لبنان ٢٤:
2025-01-11@14:58:22 GMT

انهيار حمص يقرِّر مصير سوريا..ولبنان أيضاً

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": بات مؤكّداً أنّ هناك قراراً اتخذته قوى دولية وإقليمية يقضي بإحداث تغيير جذري في سوريا، كجزء من التحولات الكبرى التي دخلها الشرق الأوسط بنحو متسارع، منذ انفجار الحرب على مداها في لبنان، قبل نحو 3 أشهر. إلى حدّ بعيد، يبدو الرئيس السوري بشار الأسد وحيداً في ساحة القتال، ومفتقداً أيدعم حقيقي من حليفيه التقليديين: إيران وروسيا، فيما الأتراك يطلقون أيدي حلفائهم.

وإذ أعلنت طهران أمس أنّها ستدفع بتعزيزات عسكرية عاجلة إلىقوات حليفها الأسد، لعلها تتجنّب الخطر الذي يقرع أبواب دمشق، فإنّ هذهالتعزيزات ستأتي متأخّرة جداً، سواء من جانب "الحرس الثوري" أو من جانب"حزب الله" أو أي فصيل آخر. وفي أي حال، هذه التعزيزات ستكون مكشوفة،وسيتمّ استهدافها بضربات إسرائيلية، على الأرجح. واللافت أنّ الإيرانيينيدفعون روسيا إلى الاضطلاع بدور أكثر فاعلية في الحرب، خصوصاً بسلاحالجو. لكن ردّ موسكو جاء بارداً، وقد عبّر عنه ديبلوماسيون روس بالقول:"مهمّتنا هي دعم القوات الحكومية في قتالها. فإذا انسحبت من مواقعها بلاقتال، لا يمكننا أن نقاتل وحدنا!".
وسقوط حمص يجعل دمشق في وضع صعب، خصوصاً انّه يتزامن مع سقوط المواقع الحكومية جنوباً في درعا والسويداء. وقطع الترابط بين دمشق والساحليعني محاصرة القوات الحكومية وعزل المنطقة العلوية المدعومة بقواعد عسكرية روسية عن بقية أنحاء سوريا. وانعكاسات هذا الأمر تتجاوز حدود سوريا، وتصيب لبنان بقوة. ففصائل المعارضة، السنّية إجمالاً، ستصبح في هذه الحال هي الممسكة بالحدود مع لبنان، من زاوية جرود الهرمل عكار شمالاً حتى البقاع الغربي جنوباً. وهذا يقطع الترابط تلقائياً بين الداخل السوري و "حزب الله"، أي يقطع طرق الإمداد عن "الحزب"، باختلاف أشكالها وأنواعها. بل، على العكس، سيكون على الضفة الأخرى من الحدود أعداء ل "الحزب". وبالتأكيد، ستتوقف أيضاً تدفقات الأسلحة الإيرانية من منطقة الساحل السوري إلىعكار. أولاً لأنّ طريق البر من طهران إلى الساحل ستكون مقطوعة، وثانياً، لأنّ موسكو والأسد لن يدخلا مجدداً في مغامرة نقل الأسلحة إلى لبنان. وقطع المؤن الإيرانية عن لبنان ستكون له تأثيراته العميقة على الواقع الداخلي اللبناني، لأنّها ستعني تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و 1680 بسهولة وتلقائياً، سواء أعلن "حزب الله" التزامه بهما أو بقي يرفض ذلك. ولأنّ هذا الأمر سيتزامن مع فترة ال 60 يوماً الاختبارية لاتفاق
وقف النار بين لبنان وإسرائيل، فإنّ تأثيرات الواقع المستجد ستكون حتمية على تنفيذ الاتفاق. فإذا كان "الحزب" سيدرك أنّ من المتعذر أن يحتفظ بالسلاح فيأي منطقة من لبنان، فالأحرى أنّه سيقتنع بإخلاء جنوب الليطاني وتسليم المنطقة فعلاً إلى الجيش اللبناني، على غرار ما سيفعل في المناطق الأخرى. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أنباء صادمة.. ما مصير عبد الرحمن القرضاوي بعد ترحيله للإمارات؟

خلال الساعات القليلة الماضية، فُتح الباب على مصراعيه، لعدّة تساؤلات بخصوص مصير الناشط والشاعر، عبد الرحمن يوسف القرضاوي، إثر إعلان الإمارات تسلّمه، عقب توقيفه في مطار بيروت، في لبنان، أثناء عودته من سوريا، خلال مشاركته في احتفالات انتصار الثورة السورية.

فيما لم يتسنى لـ"عربي21" بعد، التأكد من صحة المعلومات المتداولة، قال المحامي المتابع لقضية الشاعر المصري، محمد صبلوح من لبنان، إنه: "فقد التواصل مع موكّله منذ ارتكاب السلطات اللبنانية جريمة الترحيل للإمارات بالمخالفة للقانون، وعدم إعطاءه حقه القانوني في استكمال الإجراءات القانونية".

وأكد المحامي، في حديثه لـ"عربي21" أنه وأسرته فقدوا التواصل مع القرضاوي وكذا فشل التواصل مع محامين في الإمارات، نظرا للعديد من التخوّفات؛ على الرغم من تكليف السفارة التركية لمحامي لمتابعة القضية.

جرّاء ذلك، تترقب أسرة القرضاوي، بقلق بالغ، مصير الناشط المصري وحالته الصحية، في خضمّ عدم توفّرهم عن أي معلومات حول مصيره.

وكان ترحيل القرضاوي، وتسليمه إلى الإمارات، قد أثار غضبا واسعا بين النّخب والكتاب والنشطاء العرب على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب العديد منهم بملاحقة رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي؛ بسبب تسليمه القرضاوي دون أي سند قانوني، فيما دعا آخرون لمقاطعة السفر إلى لبنان بعد الحادثة.


وأقدمت السلطات اللبنانية على ترحيل القرضاوي، الأربعاء الماضي، نحو الإمارات، على متن طائرة خاصّة أقلعت من مطار بيروت، وأكّد محاميه أن ما يحدث مخالف للقانون، وأن السلطات اللبنانية اتّخذت القرار الخاطئ ومنعته من اتخاذ الإجراءات القانونية وممارسة حقه القانوني.

وأضاف أن السلطات اللبنانية تحايلت على القانون لتنفيذ عملية الترحيل، واعتبار القضية أنها جنائية، وهو مناف للواقع ومخالف لـ"اتفاقية الرياض" التي اعتمد عليها القرار، إذ تمنع المادة 41 منها: الترحيل في القضايا السياسية.

أيضا، كان المحامي قد تقدم بطلب وقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء بترحيل القرضاوي إلى الإمارات، أمام قاضي الأمور المستعجلة، كما أنه جارٍ تقديم طعن بمجلس شورى الدولة، مؤكدا أن: "أداء نجيب ميقاتي رئيس الحكومة، عليه علامات استفهام كبيرة، ويثبت أنه يرتكب جريمة ضد الإنسانية".

تجدر الإشارة، إلى أن السلطات اللبنانية، أوقفت القرضاوي، مباشرة بعد خروجه من سوريا، في زيارة قام بها، بعد تحرير دمشق من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وعقب ورود مطالبات مصرية وإماراتية بترحيله لمحاكمته في قضايا وصفتها المنظمات الحقوقية بالسياسية.


وقال وزير الإعلام اللبناني، زياد المكاري، عقب جلسة لمجلس الوزراء، إن "القرضاوي سوف يرحّل إلى الإمارات.. اتخذ القرار بترحيله".

وكانت أسرة القرضاوي، قد أرسلت خطابا رسميا، إلى رئيس الوزراء اللبناني، تطالب فيه بالإفراج عن الشاعر المحتجز في لبنان. وقبل أيام، كشف المحامي اللبناني عن عمليات تسريع في الإجراءات لتسليم موكله إلى الإمارات وذلك قبل انتخاب رئيس لبناني جديد في 9 كانون الثاني/ يناير الجاري.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: السعودية ستكون زيارتي الرسمية الأولى
  • الـNew York Times: ضعفت قبضة حزب اللهفهل طوى لبنان صفحة قديمة؟
  • أمريكا ولبنان.. من ميشال عون إلى جوزيف عون..
  • ما مصير عبد الرحمن القرضاوي بعد ترحيله للإمارات؟
  • أنباء صادمة.. ما مصير عبد الرحمن القرضاوي بعد ترحيله للإمارات؟
  • انكفاء محور المقاومة.. هل تصل الحمى للعراق بعد سوريا ولبنان؟
  • العمل الإسلامي يدين نشر الكيان الصهيوني خرائط تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان
  • العونيون غاضبون من حزب الله
  • عبد الله السعيد يحسم مصير الرحيل من الزمالك.. ما قراره؟
  • عون رئيسا بتسوية شيعية أيضا