف
  • قرقاش يسلم رسالة الرئيس الأمريكي لوزير الخارجية الإيراني
  • لافروف: ما يحدث في الولايات المتحدة عودة للمسار الطبيعي وهناك إدارة سليمة في السلطة
  • وزير الخارجية الروسي: وجود الناتو في أوكرانيا تهديد لموسكو ولن نسمح به
  • أوكرانيا: سنوافق على المقترح الأمريكي بوقف إطلاق النار مع روسيا لمدة شهر
  • لافروف: أمريكا تريد علاقات طبيعية مع روسيا و أوروبا تريد التصعيد