كتب طوني عطية في"نداء الوطن":الحدث اللبناني يطلّ اليوم حكوميّاً وأمنيّاً من "ثكنة بنوا بركات" في صور، على وقع مواصلة الجيش الإسرائيلي أعماله الحربية المتنوّعة "على البارد"، بين تفجير منازل وقذائف مدفعية، وقطع طرقات وغارات مسيّرة، طالت أقضية بنت جبيل، مرجعيون، حاصبيا، النبطية وقرى صور، وصولاً إلى المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا.
تشير مصادر مطّلعة، إلى أنّ إسرائيل وبـ "شطارة" المبعوث الأميركي آموس هوكستين، واستناداً إلى ضعف الموقف اللبناني نتيجة الضربات الكبيرة التي تلقّاها "الحزب"، تمكّنت من "تشريع" خروقاتها عبر اتفاق وقف إطلاق النار. ولفتت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يعتمد أسلوب تكثيف أنشطته العسكرية، قُبيل تنفيذ أي اتفاق أو هدنة، مثلما حصل في الليلة الأخيرة من وقف إطلاق النار (27 تشرين الثاني)، بشنّ سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يعني أنها ستواصل عملياتها وخروقاتها إلى حين بدء "لجنة الجنرالات" تنفيذ مهامها، مطلع الأسبوع المقبل، حيث ستشكّل مختبراً عينيّاً لاتفاقية الهدنة ومدى التزام الأطراف المعنية بتطبيق القرار الدولي، إذ لا يكفي إعلان الحكومة اللبنانية "إيمانها بالجيش اللبناني"، بل تأقلم "حزب الله" مع المتغيّرات المحليّة والإقليمية، لا سيّما بعد الانهيار الدراماتيكي لمحور "الممانعة" في العديد من مناطق النظام السّوري.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«اليونيفيل» تدخل بلدة الخيام تمهيداً لدخول الجيش اللبناني
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: ملتزمون بدعم انتقال سلس للسلطة في سوريا نداء أممي لجمع 4 مليارات دولار لدعم غزة والضفةدخل عناصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» إلى بلدة الخيام الحدودية، تمهيداً لدخول الجيش اللبناني إلى حيين فيها، في الوقت الذي جدد فيه الجيش الإسرائيلي تحذيراته إلى سكان الجنوب، من الانتقال إلى عدد من القرى الحدودية حتى إشعار آخر.
ودخلت قوة من «اليونيفيل» إلى بلدة الخيام الحدودية، للتأكد من انسحاب الجيش الإسرائيلي من الحيين الغربي والشمالي بها، تمهيداً لدخول الجيش اللبناني إليهما، وذلك وفق اتفاق وقف إطلاق النار. وعثرت القوات الأممية على جثة شخص في محيط منزله عند المدخل الشمالي للخيام، ونقل الصليب الأحمر الجثمان إلى مستشفى مرجعيون، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ووجه الجيش الإسرائيلي، أمس، بياناً إلى سكان جنوبي لبنان، قائلاً: «حتى إشعار آخر، يحظر عليكم الانتقال جنوباً إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري».