لبنان ٢٤:
2025-01-11@07:09:49 GMT

ما الذي سيناقشه مجلس الوزراء اليوم؟

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

كتب محمد وهبة في " الاخبار": عملياً، سيناقش مجلس الوزراء ما سبق أن نوقش في الاجتماع الذي ترأسه ميقاتي يوم الاثنين الماضي، بحضور رؤساء مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة ومجلس الإنماء والإعمار ووزارة الأشغال والنائبين حسن فضل الله وعلي حسن خليل. في هذا الاجتماع، اتفق على تحديد آليات العمل التمهيدية لإعادة الإعمار.

كذلك اتفق على توزيع المهام بين مجلس الجنوب ضمن النطاق الذي يعمل فيه، والهيئة العليا للإغاثة ضمن النطاق الذي تعمل فيه، وتلزيم إزالة الردم وفق عقود رضائية، بما أن قانون الشراء العام يسمح بهذا الأمر في حالة حصول كارثة. أيضاً، نوقشت أسس التعويض الذي سيمنح لكل متضرّر ولا سيما لأصحاب الوحدات السكنية، ونوقشت مسألة ردم البحر في الأوزاعي بركام الضاحية، وعدد الوحدات المدمّرة وسواها من التفاصيل، لكن المسألة الأهم لم تناقش انطلاقاً من غياب معطيات واضحة بشأنها. ورغم أنه تردّد بأن لدى الحكومة قدرة على إنفاق 1.5 مليون دولار على إعمار البنى التحتية، على أن يتم تمويل المبلغ مما تدخّره في حسابها لدى مصرف لبنان ومن إعادة توجيه بعض المساعدات المالية مع البنك الدولي، إلا أن أكثر من وزير في الحكومة قال لـ«الأخبار» إن المسألة ليست بهذه السهولة، إذ إن المبلغ الذي يمكن الحكومة أن تنفقه ليس كبيراً كما يعتقد ربطاً بحجم ما هو متوافر وبما سينتجه من تداعيات نقدية، لكن الثابت أن الحكومة سيكون عليها التزام مرتبط بإعمار البنى التحتية في الكهرباء والمياه والاتصالات. أما بشأن إعادة توجيه القروض والمساعدات الدولية، ولا سيما من البنك الدولي، فإن بعض القروض تتضمن بنداً يتيح اقتطاع 10% تحت مسمّى «المساعدات الطارئة»، وهذه مبالغ لا يمكن أن تزيد عن 25 مليون دولار.
ما سيناقش فعلياً، هو ترتيب الأولويات اللوجستية. البدء بمسح الأضرار هو أولوية، وإلى جانبها البدء بإزالة الردم، ثم إطلاق مرحلة التعويض وإعادة الإعمار. المباشرة بمسح الأضرار في بيروت والبقاع مسألة باتت متاحة، إنما هي ليست متاحة في كل الجنوب بعد في انتظار انسحاب العدو من كل الأراضي التي دخلها أو سيطر عليها بالنار. لكن مسألة إزالة الردم تعدّ حيوية جداً، لأن الإزالة تعني «تنظيف» المساحات من الركام الذي يتراكم في العقارات الخاصة، ممتداً إلى الأملاك العامة. والإزالة تعني أنه يجب تحديد من سيقوم بالإزالة، وما سيقوم به، وأين سيوضع الناتج. عملية التلزيم ستكون بالتراضي، وستنفذها كل جهة ضمن نطاقها، أي مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة، لكن بأيّ كلفة؟ هل سيسمح للملتزم بأن يحصل على الناتج من الردم وبيعه؟ فحتى الآن، يقدّر أن في الضاحية وبيروت ردماً بحجم إجمالي يبلغ مليوني متر مكعب وفيه أطنان من الحديد والألمنيوم والنحاس. يقال إن هناك عروضاً وردت إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من شركات أجنبية مهتمة بإزالة الردم مجاناً مقابل الحصول على الناتج بعد نقله وفرزه وطحنه. وعلى افتراض أنه تم الاتفاق على إجراءات التلزيم، فإلى أين سيتم نقل الردم؟ هل سيتم ردم بحر الأوزاعي فيه كما ترغب بعض فعاليات المنطقة، أم أنه سينقل إلى مكبّ الكوستا برافا الذي يحتاج من أجل توسعته، وبقرار من مجلس الوزراء، إلى 740 ألف طن من الردم؟ النقاش بهذا الشأن يتعلق بسؤال حول الجهة التي ستؤول إليها العقارات المردومة.
سيجري نقاش كل هذا الأمر من دون أي فكرة عن تمويل مشروع إعادة الإعمار، وما ستكون حصّة كل طرف فيه من الدولة إلى الدول المانحة وإيران وحزب الله. ستناقش مسألة التعويضات للمساكن المتضرّرة، لكن أيضاً بلا أي افق، باستثناء ما أعلنه حزب الله أخيراً من أنه سيغطي الفروقات. ثمة مسألة أساسية تتعلق بإدارة مشروع إعادة الإعمار، فهل سيكون هناك نقاش في مشاريع إعادة إعمار تعيد إنتاج مشروع وعد لإعمار الضاحية بعد عدوان 2006، أم سيظهر نموذج جديد من إدارة المشاريع؟ أم أن الدولة غائبة عن نقاش كهذا أصلاً؟ الوقت يدهم الجميع، فالتقديرات أن إعادة الإعمار مشروع متوسط المدى، وكلما اقترن بتمويل له شروط سياسية كما يتوقع، وفوقها آليات روتينية وبيروقراطية أو ذات رقابة دولية، سيمتد المشروع أكثر في الزمن.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

متحدث الحكومة يوضح معلومات مهمة عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. تفاصيل

حالة كبيرة من الاهتمام المحلي والدولي بموعد افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يعد أبرز الأحداث السياحية على مستوى العالم خلال الوقت الحالي، حيث اهتم البعض بمعرض موعد الافتتاح لهذا الحدث الهام.

من جانبه كشف المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، تفاصيل جديدة عن موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الجديد، مشيرا إلى أن هناك اهتمام كبير من الدولة المصرية لهذا المتحف.

بدء الاحتفال بقداس عيد الميلاد المجيد بكنائس القليوبيةوزيرة التخطيط تهنئ قداسة البابا والإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيدبدء الاستعدادات لافتتاح هذا الصرح الكبير 

وفي تصريحات تلفزيونية، تابع المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن لم يتحدد موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الجديد ورئيس الوزراء يتابع باستمرار التجهيزات.
وأشار المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إلى أن بدء الاستعدادات لافتتاح هذا الصرح الكبير، الذي يحوي العديد من الكنوز الأثرية التي تحكي عراقة وتاريخ الدولة المصرية.
واشار المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، الى ان سيتم التوافق على موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، وبدء تنفيذ مختلف الإجراءات والخطوات الخاصة بهذا الافتتاح التاريخي لهذا الصرح الفريد
 

مقالات مشابهة

  • متحدث الحكومة يوضح معلومات مهمة عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. تفاصيل
  • الخليل: يبقى لبنان ملتزماً بالتوصل إلى حلّ رضائي ومنصف بخصوص إعادة هيكلة سندات اليوروبوندز
  • أبوبكر الديب يكتب: بعد 12 محاولة فاشلة.. لبنان ينتخب الرئيس وينقذ الاقتصاد
  • لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟
  • رئيس الوزراء: إعادة هيكلة المصارف الحكومية لضمان توفر الإمكانيات والانفتاح بمواصفات عالمية
  • تصور لحزمة حماية اجتماعية وتطوير الثانوية العامة.. تصريحات مهمة من رئيس الحكومة
  • زيادة نسب الإشغال لأراضي طرح النهر.. الحكومة تعلن عن 13 قرارا جديدا
  • الحكومة: صيدليات الإسعاف بها جميع نواقص الأدوية.. وخطة لزيادة عددها لـ81 ألفا
  • حمية تابع مشروع إعادة الإعمار خلال لقائه وفد من البنك الدولي
  • مدبولي يتراس اجتماع الحكومة لبحث الملفات الهامة