موقع 24:
2025-01-11@06:51:51 GMT

الشرع و"هتش" على أبواب دمشق

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

الشرع و'هتش' على أبواب دمشق

ليس من الحَصافة استعجالُ الحكم على الأحداثِ الكبرى في سوريا، وبعيداً عن الاصطفافِ في ظرفٍ غامضٍ متغير جغرافياً وسياسياً إقليمياً ودولياً، ليس لنا إلا أن نتابعَها وفق تبدلاتِها. حتى أكثر المطلعين معرفةً دُهشوا من سرعة الانهيارات في شمالِ غربي سوريا، والبارحة في شرقها في دير الزور، وربما قريباً في الجنوب حيث درعا.



هناك العديد من الأسئلة ليست لها إجابات محسومة بعد.
أولها عن "هيئة تحرير الشام" (هتش) وشخص زعيمها أحمد الشرع، الجولاني سابقاً، المتهمين بالقاعدية؟
بالفعل، جذورها "جبهة النصرة". إنَّما خلال السنوات الماضية طرأت تغيراتٌ على سلوك هذه الجماعة وعلى خطاب قائدها الشرع نفسه، وهذا التغير ليس وليدَ الحرب الحالية، بل منذ نحو 5 سنوات.
هل يمكن أن تكون تقية سياسية؟
ربما، وليس أمامنا سوى التعامل مع ما يفعله، وكما قال لـ"سي إن إن": "انظروا إلى أفعالي، لا إلى كلامي". ولو افترضنا أنه قاعدي مستتر، كما يرميه خصومه، فإنَّ مستقبل مشروعه السياسي لن يبحر بعيداً. حتى تركيا، الداعم الرئيسي له، ستخشى تسليمَ الحكم لجماعة متطرفة قد تؤثر على أوضاعها الداخلية. لهذا بعيداً عن التفتيش على النوايا، فإن العالم مضطر للتعامل معه وفق أفعاله، وليس بالإصرار على محاكمة تاريخه. وهذا ما جرى مع الإمام الخميني عندما وصل للحكم في إيران، وطالبان أفغانستان في عام 1996، و"الإخوان" بعد ترؤسهم مصر، حيث تعاملت معهم حكومات العالم وفق قاعدة القبول بالواقع الجديد حتى يثبت خلاف ذلك.
هل يمكن أن ينهار النظام السوري؟
لا شك أنه ارتكب أخطاء استراتيجية بإصراره على علاقة عسكرية مع إيران ذات أبعاد خارجية، وكذلك عندما رفض التعامل مع جارته الكبرى تركيا، وعندما أغلق الباب بعد انتصاره في 2018 أمام المصالحة مع المعارضة، مع أنها استمرّت تسيطر على نحو نصف البلاد. دمشق تحصد ما زرعته. وقد بنت سياستها الدفاعية على دعم إيران وميليشياتها، بما فيها العراقية وحزب الله، الذين هم في وضع صعب، في حين بات المسلحون على بعد ساعة من دمشق فقط.
لكن ما كان يظن أنه حتمي في 2015 بسقوط الأسد، فوجئ العالم بأنه ربح المعركة. بالتأكيد، ظروف اليوم مختلفة، فالحرب الأخيرة بين محور إيران مع إسرائيل شلّت طهران، ولو عبرت قواتها الحدود إلى سوريا فالأرجح أن تتدخل إسرائيل، ناهيك عن الموقف التركي الواضح بأنها ستشارك في المعركة إن دخل العراق. عسكرياً، يتبقى أمل النظام في نجدة روسية جواً وبراً بقواتها "الفاغنر" لكن الوقت قصير مع اقتراب الفصائل المسلحة من دمشق، وروسيا منشغلة في حرب أكبر في أوكرانيا. سياسياً، ربما تنتظر معجزة بمبادرة مصالحة مع تركيا، اللاعب الرئيسي في المعركة، وحل يقدم الجميع فيه تنازلات كبيرة، تبدو بعيدة مع اتساع الخلاف بين العاصمتين، وإعلان الرئيس إردوغان أن المسلحين ذاهبون إلى دمشق.
هل ستتغير المنطقة في حال استيلاء المعارضة على الحكم؟
قطعاً وبشكل كبير. فالتوازنات الإقليمية ستتبدل، لأنها تترافق مع نتائج حربي غزة ولبنان. سوريا مهمة للاستراتيجية الإيرانية، وبفقدانها يتغير ميزان القوى الإقليمي. أمام سوريا والسوريين أيام صعبة، راجين لهم أن يخرجوا منها بأمن وسلام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

أردوغان أولا.. إمام أوغلو يكشف عن رفض الإدارة السورية زيارة لوفد تركي

كشف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، عن إلغاء الإدارة السورية الجديدة زيارة مقررة لوفد من اتحاد البلديات التركية إلى العاصمة دمشق الأحد المقبل، مشيرا إلى تلقيهم ردا بالتأجيل إلى ما بعد قيام الرئيس رجب طيب أردوغان بزيارة إلى سوريا.

وقال إمام أوغلو الذي ينتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض ويشغل منصب رئيس اتحاد البلديات التركية، الجمعة، إن "هذا وضع خطير للغاية. لا أعتقد أن هذا الإلغاء صحيح، متسائلا "ما هو المخالف لعقد هذا اللقاء قبل زيارة الرئيس (أردوغان)؟".

وأضاف إمام أوغلو خلال كلمة له على هامش فعالية بإسطنبول، أنهم بدأوا الاستعدادات للزيارة بعد الحصول على تأكيدها من قبل السلطات السورية.


وتابع بالقول "لكن للأسف، بعد 6 ساعات فقط من تأكيد موعد الاجتماع، حدث تطور مثير للاهتمام، ومهما حدث في تلك الساعات الست، ألغت محافظة دمشق الموعد عن طريق الكتابة إلى وفد اتحاد البلديات التركية، قائلة: تم تأجيل الاجتماع إلى ما بعد زيارة الرئيس أردوغان".

ولم تعلق محافظة دمشق على تصريحات رئيس بلدية إسطنبول الكبرى. وطلبت "عربي21" من مكتب المحافظ ماهر مروان الحصول على تعليق ولم تتلق ردا إلى غاية نشر هذه المادة. وفي حال الرد، فسيتم تعديل المادة.

وكان إمام أوغلو أشار إلى أن هدف الزيارة هو العمل على تلبية احتياجات العودة الطوعية للسوريين تحت بند الحماية المؤقتة في تركيا، مشيرا إلى أن الزيارة ستتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية.

يشار إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالن كان أول المتوجهين إلى العاصمة السورية دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.


وخلال الشهر ذاته، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارته الأولى منذ سقوط الأسد إلى العاصمة دمشق، حيث التقى بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

وأكد فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع، أن تركيا تقف إلى جانب السوريين ولن تتركهم، وقال؛ إن الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا، لكنهم مقبلون على مستقبل مشرق، مضيفا: "اليوم يوم الأمل، ونريد أن تكون المحن الماضية دافعا للعمل من أجل المستقبل".

وأشار إلى أنه بحث مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، وأكد أن هدف تركيا هو مساعدة سوريا على النهوض وإعادة ملايين اللاجئين والنازحين، مشددا على ضرورة بدء النهوض بسوريا، وإعادة إعمار بناها التحتية والفوقية.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية ايطاليا يلتقي الشرع في دمشق
  • الغرب يحذر سوريا من تعيين متطرفين أجانب في الجيش
  • أردوغان أولا.. إمام أوغلو يكشف عن رفض الإدارة السورية زيارة لوفد تركي
  • قبل لقاء الشرع.. وزير خارجية إيطاليا يدعو أوروبا لمراجعة عقوباتها على سوريا
  • إسرائيل تخطط للاحتفاظ بقواتها داخل سوريا لحماية أمنها
  • من هو أحمد العودة الذي يُهدّد زعامة أحمد الشرع في سوريا؟
  • الشرع يحضر مجلس عزاء الشيخ سارية الرفاعي.. هذا ما قاله عن الشام (شاهد)
  • وفد أمريكي يلتقي الشرع في دمشق
  • الشرع يلتقي وزير الخارجية البحريني في دمشق
  • سوريا.. تأجيل المؤتمر الوطني المرتقب وترجيحات بعقده في فبراير