واصلت قوات المعارضة السورية يوم الجمعة 6 ديسمبر/كانون الثاني الجاري تقدّمها باتجاه محافظة حمص، بعد أن كانت قد بسطت سيطرتها على مدينة حماة أمس الخميس، وذلك في إطار عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها باتجاه حلب قبل عشرة أيام في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكانت الفصائل قد دخلت مدينة حماة الخميس، والجمعة سيطرت على قرية معرزاف شمال غرب المدينة، وعقدت اتفاقا مع أهالي مدينة سلمية بريف حماة الشرقي ينص على "ألا يحملوا السلاح ضدنا وألا ندخل مدينتهم"، بحسب قوات المعارضة.

وأكملت قوات "ردع العدوان" طريقها جنوبا باتجاه حمص، فسيطرت على مدينتي الرستن وتلبيسة اللتين تعدّان بوابتي حمص الشماليتين، وكان ثوار في الرستن قد استبقوا وصول فصائل المعارضة إليها، فهاجموا مواقع للجيش تمهيدا لدخولها.

غير أن الطيران الحربي السوري والروسي حاول إبطاء حركة قوات المعارضة، فقصف جسر الرستن في ريف حمص الشمالي، وشنّ عددا من الغارات على المدينة، كما تعرّض محيطها لقصف مدفعي بعد إعلان المعارضة المسلحة سيطرتها عليها.

وأرسلت القوات الحكومية تعزيزات إلى مواقع حول حمص، ونفذت عمليات وصفتها وكالة "سانا" بأنها نوعية باتجاه الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن بريف حمص، بتغطية من الطيران الروسي.

إعلان

لكنّ إدارة العمليات العسكرية التي تقود عملية ردع العدوان، أكدت سيطرتها على آخر قرية على تخوم مدينة حمص، ووجهت "النداء الأخير" لقوات النظام في المدينة للانشقاق الجماعي والتوجه نحو حماة.

خارطة تبين توزع مناطق السيطرة في اليوم العاشر من عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها المعارضة السورية (الجزيرة) غضب في الجنوب

وشهد الجنوب السوري العديد من التحركات المهمة أيضا، فقد أعلنت فصائل من المعارضة السورية تأسيس "غرفة عمليات الجنوب"، في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي سوريا.

ففي درعا، أكّدت قوات المعارضة السورية المسلحة أنها تحاصر مدينة درعا، وتقطع طرق الإمداد عن قوات النظام داخلها، وتسيطر على معبر نصيب الحدودي. وقد أعلنت وزارة الداخلية الأردنية إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب، بسبب الظروف الأمنية.

وأعلنت فصائل المعارضة المسلحة أنها سيطرت على 12 موقعا عسكريا في المحافظة بعد معارك مع قوات النظام، منها "اللواء 52" الذي يعد من القواعد الرئيسية للجيش بالقرب من بلدة الحراك، كما أسرت عددا من عناصر قوات النظام. وقد امتد القتال إلى الحدود الجنوبية للبلاد مع الأردن.

وسيطرت قوات المعارضة على 42 قرية وبلدة على الأقل، من بينها بصر الحرير ونوى وإنخل ومحجة، كما سيطرت على جميع الحواجز العسكرية في مدينة خربة غزالة ومحيطها بريف درعا الأوسط، وعلى موقع تل الحارة الإستراتيجي بريف درعا، وعلى 6 حواجز عسكرية لقوات النظام بمنطقة اللجاة شرقا، وعلى 3 تلال عسكرية في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الأوسط جنوبي سوريا.

وبشكل عام قالت المعارضة إنها سيطرت على 80% من محافظة درعا.

وفي محافظة السويداء جنوب سوريا أيضا، قُتل 3 أشخاص في اشتباكات بين فصائل محلية وقوات الحكومة السورية، قبل أن تسيطر قوات الفصائل على مبنى قيادة الشرطة (مركز الشرطة الرئيسي في المدينة)، وعلى عدد من النقاط العسكرية بالمدينة، وعلى أحد السجون.

إعلان

وقد غنمت الفصائل المحلية في السويداء 5 دبابات، وأعلنت فرض منع تجوال في المدينة لمدة 24 ساعة، كما انشق عن قوات النظام 250 خلال معارك اليوم في عموم المحافظة.

وشهد شرق سوريا أيضا تطورات مهمة، فقد سلم الجيش السوري مركز محافظة دير الزور لقوات سوريا الديمقراطية، بعد أن سحب قواته المنتشرة في المحافظة، كما انسحب من مطار دير الزور العسكري وسلمه لها أيضا، وذلك بالتزامن مع اقتراب فصائل المعارضة من مدينة حمص.

من جهتها، أكدت قوات سوريا الديمقراطية انتشار عناصرها في مدينة دير الزور وغرب الفرات بعد انسحاب الجيش السوري منها، ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين عسكريين سوريين أن معبر البوكمال الحدودي مع العراق تسيطر عليه حاليا قوات "قسد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة قوات المعارضة ردع العدوان قوات النظام سیطرت على

إقرأ أيضاً:

قصف إسرائيلي يستهدف محيط منطقة السرايا غرب مدينة غزة

أفاد إعلام فلسطيني، بسقوط مصابون جراء قصف استهدف محيط منطقة السرايا غرب مدينة غزة شمالي القطاع، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل .

رئيس وزراء اليونان: مصر تقدم دورا رئيسيا لوقف إطلاق النار في غزةالرئيس السيسي: توافق مصري قبرصي يوناني على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة


وفي ذات السياق، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أنه بالرغم من التقارير الدولية عن الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة خلال 15 شهرا من العدوان، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في ارتكاب جرائم الإبادة بمختلف مستوياتها، في ظل الكارثة الإنسانية والقيود التي يفرضها على دخول المساعدات بكافة أشكالها.

وقال الشوا في تصريحات تليفزيونية، "إنه في ظل الاستهدافات الإسرائيلية للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي والمدنيين، إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراءات جدية تجاه وقف العدوان بكافة أشكاله، سوى مجرد بيانات وتقارير دون تحركات للضغط على الاحتلال وإنقاذ الضحايا ووقف الممارسات التي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

مقالات مشابهة

  • الداخلية: قوات الحدود تضيف 83 كم إلى الجدار الكونكريتي على الحدود السورية
  • وزارة الدفاع السورية تواصل عقد جلسات دمج الفصائل بالجيش
  • فصائل المقاومة تعلن مسؤوليتها المشتركة عن عملية قلقيلية
  • زعيم المعارضة في موزمبيق يعود من المنفى وسط استنفار أمني
  • انتهاء عملية ملاحقة عناصر نظام الأسد بريف اللاذقية
  • الإدارة العسكرية السورية تدعو المواطنين في مدينة جبا لتسليم السلاح خلال 24 ساعة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع مواد إغاثية في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص السورية
  • قصف إسرائيلي يستهدف محيط منطقة السرايا غرب مدينة غزة
  • أغاني وهتافات الثورة السورية.. صوت النضال في مواجهة وحشية النظام (شاهد)
  • بنسبة تجاوزت النصف.. هبوط الأسعار في الأسواق السورية بعد سقوط النظام