لبنان ٢٤:
2025-02-11@08:04:15 GMT

الجيش أمام امتحان ضبط الحدود باللحم الحي

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

كالعادة، يقف الجيش اللبناني درعاً صامدة على الحدود اللبنانية - السورية في البقاع الشمالي، ساهراً على أمن البلاد، متحفزاً لمواجهة أي امتداد محتمل لتداعيات الحوادث التي تشهدها الأراضي السورية. 
 
كتبت" النهار":على رغم قلة العتاد وقسوة التحديات التي واجهها منذ انطلاق الأزمة السورية عام 2011، مروراً بمعركة "فجر الجرود"، ووصولاً إلى الأعباء الثقيلة الناتجة من قضية النزوح السوري وحفظ الأمن، ها هو اليوم أمام تحديات أكثر إلحاحاً سواء في الجنوب حيث يتولى تنفيذ القرار 1701 بالتعاون مع القوة الموقتة للأمم المتحدة لحفظ السلام "اليونيفيل"، أو على امتداد الحدود الشرقية الشمالية الواسعة والوعرة مع سوريا.

 
يُعَدّ امتداد الحدود الشرقية بمثابة عقبة كأداء، إذ يتعذر إغلاق سائر المنافذ غير القانونية، نظراً الى طبيعة المنطقة الجردية التي تتطلب عتاداً متخصصاً وآليات خاصة وعديد كبير غير متوافر حالياً من أجل إحكام السيطرة عليها وضبطها بشكل كامل، في ظل انتشار شبكات التهريب التي تمتلك خبرة في مسالكها، مما يعقّد مهمة التصدي لها وخصوصاً تهريب  الأفراد إلى لبنان. فالتحدي يتفاقم مع تصاعد الفوضى في الجانب الآخر من الحدود حيث يغيب الالتزام والصرامة في مراقبتها.
إضافة إلى ذلك، ثمة نقص في الوحدات اللوجيستية للجيش، مما يزيد من صعوبة الموقف، في ظل أمر واقع يفرض نفسه مع وجود عشرات القرى المتداخلة حدودياً، واختلاط سكانها بين لبنانيين وسوريين، وغير المُرسّمة والمُحدّدة، والُمتنازع عليها بين الجانبين، والمختلفة خرائطها بين البلدين، فضلاً عن وعورة جغرافيتها وأوديتها الشديدة الانحدار. 
ويفيد مصدر أمني "النهار" إنه في تاريخ 20/12/2008، اتخذ مجلس الوزراء قراراً بالإنتقال الى تنفيذ المرحلة الأولى من مراقبة الحدود الشرقية وضبطها، والتي يبلغ طولها حوالى 220 كيلم. تبدأ هذه المرحلة من منطقة وادي فيسان الى جنوب عرسال على طول حوالى 70 كيلم. وعلى رغم مرور 15 عاماً، لا يزال الجيش على الحدود الشرقية والشمالية يعاني نقصاً حاداً في اللوجيستيات والبنية التحتية الضرورية، فضلاً عن غياب المعدات وترسانة الأسلحة اللازمة لمواجهة من هذا النوع. 

ويشير الى "أن رحلة التخطيط لهذه المهمة، انطلقت وأنجزت التحضيرات بشكل فعّال ومنسق، بحيث جرى إشراك جميع الأطراف المعنيين من دول مانحة، إدارات، وزارات، وأجهزة مختصة. لكننا لا نستطيع الاكتفاء بهذا المشروع للحد من الفوضى على الحدود، بل علينا معالجة جذور المشكلة نفسها"، متوقفاً عند "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي تنخر في طول الحدود اللبنانية". 
ويعرب عن خشيته من "احتمال تكرار المآسي التي شهدتها الحدود الشرقية مع سوريا عام 2014، عندما اجتاحت المجموعات الإرهابية عرسال الحدودية، محدثة دماراً ودماءً بعدما أقدمت على قتل عسكريين ومدنيين، لتستولي على أراضٍ لسنوات عند الحدود اللبنانية – السورية". كذلك يساوره الخوف من "نشاط خلايا نائمة قد تستيقظ مع ما تشهده الساحة السورية من حوادث، في ظل وجود مئات آلاف النازحين السوريين الذين تشتتوا في معظم المناطق اللبنانية".

 ويؤكد "أن ضبط الحدود الشرقية وإدارتها يمثلان ضرورة سياسية بامتياز، ويُعدّان ركيزة أساسية لتأمين متطلبات سيادة الدولة وتطبيق سيادة القانون. كما أنهما يمثلان حاجة أمنية ملحة لحماية لبنان من مخاطر التسلل والإرهاب. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحدود الشرقیة

إقرأ أيضاً:

توتر أمني عــند الحـدود اللبنانـية السورية وسقوط 3 قتلى و16 جريحاً

 

الثورة  / متابعات

وصل أكثر من 10 إصابات إلى المستشفيات اللبنانية ، جراء القصف من ريف القصير الذي طال بلدات حدودية في جرود الهرمل، فيما قتل ثلاثة عناصر من “هيئة تحرير الشام” وإصابة 6 آخرين في الاشتباكات المستمرة مع العشائر عند الحدود اللبنانية – السورية.

وبحسب الميادين، سقطت نحو 50 قذيفة على عدة بلدات في جرود الهرمل منذ ساعات الصباح مصدرها ريف القصير في الأراضي السورية.

كما سقطت قذيفة صاروخية إلى جانب مركز للجيش اللبناني في وادي فيسان في جرود الهرمل مصدرها الأراضي السورية..

ودمّر أبناء العشائر البقاعية دبابة في بلدة جرماش على الحدود اللبنانية-السورية، وفق ما نشرت الوكالة الوطنية اللبنانية

ووفق الميادين، تم إسقاط 3 مسيرات من طراز “شاهين” فوق الأراضي اللبنانية بعد أن أطلقتها “هيئة تحرير الشام” من الأراضي السورية.

ويوم أمس الأول، اطلق مسلحو “هيئة تحرير الشام” مسيَّرة مفخخة انفجرت فوق بلدة جرماش عند الحدود اللبنانية – السورية، كما سقط صاروخ في محيط بلدة الكواخ اللبنانية، وصاروخ آخر في مرتفعات محيطة ببلدة الكواخ شمال قضاء الهرمل

 

من جهة أخرى، احرق الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل في بلدة عديسة الحدودية مع فلسطين المحتلة، واندلعت النيران بشكل كبير من المنطقة.

ورصدت الميادين، انتشاراً لقوات الاحتلال في البلدة وقيامها بإحراق عدة منازل في البلدة وأحراجها.

وفي سياق خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 27 /نوفمبر، شنّ الاحتلال يوم الجمعة الماضي، غارة جوية استهدفت منطقة تبنا، عند أطراف بلدة البيسارية – الزهراني في قضاء مدينة صيدا، جنوبي لبنان.

وارتقى 4 شهداء من عائلة واحدة، بينهم أطفال، في بلدة طيرحرفا في قضاء صور جنوبي لبنان، من جرّاء انفجار مخلّفات تركها الاحتلال في المنزل.

مقالات مشابهة

  • توتر واشتباكات مستمرة على الحدود السورية اللبنانية.. الجيش يتدخل (شاهد)
  • بشأن آخر التطورات على الحدود اللبنانية السورية.. بيان من آل جعفر
  • هدوء حذر على الحدود اللبنانية السورية بعد اعتداءات لـ |هيئة تحرير الشام”
  • الجيش أرسل تعزيزات واتصالات لتهدئة معارك الحدود اللبنانية - السورية
  • توتر متصاعد: تعزيزات عسكرية على الحدود اللبنانية – السورية
  • مسؤول يكشف ما يجري على الحدود اللبنانية- السورية.. هذا ما أعلنه
  • اشتباكات عنيفة جداً.. إليكم آخر التطورات على الحدود اللبنانية-السورية
  • توتر أمني عــند الحـدود اللبنانـية السورية وسقوط 3 قتلى و16 جريحاً
  • تجدد الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية
  • هيئة تحرير الشام تستهدف بلدة جرماش على الحدود اللبنانية ـ السورية بالقذائف