نفت السفارة الأردنية في واشنطن ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير ادعى أن مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى حثوا الرئيس السوري بشار الاسد على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة منفى.

وقالت السفارة في بيان: "ننفي بشدة الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتي وردت في مقالة صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان "المتمردون السوريون يتقدمون نحو ثالث أكبر مدينة في تهديد متزايد للأسد" بقلم إيزابيل كولز".

وشددت السفارة الأردنية على أن "الادعاء بأن المسؤولين الأردنيين حثوا الرئيس بشار الأسد على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى هو ادعاء لا أساس له من الصحة وكاذب تماما. ونحن نأسف لأن مثل هذه الوسيلة الإعلامية المحترمة تنشر معلومات غير مؤكدة ومضللة دون التحقق من الحقائق بشكل صحيح".

وأكدت أن "صحيفة وول ستريت جورنال لم تتواصل معنا مطلقا للتحقق من هذا الادعاء، وهو ما يمثل انتهاكا خطيرا للمعايير الصحفية. ونحن نرفض هذا الافتراء بشكل قاطع ونطالب إدارة وول ستريت جورنال بإصدار تصحيح على الفور".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر قولها إن "مسؤولين أردنيين حثوا الرئيس السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد، وتشكيل حكومة في المنفى".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير “سفيان القضاة” قوله إنه "تم تشكيل خلية أزمة وطنية من جميع الأجهزة المعنية في المملكة الأردنية الهاشمية للعمل على إجلاء المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في الجمهورية العربية السورية الشقيقة وتأمين عودتهم إلى المملكة بسلام وبأسرع وقت ممكن".

وأضاف السفير القضاة، أن "الوزارة تتابع من خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية والسفارة الأردنية في دمشق أوضاع الأردنيين المتواجدين في سوريا، مؤكدا أنهم جميعا بخير".

ودعا السفير المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في سوريا إلى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وإلى التسجيل الفوري على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في دمشق، والتواصل مع الوزارة لطلب المساعدة على مدار الساعة عبر الخط الساخن أو البريد الإلكتروني".

وفي وقت سابق من يوم الجمعة أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري، بسبب الظروف الأمنية في الجنوب السوري.

وبموجب القرار الصادر، فإنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا الأردن بشار الأسد المزيد المزيد وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

قال سيث فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، إن إسرائيل تركز بشكل متزايد على التطورات في سوريا.

وخلال الشهر الماضي، راقب المسؤولون الإسرائيليون عن كثب التغيرات التي تحدث في دمشق وجنوب سوريا بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أواخر فبراير (شباط) بأن إسرائيل تطالب "بإزالة السلاح بالكامل من جنوب سوريا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من قوات النظام الجديد".

إسرائيل مهتمة بالدروز

وأضاف الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية: أبدت إسرائيل اهتماماً بالدروز، فأكد نتانياهو أن إسرائيل "لن تتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية".

ولدعم سياسة إسرائيل، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زمير، بزيارة مرتفعات الجولان في 9 مارس (آذار).

التوسع الإسرائيلي في المنطقة العازلة

وفي إطار التوسع العسكري، التقى زمير برئيس فرقة الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن حدود الجولان مع سوريا.

كما زار مواقع الجيش الإسرائيلي على طول ما يسمى بـ"منطقة الفصل" مع سوريا، وهي خط وقف إطلاق النار الذي يعود تاريخه إلى عام 1974.

ومع ذلك، دفعت إسرائيل إلى منطقة عازلة على طول هذا الخط منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.  

"الشرع يكرر سيناريو الأسد".. الإدارة الذاتية الكردية تعلق على الإعلان الدستوري في سوريا - موقع 24نتقدت "الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا" الإعلان الدستوري الصادر في دمشق، واصفةً إياه بأنه "امتداد للعقلية الفردية ومقاييس حكومة البعث" التي سادت خلال حكم النظام السابق، بعد أيام من توقيع اتفاق لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للأكراد في إطار الدولة السورية الجديدة.

وأنشأ الجيش الإسرائيلي مواقع جديدة في المنطقة العازلة وعلى قمة جبل حرمون، القمة الجبلية التي تطل على جنوب سوريا وشمال إسرائيل ولبنان. واستولت القوات الإسرائيلية على الجانب السوري من الجبل في 8 ديسمبر (كانون الأول). 

مذبحة اللاذقية ورد الفعل الإسرائيلي

مع سقوط الأسد، انتهزت إسرائيل فرصة الفراغ في سوريا، ووجهت ضربات للمعدات العسكرية للنظام السوري السابق، مثل المطارات والمروحيات. 

وصعدت إسرائيل لهجتها مؤخراً، ففي 9 مارس (آذار)، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لرئيس سوريا الجديد، أحمد الشرع، مرفقة بتعليق: "الجهاديون في البدلات ما يزالون جهاديين. المذبحة في سوريا تثبت ذلك".

"المفاجأة قاسية".. اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم - موقع 24سارت لبنى اللباد بين أنقاض حيّها المدمر في حي القابون بدمشق، حيث لم يتبقَّ سوى مسجد واحد صامد، وعليه عبارة قديمة خُطّت منذ استسلام المعارضة للنظام السوري خلال الحرب الأهلية الدامية: "سامحونا أيها الشهداء".

وجاء بيان الوزارة في أعقاب القتال في مدينة اللاذقية السورية حيث قُتل العديد من المدنيين، وبدأ القتال بهجمات على قوات الأمن السورية من قبل مسلحين موالين للأسد، تلاها انتقام من جماعات مسلحة مرتبطة بالحكومة السورية الجديدة، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى معظهم من الطائفة العلوية.

What Does Israel Want With Syria? https://t.co/uS9fxMkC8B
by @sfrantzman via @TheNatlInterest
"As Syria faces continued conflict, Israel may be planning a wider confrontation with the new government."

— Elke Götze (@Pucemargine) March 13, 2025

وكتب وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية في إسرائيل، عميحاي شيكلي، أن "إسرائيل ستتصرف لحماية الأقلية الدرزية في المناطق القريبة من حدودها، ويجب بذل الجهود للدفاع عن جميع الأقليات في سوريا، مع التركيز على الأكراد، من أي إبادة يقترفها جهاديو هيئة تحرير الشام".

إسرائيل وحذرها من هيئة تحرير الشام

وتستهدف إسرائيل الرئيس السوري الشرع وهيئة تحرير الشام، وهي الجماعة الدينية التي وصلت إلى السلطة في دمشق بعد هزيمة قوات نظام الأسد. وعملت هيئة تحرير الشام على توطيد سيطرتها وتوحيد جماعات المعارضة السورية السابقة الأخرى لإنشاء حكومة انتقالية.
وتمثل إدانات إسرائيل لدمشق وقرارها بفرض نزع السلاح في جنوب سوريا تحدياً محتملاً للشرع، وتوضح أيضاً أن إسرائيل مستعدة لتكون أكثر عدوانية، إذ نفذت إسرائيل عمليات عسكرية في سوريا على مر السنين، كان الكثير منها سرياً.

يحدد المدة الانتقالية وسلطات الرئيس.. الشرع يوقع الإعلان الدستوري السوري - موقع 24وقع الرئيس السوري أحمد الشرع على الإعلان الدستوري الجديد، اليوم الخميس، وذلك بعد استلامه من لجنة الصياغة.

وخلال الحرب الأهلية السورية، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات متكررة على تهريب الأسلحة الإيرانية في البلاد.

وعندما سقط نظام الأسد، بدا الأمر وكأنه أخبار جيدة لإسرائيل، إذ سهل النظام دعم إيران لحزب الله. 

ومع ذلك، لم تحدث فترة شهر عسل بين إسرائيل والسلطات الجديدة في دمشق، إذ تتطالب إسرائيل بنزع السلاح من الجنوب، وفي الوقت الحالي، قد لا تتحدى الحكومة السورية هذا المطلب،  فقوات الأمن التابعة للشرع تتكون من رجال بأسلحة خفيفة ومركبات ذات طابع مدني مثل شاحنات البيك أب التي أعيد استخدامها للاستخدام العسكري. باختصار، لا يوجد حتى الآن جيش يتصدى لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. قتلى من الأمن إثر اشتباكات مع فلول الأسد في ريف حماه
  • ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟
  • إليك وثيقة الإعلان الدستوري السوري.. نظمت صلاحيات المؤسسات وجرمت تمجيد الأسد
  • وول ستريت جورنال: هل تستطيع أوروبا مواجهة روسيا بدون دعم أميركي؟
  • الاتحاد الأوروبي يدين هجمات “فلول الأسد” في الساحل السوري ويتهم جهات خارجية
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • اغتيال السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه في درعا.. فيديو
  • الساحل السوري.. فتنة أشعلتها فلول الأسد وأخمدتها قوى الأمن
  • لافروف: أحداث الساحل السوري غير مقبولة ومثيرة للقلق
  • من يتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا؟