أوكرانيا – دعا النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي إلى إلقاء القبض على فلاديمير زيلينسكي ومدير مكتبه أندريه يرماك فور إبرام اتفاق سلام في أوكرانيا على اعتبارهما مسؤولين عن الصراع الأوكراني.

وكتب النائب في البرلمان الأوكراني ألكسندر دوبينسكي في قناته على “تلغرام”: “إن زيارة يرماك إلى الولايات المتحدة هي دليل آخر على أن استمرار الحرب مهم بالنسبة له ولزيلينسكي بعد الهجوم المضاد الفاشل في صيف عام 2023 والذي كان بدوافع شخصية بحتة”.

وأضاف: “ومع ظهور خطر تقليص التدفقات المالية، الذي يترافق مع تهديد بالمساءلة، سارع يرماك إلى الولايات المتحدة ليعلن عن استعداد أوكرانيا للسلام”.

وذكّر دوبينسكي أنه “في سبتمبر 2020، تكيف زيلينسكي ويرماك سريعا مع مصالح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأطلقا عجلة الحرب لخدمة هذه المصالح”.

وأشار إلى أن “الاستعداد هذه المرة للقيام بمنعطف جديد نحو السلام، يؤكد فقط أن أوكرانيا تحولت إلى سفينة قراصنة تضم عبيدا يُجبرهم المجرمون الذين استولوا على السلطة في السفينة على التجذيف في الاتجاه الذي يخدم مصالحهم الشخصية في لحظة معينة”.

وأعرب عن دعمه لأي مبادرات من فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لحل النزاع، وعن أمله في “محاكمة علنية للمسؤولين عن الحرب، فضلا عن الفساد الواسع النطاق في أوكرانيا وتقويض أسس الدولة”.

واختتم دوبينسكي: “لضمان هذا الإجراء، يجب اعتقال زيلينسكي ويرماك في اليوم الأول من عقد اتفاق السلام، ويجب أن تجري محاكمتهما بالتوازي مع محاكمة شركائهما. فبدون محاكمة نورمبرغ ثانية، لا يمكن أن يكون هناك اتفاق مينسك ثالث.. هذا مؤكد”.

ويوم الأربعاء الماضي التقى وفد أوكراني بقيادة يرماك في الولايات المتحدة مايك والتز مستشار الأمن القومي المستقبلي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، برفقة المبعوث الأمريكي الخاص المستقبلي لأوكرانيا كيث كيلوغ.

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن رئيس مكتب زيلينسكي يعتزم تقديم أوكرانيا خلال المفاوضات كشريك بناء لتحقيق السلام، وليس كعائق في الطريق إليه.

وأفادت وكالة “بلومبرغ” منتصف الشهر الماضي نقلا عن مصادر مطلعة أن حلفاء أوكرانيا باتوا على يقين أنه سيتوجب على رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي تقديم بعض التنازلات لروسيا لإنهاء النزاع.

وذكرت وكالة “رويترز” في وقت سابق نقلا عن مصادر مقربة من إدارة ترامب القادمة، أن أوكرانيا ستقدم تنازلات إقليمية لروسيا وفقا لخطة حل الصراع التي قد يقترحها الرئيس الأمريكي المنتخب.

جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد طرح مبادرته للحل السلمي للصراع في أوكرانيا قائلا: “ستوقف موسكو إطلاق النار على الفور، وتعلن استعدادها للتفاوض بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الجديدة في روسيا”.

وأضاف أنه يتعين على كييف بالإضافة إلى ذلك أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف “الناتو”، وتنزع سلاحها، وتتخلص من التوجهات النازية، فضلا عن قبولها وضعا محايدا وغير انحيازي وخلو أوكرانيا من الأسلحة النووية.

وأشار الزعيم الروسي كذلك إلى ضرورة إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

غاتيلوف يشير إلى “اختفاء” مفاجئ للوفد الأمريكي في جلسات الأمم المتحدة

جنيف – صرح ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف غينادي غاتيلوف، إن الوفد الأمريكي لم يشارك وللمرة الأولى، في اجتماعات هيئات الأمم المتحدة المختلفة بجنيف.

وأشار في حديث مع مراسل وكالة تاس، تزامن مع يوم العاملين في السلك الدبلوماسي الذي يحتفل به في 10 فبراير، إلى أن هذا التصرف غير معتاد للغاية بالنسبة للأمريكيين.

ويرى غاتيلوف أن الوفد الأمريكي، يعيش حاليا “في وضع من عدم اليقين وسوء الفهم الكامل” حول كيفية التصرف في المنظمات الدولية بعد سلسلة القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

وأضاف الدبلوماسي الروسي: “لا يبدي الوفد الأمريكي أي نشاطات على الإطلاق في العديد من الهيئات الأممية، بل يجلس فقط ويستمع، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للأمريكيين. كنا في السابق على سبيل المثال، في مؤتمر نزع السلاح، ندخل باستمرار في مناقشات مع الأمريكيين، للدفاع عن مواقفنا. كانوا يوجهون التهم ضدنا ونحن نشرح موقفنا. لكن حاليا خلال الاجتماعات القليلة الماضية، لم يتم سماع أو رؤية ممثليهم على الإطلاق”.

وأشار غاتيلوف إلى أنه يشهد لأول مرة مثل هذا الوضع خلال كل الفترة التي يشغل فيها منصبه الحالي.

وبحسب تقديره، يرتبط سبب تصرف الأمريكيين، بعدم اليقين بشأن موقف واشنطن ومسارها المستقبلي بشأن قضية انسحاب الولايات المتحدة من هيئات الأمم المتحدة.

وقال غاتيلوف: “يبدو أن الدبلوماسيين الأمريكيين لم يتلقوا بعد التعليمات المناسبة من وزارة الخارجية والبيت الأبيض، بشأن كيفية التصرف. ولهذا السبب هم الآن في وضع غير واضح”.

في 21 يناير الماضي، وقع ترامب أمرا تنفيذيا حول انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى مساهماتها المرتفعة بشكل غير متناسب مقارنة بالدول الأخرى.

وفي الرابع من فبراير، أفاد فريق الصحافة التابع للبيت الأبيض أن ترامب وقع كذلك على أمر تنفيذي يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • الطباطبائي يدعو لتعزيز “العلاقات مع الكويت”
  • “سي إن إن”: ترامب وبوتين لن يأخذا زيلينسكي في الاعتبار خلال المفاوضات حول أوكرانيا
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لإنهاء التدخل في ليبيا: “الشعب الليبي هو من يقرر”
  • روسيا تضع شرطا للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا
  • نيبينزيا يوضح شرطا أساسيا لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا
  • روسيا تضع شرطا أساسيا لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا
  • نائب الرئيس الأمريكي يدافع عن موظف طرده ماسك لتصريحاته المعادية لـإسرائيل
  • غاتيلوف يشير إلى “اختفاء” مفاجئ للوفد الأمريكي في جلسات الأمم المتحدة
  • زيلينسكي يدعو الحلفاء إلى الاستثمار في ثروات أوكرانيا المعدنية
  • “لسنا بحاجة لمحايدين وهميين”.. روسيا ترفض الوساطة السويسرية في النزاع الأوكراني