رئيس كوريا الجنوبية: أعتذر عن إعلان الأحكام العرفية ولن تكون هناك محاولة أخرى لفرضها
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قدم رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، اليوم /السبت/، اعتذارا لمواطني بلاده عن "إثارة القلق والتسبب في إزعاجهم"، بسبب إعلان الأحكام العرفية يوم /الثلاثاء/ الماضي، متعهدا بعدم القيام بمحاولة أخرى لفرض الأحكام العرفية.
وقال الرئيس الكوري - في خطاب عام متفلز، قبل ساعات من تصويت الجمعية الوطنية (البرلمان) على مقترح لعزله - "أنا في غاية الأسف وأعتذر بصدق للشعب الذي لابد أنه فوجئ للغاية"، مشيرا إلى أن قرار إعلان الأحكام العرفية جاء بسبب شعوره بـ "اليأس" كرئيس، لكن هذا القرار أثار قلق المواطنين وتسبب في إزعاجهم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وأضاف أنه "لن يتجنب المسؤولية القانونية والسياسية المترتبة على إعلان الأحكام العرفية"، واستطرد "سأترك خطة الاستقرار السياسي في المستقبل بما في ذلك فترة ولايتي للحزب الحاكم".
ويعد ذلك أول ظهور علني للرئيس "يون" بعد إعلانه الأحكام العرفية، مساء يوم الثلاثاء الماضي، ورفعها بعد ساعات من تصويت الجمعية الوطنية ضدها.
وفي سياق متصل، قال رئيس حزب سلطة الشعب (الحاكم) هان دونغ-هون اليوم إن تنحي الرئيس يون سيوك يول مبكرًا أصبح حتميا، مضيفًا أن الحزب سيتداول ويناقش أفضل مسار للتحرك.
ومن المقرر أن تصوت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية (البرلمان) - خلال جلسة عامة في وقت لاحق اليوم - على اقتراح عزل الرئيس يون سيوك يول بسبب إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية ورفعها لاحقا.
ويتطلب الاقتراح موافقة ثلثي الأعضاء في الجمعية الوطنية. ومن أصل 300 عضو في الجمعية الوطنية، ستحتاج المعارضة إلى ثمانية أصوات من حزب سلطة الشعب الحاكم لتمرير الاقتراح. وحال ما أيدت المحكمة اقتراح العزل، فسيكون ثاني رئيس يتم عزله منذ الرئيسة السابقة بارك كون هيه في عام 2017.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البرلمان رئيس كوريا الجنوبية الأحكام العرفية الجمعية الوطنية إعلان الأحکام العرفیة الجمعیة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
قرار بحظر سفر رئيس كوريا الجنوبية بسبب «الأحكام العرفية»
أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، اليوم الاثنين، بأن رئيس مكتب تحقيقات الفساد في كوريا الجنوبية، أصدر أمرًا بمنع سفر الرئيس يون سوك يول، وذلك في إطار التحقيقات الجارية على خلفية قراره بفرض الأحكام العرفية الأسبوع الماضي، فيما بدأ ممثلو الادعاء والشرطة ومكتب التحقيق مع كبار المسؤولين تحقيقات ضد يون وكبار المسؤولين المتورطين في مرسوم الأحكام العرفية، مما يعرض الرئيس لمواجهة تهم تتعلق بـ«التمرد وإساءة استخدام السلطة»، وفقا لـ«رويترز»
أغلق البرلمان التصويت على قرار العزل لعدم اكتمال النصاب القانونيوكان الرئيس يون، نجا من تصويت في الجمعية الوطنية (البرلمان) لمساءلته بغرض عزله، بعدما قاطع أعضاء الحزب الحاكم التصويت. وأغلق البرلمان التصويت على قرار العزل لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث كان مطلوبًا 200 صوت، بينما حصلت المقترحات على 195 صوتًا من نواب المعارضة و3 نواب من الحزب الحاكم.
جدير بالذكر غادر بقية نواب الحزب الحاكم الجلسة بعد التصويت على مشروع قانون يدعو إلى تحقيق بشأن مزاعم فساد تتعلق بالسيدة الأولى كيم كيون هي، رغم دعوة رئيس البرلمان، وو وون شيك، لهم للعودة والتصويت على اقتراح العزل.
الرئيس الكوري الجنوبي بأنه لن يتنصل من المسؤولية القانونية والسياسيةوأقر الرئيس الكوري الجنوبي، بأنه لن يتنصل من المسؤولية القانونية والسياسية عن قرار فرض الأحكام العرفية، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء «من اليأس»، وأكد أن مصيره السياسي سيحدده حزبه.
وقال يون: «أنا آسف للغاية وأعتذر بصدق للأشخاص الذين أصيبوا بالصدمة»، مشيرا إلى أن حزب «قوة الشعب» هو الذي سيتخذ الخطوات اللازمة لاستقرار الوضع السياسي، بما في ذلك مسألة بقائه في السلطة.
بعد خطاب يون، صرح زعيم الحزب الحاكم، هان دونج هون، بأن الرئيس لم يعد قادرًا على أداء مهامه، مؤكدًا أن استقالته المبكرة أصبحت أمرًا حتميًا.
وأثار يون، صدمة في المجتمع الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء الماضي عندما منح الجيش سلطات طوارئ شاملة لمواجهة ما وصفه بـ«القوى المناهضة للدولة» والتغلب على المعارضين السياسيين.