نائب في “الرادا” الأوكراني يدعو لاعتقال زيلينسكي فور إبرام اتفاق سلام
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أوكرانيا – دعا النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي إلى إلقاء القبض على فلاديمير زيلينسكي ومدير مكتبه أندريه يرماك فور إبرام اتفاق سلام في أوكرانيا على اعتبارهما مسؤولين عن الصراع الأوكراني.
وكتب النائب في البرلمان الأوكراني ألكسندر دوبينسكي في قناته على “تلغرام”: “إن زيارة يرماك إلى الولايات المتحدة هي دليل آخر على أن استمرار الحرب مهم بالنسبة له ولزيلينسكي بعد الهجوم المضاد الفاشل في صيف عام 2023 والذي كان بدوافع شخصية بحتة”.
وأضاف: “ومع ظهور خطر تقليص التدفقات المالية، الذي يترافق مع تهديد بالمساءلة، سارع يرماك إلى الولايات المتحدة ليعلن عن استعداد أوكرانيا للسلام”.
وذكّر دوبينسكي أنه “في سبتمبر 2020، تكيف زيلينسكي ويرماك سريعا مع مصالح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأطلقا عجلة الحرب لخدمة هذه المصالح”.
وأشار إلى أن “الاستعداد هذه المرة للقيام بمنعطف جديد نحو السلام، يؤكد فقط أن أوكرانيا تحولت إلى سفينة قراصنة تضم عبيدا يُجبرهم المجرمون الذين استولوا على السلطة في السفينة على التجذيف في الاتجاه الذي يخدم مصالحهم الشخصية في لحظة معينة”.
وأعرب عن دعمه لأي مبادرات من فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لحل النزاع، وعن أمله في “محاكمة علنية للمسؤولين عن الحرب، فضلا عن الفساد الواسع النطاق في أوكرانيا وتقويض أسس الدولة”.
واختتم دوبينسكي: “لضمان هذا الإجراء، يجب اعتقال زيلينسكي ويرماك في اليوم الأول من عقد اتفاق السلام، ويجب أن تجري محاكمتهما بالتوازي مع محاكمة شركائهما. فبدون محاكمة نورمبرغ ثانية، لا يمكن أن يكون هناك اتفاق مينسك ثالث.. هذا مؤكد”.
ويوم الأربعاء الماضي التقى وفد أوكراني بقيادة يرماك في الولايات المتحدة مايك والتز مستشار الأمن القومي المستقبلي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، برفقة المبعوث الأمريكي الخاص المستقبلي لأوكرانيا كيث كيلوغ.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن رئيس مكتب زيلينسكي يعتزم تقديم أوكرانيا خلال المفاوضات كشريك بناء لتحقيق السلام، وليس كعائق في الطريق إليه.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” منتصف الشهر الماضي نقلا عن مصادر مطلعة أن حلفاء أوكرانيا باتوا على يقين أنه سيتوجب على رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي تقديم بعض التنازلات لروسيا لإنهاء النزاع.
وذكرت وكالة “رويترز” في وقت سابق نقلا عن مصادر مقربة من إدارة ترامب القادمة، أن أوكرانيا ستقدم تنازلات إقليمية لروسيا وفقا لخطة حل الصراع التي قد يقترحها الرئيس الأمريكي المنتخب.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد طرح مبادرته للحل السلمي للصراع في أوكرانيا قائلا: “ستوقف موسكو إطلاق النار على الفور، وتعلن استعدادها للتفاوض بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الجديدة في روسيا”.
وأضاف أنه يتعين على كييف بالإضافة إلى ذلك أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف “الناتو”، وتنزع سلاحها، وتتخلص من التوجهات النازية، فضلا عن قبولها وضعا محايدا وغير انحيازي وخلو أوكرانيا من الأسلحة النووية.
وأشار الزعيم الروسي كذلك إلى ضرورة إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا تختبر صواريخا طويلة المدى بنجاح..وواشنطن تحوّل لحساب كييف 20 مليار دولار
عواصم " وكالات ": قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف لدى تكريمه لعلماء أوكرانيين إن هدف البلاد لصناعة صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة "بات اليوم واقعا". بعدما كان ضربا من ضروب الخيال العلمي.
وسلط الضوء على المسيرة "باليانيتسيا" النفاثة، التي تشير تقارير إلى أنه تم نشرها لأول مرة في أغسطس، وأضاف زيلينسكي أن "باليانيتسيا دخلت طور الإنتاج بكميات كبيرة".
وأضاف أن الصاروخ- المسيرة الهجين من طراز "بيكلو" أنجز أول مهمة قتالة بنجاح. وتسلم الجيش الأوكراني رسميا أول دفعة من هذه الأسلحة التي يصل مداها إلى 700 كيلومتر الأسبوع الماضي.
وأشار زيلينسكي إلى تجارب ناجحة لإطلاق صاروخ روتا. ولم تتوفر بعد أي تفاصيل أخرى.
وأشار أيضا إلى الصاروخ نيبتون طويل المدى الذي تم استخدامه في أبريل 2022 لإغراق طراد موسكفا في البحر الأسود، مشيرا إلى أنه سيصبح قريبا "واقعا رهيبا بالنسبة للروس". وخضع الصاروخ للمزيد من التطوير.
اوكرانيا تحصل على قرض بضمان فوائد الاصول الروسية
الى ذلك، أعلنت واشنطن امس أنّها حوّلت إلى صندوق في البنك الدولي 20 مليار دولار ستحصل عليها أوكرانيا على شكل قرض بضمان فوائد الأصول الروسية المجمّدة، وذلك من أصل قرض بقيمة 50 مليار دولار كانت مجموعة السبع التزمت تقديمه للحكومة الأوكرانية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنّ "الولايات المتّحدة وفت بالالتزام الذي قطعته في أكتوبر عبر تحويل هذه الأموال" إلى الصندوق المخصص لأوكرانيا في البنك الدولي "والذي سيتمّ من خلاله إتاحة هذه الأموال لأوكرانيا".
وبعد أشهر من المناقشات، توصّل قادة دول مجموعة السبع في أكتوبر إلى اتفاق على استخدام الفوائد الناتجة عن الأصول السيادية الروسية المجمّدة في بلادهم بسبب العقوبات الدولية المفروضة على موسكو، لضمان قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.
ونقل البيان عن وزيرة الخزانة جانيت يلين قولها إنّ "هذه الأموال - المموّلة من الإيرادات الاستثنائية الناتجة من الأصول الثابتة الروسية - ستوفّر لأوكرانيا دعما بالغ الأهمية".
من جهتها، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إنّ "القروض المقدّمة من الولايات المتحدة ومجموعة السبع سيتم سدادها من الفوائد الناتجة عن الأصول السيادية الروسية المجمّدة (...)، الأمر الذي سيضع تكلفة الحرب على كاهل روسيا وليس على كاهل دافعي الضرائب الأميركيين".
ويأتي تحويل هذه الأموال لحساب أوكرانيا في وقت حاسم بالنسبة لكييف التي تتزايد شكوكها بشأن مستقبل الدعم الأميركي لها بمجرد أن يسلّم الرئيس الديموقراطي جو بايدن السلطة إلى الرئيس المنتخب الجمهوري دونالد ترامب في 20 يناير.
أربعة قتلى و19 جريحا بضربة روسية على زابوريجيا
وعلى الارض، قُتل أربعة أشخاص على الأقل وأُصيب 19 آخرون الثلاثاء في ضربة صاروخية روسية "دمّرت" عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع بحسب السلطات.
وقال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف على حسابه على تطبيق تلغرام إن الهجوم وقع بعد الظهر واستهدف "بنى تحتية مدنية" وسط مدينة زابوريجيا.
من جهتها، أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة أنّ القصف أوقع أربعة قتلى و19 جريحا، أحدهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات.
وأعربت الشرطة عن خشيتها من ارتفاع الحصيلة، مشيرة إلى أنّ أعمال البحث تحت الأنقاض لم تنته بعد.
ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "الهجوم الوحشي" الذي شنته القوات الروسية وأدى أيضا إلى تدمير مبنى يضم مكاتب ومباني أخرى.
ودعا مجددا الغربيين إلى تسليم أوكرانيا مزيدا من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات باتريوت الأميركية لإنقاذ "آلاف الأرواح" من "الرعب الروسي".
وقال زيلينسكي "إن العالم يملك ما يكفي من الأنظمة للقيام بذلك (...) والمسألة تعتمد بالكامل على القرارات السياسية".
في الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على جنوب أوكرانيا وأسفر هجوم روسي شنّ الجمعة عن مقتل 10 أشخاص في زابوريجيا.
ويشير خبراء وجنود أوكرانيون إلى احتمال أن تحضّر روسيا لعملية برّية جديدة في الجبهة الجنوبية، لا سيّما في منطقة زابوريجيا حيث الوضع على حاله تقريبا منذ أشهر عدّة.
ومن شأن هجوم من هذا القبيل أن يشكّل تحدّيا إضافيا للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات عدّة على الجبهة الشرقية ويسيطر على جزء صغير من منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.
وكانت السلطات الأوكرانية أشارت صباحا إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية في القصف الروسي على منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).
من جهة ثانية، قالت السلطات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إن طواقم الإنقاذ التي تعمل طوال الليل انتشلت امرأتين من تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من سبع ساعات على إصابة صاروخ روسي عيادة طبية خاصة في مدينة بجنوب أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية إن المرأتين اتصلتا بخدمات الإنقاذ من خلال هواتفهما المحمولة، وأفادتا بأنهما دفنتا تحت الأنقاض بعد الهجوم الذي وقع في وقت متأخر مساء أمس في زابوريجيا.
يشار إلى أن الغارات الروسية القاتلة على المناطق المدنية تعتبر من سمات الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.