الانتخابات الرئاسية بتوقيت بري أو بولس؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء":أثار تصريح مسعد بولس، مستشار الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، الداعي لعدم الاستعجال باجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في الوقت الحاضر، وبالامكان تأجيلها الى موعد آخر، تساؤلات واستفسارات عما اذا كان هذا التصريح، يمثل موقف الادارة الاميركية المنتخبة، او انه يعبر عن موقف شخصي، وهل يكون له تأثير ملموس على تغيير موعد الانتخابات الرئاسية المحدد في التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، ام يبقى مجرد تصريح، لا يقدم ولا يؤخر بالموعد المذكور؟.
تعتبر مصادر سياسية أن تحديد بري موعداً في التاسع من الشهر المقبل لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، هو الاساس الذي يبنى عليه، لانه من صلاحياته الدستورية، وكل الاطراف السياسيين،يحضّر نفسه، للمشاركة في الجلسة، باعتبارها مطلب الجميع من دون استثناء، والتخلف عن حضورها والمشاركة بالاقتراع امر مستبعد
ولكن في الوقت نفسه يجب اخد تصريح المستشار الرئاسي بولس بعين الاعتبار ايضا، وما اذا كان متعمّدا، ويهدف لتأجيل الانتخابات الرئاسية فعلياً، لحين تسلم الرئيس ترامب لمهمامه، ليكون للإدارة الاميركية الجديدة، رأي بانتخاب الرئيس اللبناني، وهذا لن يكون متاحا في الوقت الحاضر.
وتعترف المصادر بأن تصريح المستشار الرئاسي الاميركي بولس مسعد بعدم الاستعجال بالانتخابات الرئاسية، احدث تضاربا في الوسط السياسي عموما، لاسيما وان الاخير الذي تربطه علاقات بأطراف سياسيين لبنانيين، وعلى اطلاع على الاوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان، كان قد التقى بعض السياسيين اللبنانيين الذين زاروا الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا، وناقش معهم موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وموقف الرئيس الاميركي المنتخب من هذا الموضوع واوضاع لبنان والمنطقة عموما، وقد يكون وقع هذا التصريح مؤثرا على مواقف هذه الاطراف سلبا ام ايجابا من جلسة انتخاب الرئيس خلافا لتوقعات البعض.
ومن وجهة نظر المصادر ان هناك متسع من الوقت الفاصل عن موعد جلسة الانتخابات الرئاسية، ولا يمكن التكهن بمصير جلسة الانتخاب في ضوء هذا التضارب الحاصل، لاسيما وأن المنطقة تمر بتحولات تاريخية، إن كان ما يحدث في سوريا وما يمكن ان تؤول اليه التطورات المستجدة فيها، او ما يحصل على صعيد تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب لله وإسرائيل، وتاثيره المرتقب على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
الشبلي: نحن من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم وليس مستشار الرئيس الأمريكي
أكد رئيس تجمع الأحزاب الليبية فتحي الشبلي، أن الشعب الليبي هو من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم، وليس مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس.
وفي مداخله له في الندوة التي نظمها منتدى التعدد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن تحت عنوان “ليبيا بين حكومتين.. قراءة سياسية واقتصادية”، نوه الشبلي بأن الإدارة الأمريكية تبحث عن “كرزاي” جديد في ليبيا منذ أن ألغيت الانتخابات، مشيرا إلى أن الانتخابات قد تقدم لها 2,8 مليون ناخب ليبي، ومؤكدا أن جميع الأطراف بما فيها مجلسي النواب والأعلي للدولة والحكومة ومفوضية الانتخابات كانوا جادين في إجراء الانتخابات ولم يكونوا معرقلين لها كما يُشاع، وكنا على أعتاب الانتخابات.
كما أشار الشبلي إلى أن تجمع الأحزاب الليبية وحزب صوت الشعب والائتلاف الليبي قد أجمعوا على أن يكون الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي والأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان هو دئيس الحكومة القادمة لما يتمتع به من نظافة اليد واللسان الوطنية وهو من مدينة مصراتة.
ولفت رئيس تجمع الأحزاب الليبي إلى أن الغرب والولايات المتحدة استغلوا الفرصة في ليبيا منذ عام 2011م وتحكموا في أوراق اللعبة، مضيفا أن ما جرى من إلغاء الانتخابات الماضية والقوة القاهرة التي ألغتها لم يكن مجلسي النواب والأعلى للدولة ولم تكن المفوضية بل بالعكس كان الجميع مستعدا، وإنما من ألغى هو الإدارة الأمريكية والإدارة البريطانية والدول الأوروبية.
وآوضح الشبلي أن المشكلة الأساسية في ليبيا ساهم فيه الليبييون أنفسهم، وأن الشعب الليبي نفسه هو أكبر من مساهم حيث ٌنه بالرغم من الأزمات العديدة والمتكررة لازال الشعب الليبي صابرا ولم يتحرك بعد.
وبحسب الشبلي، فإن الحل للأزمة السياسية الليبية سيتأخر إلى أن يخرج الشعب مرة أخرى وبكل قوة لإزاحة كل هذه الأسباب ولإعادة وانتزاع حريته من جديد.