الخارجية الأمريكية تحث رعاياها على مغادرة سوريا فورا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، مواطنيها إلى مغادرة سوريا، مشيرةً إلى أن على من يختارون البقاء أو غير القادرين على ذلك إعداد خطط طوارئ.
وقالت الوزارة في بيان لها: "لا يزال الوضع الأمني في سوريا متقلبا وغير قابل للتنبؤ مع استمرار الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد. وتحث وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين على مغادرة سوريا الآن بينما تظل الخيارات التجارية متاحة في دمشق".
وأضافت: "يتعين على المواطنين الأمريكيين الذين يختارون عدم مغادرة سوريا أو غير القادرين على المغادرة إعداد خطط طوارئ للتعامل مع المواقف الطارئة والاستعداد للاحتماء في أماكنهم لفترات طويلة".
وكانت مصادر إعلامية سورية قد أوردت أنباء في وقت سابق من الجمعة عن وقوع اشتباكات في مناطق متفرقة من ريف درعا الشرقي، وقرب معبر نصيب الحدودي الواقع في الريف ذاته، دون دخول المسلحين إلى مجمع المعبر حتى الآن.
وكانت "القوات الشعبية لتحرير عفرين"، التابعة لـ"قسد"، انسحبت من ناحية تل رفعت بريف حلب الشمالي بأسلحتها، مع إجلاء نحو 100 ألف من السكان، بوساطة أميركية، بينما احتفظت "قسد" بمقاتلين تابعين لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بعد ضمانات من "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، والتي أصدرت بياناً أكدت فيه أن "معركتها ضد النظام والقوات الإيرانية، ولن تقاتل الأكراد".
وفي السياق، كشف مصدر مقرب من "الوحدات الكردية" في حلب أن "قسد قررت البقاء في حلب للحفاظ على قناة تواصل مع هيئة تحرير الشام، ولاختبار جديتها في عدم شن هجمات على مناطق سيطرتها أو القيام بممارسات سلبية بحق المواطنين الأكراد في حلب".
وأشارت إلى أن "الهيئة أكدت لممثلين عن قسد أنها ستشرك الكرد في الإدارة المدنية التي تعتزم تشكيلها في حلب، وهو ما دفع الأكراد لاتخاذ القرار بالاحتفاظ بوجودهم العسكري في حيين بمدينة حلب".
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد "غير معروف"، وذلك في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن مصير الأسد غير معروف لكن "المقاومة" ستواصل دورها، كما حذر من أن التهديد في سوريا سيمتد إلى المنطقة.
وأوضح عراقجي أن كثيرين "توقعوا سقوط نظام الأسد منذ عام 2011، لكن الأحداث أثبتت أن التنبؤات في هذا السياق محفوفة بالمخاطر، مع تغير الأوضاع بشكل مستمر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا سوريا دمشق المزيد المزيد مغادرة سوریا فی حلب
إقرأ أيضاً:
إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع
منعت قوات وزارة الدفاع السورية قافلة عسكرية روسية خرجت من قاعدة "حميميم" الجوية بمحافظة اللاذقية (غرب) من الدخول إلى قاعدة روسية أخرى في محافظة طرطوس جنوب غرب البلاد، حيث تتواجد القاعدتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وكانت القافلة الروسية كانت تضم 30 مركبة وآلية محملة بالصواريخ، حيث تحركت صباحا من قاعدة "حميميم" باتجاه طرطوس، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وأوقفت نقطة تفتيش عسكرية تابعة للوزارة القافلة الروسية، حيث انتظرت القافلة لمدة 8 ساعات قبل أن تعود أدراجها إلى قاعدة "حميميم" حوالي الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (3+ توقيت غرينتش).
ويذكر أن روسيا أعادت تموضع قواتها العسكرية في سوريا خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عقب العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل السورية لإسقاط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وسحب الجيش الروسي قواته من عدة محافظات سورية إلى قاعدة "حميميم" التي بدأ باستخدامها بموجب اتفاق مع نظام بشار الأسد المخلوع في آب/ أغسطس 2015، قبل أن يوسع وجوده فيها بعد عام واحد فقط من ذلك.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، والذي أصبح رئيسا للبلاد لاحقا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.
ونهاية الشهر الماضي، أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن موسكو تؤيد إقامة حوار مستمر مع الإدارة السورية الجديدة.
ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أول زيارة لوفد روسي إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد بأنه "اتصال مهم.. لأنه من الضروري إقامة حوار دائم مع الإدارة السورية والحفاظ عليه. نحن مهتمون بذلك وسنظل كذلك".