موقع 24:
2024-12-12@03:28:59 GMT

رسالة "الصاروخ" من مالطا !

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

رسالة 'الصاروخ' من مالطا !

تحول اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عقد، يوم الخميس الماضي في مالطا بحضور ممثلي 57 دولة إلى ساحة للاتهامات المتبادلة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الذي اتهم لافروف بنشر "معلومات مضللة"، وأعرب عن أسفه لمغادرته قاعة الاجتماع "ولم يمنحنا لباقة الاستماع إلينا كما استمعنا إليه".

في حين اتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة بمحاولة "زعزعة استقرار القارة الأورو- آسيوية".
هذا "الصدام الكلامي" بين الوزيرين يعكس مدى ما وصلت إليه العلاقات من تردّ بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، كما يشير إلى أن المرحلة الفاصلة بين انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتولي الرئيس دونالد ترامب في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل السلطة، قد تحمل مفاجآت ميدانية أكثر حدة، لتصعيب مهمة الرئيس ترامب الذي تعهد بوضع حد للحرب الأوكرانية.
يبدو أن لافروف أراد استخدام منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لتوجيه رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية الحالية وحلفائها الأوروبيين، بأن روسيا مستعدة لمنع الغرب من تحقيق "هزيمة استراتيجية" لها، وأشار إلى أن إطلاق الصاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي قبل أسبوعين مجرد "رسالة تحذير"، معرباً عن أمله في أن يكون الغرب قد "أخذ ذلك على محمل الجد"، مؤكداً أن بلاده لن تتوانى عن استخدام كل الوسائل الضرورية لمنع الغرب من تحقيق أهدافه.
وكانت روسيا قد استخدمت للمرة الأولى في نهاية الشهر الماضي صاروخاً فرط صوتي ضد أهداف عسكرية في مدينة دنيبرو الأوكرانية، رداً على سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا بقصف العمق الروسي بصواريخ "أتكامز". ويمكن للصاروخ التحليق بسرعة تصل إلى 10 ماخ، ويبلغ مداه 5500 كيلو متر، ويستطيع حمل رؤوس نووية، وفقاً لموسكو.
وكان لافتاً أن هذه المواقف التي أوضحها لافروف جرت خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، المقرب من ترامب، على هامش اجتماع مالطا، ما اعتبره البعض رسالة روسية إلى ترامب بأن العلاقات مع الولايات بلغت مرحلة خطيرة، وأن عليه أن يمضي قدماً في سعيه إلى البحث عن تسوية للحرب الأوكرانية التي تعمل إدارة بايدن على تأجيجها. كذلك فإن موسكو ربما أرادت ردع دول حلف الأطلسي من المضي في عنادها بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وإضعاف الموقف الأوروبي - الأمريكي تجاه استمرار الحرب، حيث تأتي إدارة ترامب برؤية جديدة لحل الأزمة، من خلال تعيين الجنرال كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا وروسيا. وتقترح الخطة الأمريكية وقف إطلاق النار، وتجميد خطوط المواجهة الحالية، وصولاً إلى بدء مفاوضات شاملة تضع حداً للحرب.
وقد أشار لافروف إلى هذا الأمر ضمناً في حديثه للصحفي الأمريكي تاكر كارسلون بقوله: "نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا بشكل عام، ومع جميع البلدان، خاصة مع دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة"، وأضاف "لا نرى سبباً يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل مصلحة العالم".
من الواضح أن هذا الكلام، ليس موجهاً ضد إدارة الرئيس بايدن الحالية، إنما هو موجه إلى إدارة الرئيس ترامب القادمة، في إشارة إلى استعداد روسيا للتعاون معها في البحث عن تسوية للحرب، وفي مناقشة القضايا الدولية الأخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام: الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لإعادة النظر في سياستها تجاه سوريا

قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لإعادة النظر في سياستها تجاه المعارضة السورية المسلحة التي وصلت إلى السلطة في سوريا.

جاء ذلك وفقا لما أفادت به صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤول لم تسمّه في إدارة البيت الأبيض، وتابع في حديثه للصحيفة قائلا: "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت (هيئة تحرير الشام) ستفي بوعدها بالتعددية والديمقراطية، وما هي الأهداف الأوسع للجماعة. ولن نستخلص أي استنتاجات في الوقت الراهن".

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الأمريكي ساعد القوات المتحالفة معه في سوريا على احتلال الأراضي التي كانت تحت سيطرة الحكومة المخلوعة لسنوات عديدة.

وقال مصدر عسكري للصحيفة إن البنتاغون، إلى جانب وكالات الاستخبارات الأمريكية، يقوم بتقييم مجموعات مختلفة في روسيا لتحديد الشركاء المحتملين للولايات المتحدة.

وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت، صباح يوم الأحد الماضي في بيان مقتضب أصدرته على التلفزيون الرسمي "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد" بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق، فيما توجه الأسد وعائلته إلى موسكو، حيث منحتهم روسيا حق اللجوء.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تحذر.. روسيا قد تستخدم صاروخا قاتلا جديدا ضد أوكرانيا في "الأيام المقبلة" مجددا
  • معلومات الطاقة: إنتاج حقول النفط في الولايات المتحدة يسجل مستوى قياسيا
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة ترغب بتواجد انتقال سلمي للسلطة في سوريا
  • الإعلان عن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تركيا
  • تعهد ترامب بإلغائه.. ماذا تعرف عن «حق الأرض» في الولايات المتحدة؟
  • هل يستطيع ترامب أن ينهي الحق في الجنسية بالولادة كما وعد؟ وهل سيتحدى الدستور الأمريكي؟
  • وسائل إعلام: الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لإعادة النظر في سياستها تجاه سوريا
  • الرئيس الصيني: لا فائز في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • روسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟
  • غارديان: سقوط دمشق يهمش روسيا