موقع النيلين:
2025-01-16@23:58:03 GMT

الزحف نحو مدني.. أين (اللشاوذ)؟!

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

أشرقت شمس السودان امس الاول و(الكاكي) ينتشر فى كل مكان ، ويتسلم زمام الامور فى محاور العمليات كافة، وبيرم للوطن موعدا مع يوم النصر والتتويج الكامل قريبا وقريبا جدا باذن الله..

امس الاول حكمت القوات المسلحة والمساندة الاخرى حصارها على ولايتي الخرطوم وسنار ، وبدات الزحف نحو مدني، واطبق متحرك الصياد على ام روابة ليقترب من تخليص مناطق مازومة ومحزونة فى كردفان الحبيبة…

على السودانيين ترقب الاخبار السعيدة من الان فصاعدا، فالجيش ( كرب)، وقد اقترب موعد الفتح المبين، بعد ان احكم الاقفال وسد المنافذ ونصب شرك ( ام زيردو) (للشاوذ) الذين يواجهون الان سؤالا واحدا ( بتطيرو ولا بتجرو؟!).

.

بالامس واصلت قواتنا المسلحة والمساندة الاخرى زحفها المقدس نحو حسناء السودان مدني، واصطف شعبنا فى محراب الترقب ولايزال ينتظر خبر دخولها بفارغ الصبر لينهي قصة اطول كابوس جثم على صدر بلادنا الحبيبة ويكمل الجيش تحريرها من الفسدة (الانجاس المغتصبين الملاقيط) الذين ساموا اهلها سوء العذاب .

هاهم ( اللشاوذ) يواجهون الان سوء المنقلب ويفرون فى كل صوب بحثا عن الملجأ والارض تضيق عليهم بما رحبت، حيث لاعاصم لهم من الموت والفناء .

جيشنا الباسل مسنودا بحركات الكفاح المسلح وقوات درع السودان بقيادة ابوعاقلة كيكل دخل بالامس قرية ود المهيدي وعبر جسرها منتصرا ومكللا بالصبر واليقين تحفه الدعوات فى زحفه المقدس نحو مدينة ودمدني التى تبعد عن ذاك المكان بنحو عشرين كيلو شرق حاضرة الجزيرة، ليتوقف الزمان والمكان وتنصاع الدعوات راغبة واملة فى نصر عزيز قادم يغيظ من كفر ويعجب الذين يؤمنون بالقضاء والمجد والقدر..

والله لم تتزلزل قناعتنا يوما فى ان جيشنا الباسل سينتصر، كما نقولها حين اشتداد الباس واحمرار الحدق و(ساعة الكوع حمى واللسان بقى دقيق)، ان سودانا به ( قعقاع الجيش) لن يهزم، وها نحن نرى الان استبشارنا عيانا بيانا وقد الت كل الامور لمقاليد السودان وعزته ، وركعت تحت اشارات نصره القادم . وبينما تتمدد قواتنا المسلحة والمساندة الاخرى ، مازالت المليشيا تسجل هروبا مخزيا و(تعريدا) فى كل الارجاء لتنتهي (هوجة الخرشة) وبطولات الوعي الغائب، ويجد ( اللشاوذ) الذين ملاوا الدنيا نعيقا وضجيجا وتخلفاوانتهاكات وادعاءت كاذبة انفسهم محاصرين الان من القبل والاركان الاربعة، لاعاصم لهم من الموت ، يفرون منه اليه، يجدون الدنيا ( كاكي اخضر) اينما توجهوا وحيث ما حملتهم ارجلهم نحو الهروب..

لم نشك لحظة ان السودان سيتطهر من رجس ال دقلو ومليشياتهم الارهابية، ورغم انه وقف مثل السيف وحده فى حلبة النظال الدامي والمدمر ولم يسنده من الجيران الا دول تعد على اصابع اليد الواحدة بينها مصر واريتريا بالتاكيد، ورغم خذلان بعض ابناء جلدتنا ممن اثروا بيع الوطن واعراض اخواتهم وبناتهم ونساء السودان بحفنة من الدراهم والدولارات، ورغم تواطؤ العالم ونواياه الرخيصة التى استسلمت لذهب حميدتي ونفط ال زايد على حساب القيم الانسانية ومبادئ حقوق الانسان ، رغم ذلك كان السودان وشعبه وقادته ، يملكون الارادة واليقين بان وطننا لن يهزم ولن يركع، وان اهله اصحاب ونصرة وحق يواجهون فى سبيله الموت بصدور عارية ومكشوفة، فكان لهم ما ارادوا وثبتوا وانتصروا حينما فر ( اللشاوذ) وتبخروا وهربوا هائمين على وجههم لايلوون على شى سوى الصراخ والعويل ولا نملك لهم غير (البل والموت الزؤوام) ..

هنيئا لشعبي ووطني بهذا الجيش، سيظل عزيزا ابيا طالما تتقدمه قوات هيئة العمليات وبصبر (نشاماها) الشجعان ووطالما تدافع عنه القوات المشتركة اجمل هدايا الحرب لخارطة السودان الموحد الجديد، سيظل وطني بخير وسيول المستنفرين تنهمر من كل حدب وصوب ، (براؤون وغاضبون) ،تختلف وجهاتهم وسحناتهم وانتماءاتهم الايدلوجية ، لكنهم يحبون هذا البلد حبا جما..

نعم مع تمدد الجيش واجتياحه لمسام العمليات، وتعقبه للمليشيات وحضوره القوى فى مشهد الانتصارات ، حق لنا ان نتساءل الان مع كل السودانيين، (اين اللشاوذ)؟!…

محمد عبدالقادر

رئيس تحرير صحيفة«الكرامة»

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل قادة الجيش على اعتاب تحويل نصر ود مدني لهزيمة؟

هل قادة الجيش على اعتاب تحويل نصر ود مدني لهزيمة؟
وهل يسعى الإسلاميين مجدداً لدفع الجيش لطريق لاهاي؟

ياسر عرمان

ان الجزيرة وود مدني يجب لا يكونا ساحة لتصفية حسابات الاسلاميين بسيطرتهم على مؤسسات الدولة ويدفع ثمن كل ذلك أهّلنا الابرياء، فقد تناقلت الوسائط تهديدات من يقول انه لديه قائمة لتصفية الحساب مع (٦ الف و٨٠٠ شخص) في مدينة ود مدني ثم نقل تصريح للمصباح يهدد لجان المقاومة، من بعدها وقعت جريمة ومجزرة الكنابي في ام القرى وكله منقول في الفضاء الاسفيري وموثق، فما هو الغرض من كل ذلك؟ ومن يقف خلفه؟ وماذا تستفيد القوات المسلحة من جرائم ترتكب باسمها وكيف يسمح قادة الجيش لتحويل فرحة المواطنين بالرجوع لمنازلهم ومدنهم وقراهم إلى جرائم؟ الا يؤدي كل ذلك لتحويل النصر لهزيمة؟ وهل سيستمر المستنفرين وجنود الجيش في القتل العشوائي؟ وهل هذه القوات خارج السيطرة؟ وأين هو القانون الذي يحكم المستنفرين الذي بشر به الفريق أول كباشي في القضارف؟
الحركة الإسلامية تسعى مجدداً للدفع بقيادة الجيش للجنائية بغية السيطرة عليهم!
من الواضح ان هنالك خط وخطة يقودها إسلاميين داخل المؤتمر الوطني وتوابعهم داخل القوات النظامية والمستنفرين لارتكاب جرائم حرب سيدفع ثمنها قادة الجيش مثل ما دفع الشعب والقوات المسلحة ثمن انقلاب ٢٥ اكتوبر الذي أنهى الانتقال الديمقراطي وقاد للحرب، وهنا لا نحتاج لمنجم لندرك ان ما تم من انتهاكات بعد الدخول لمدني ضدّ الابرياء في المدينة والكنابي سيقود لنتائج وخيمة في داخل السودان وإقليمياً ودولياً ومع منظمات حقوق الانسان.
ان القيادة الحالية للمؤتمر الوطني ومن يقف خلفها مطلوبين للجنائية وهم يفكرون على طريقة الثعلب الذي انقطع ذيله فعمد لخطة لقطع ذيول جميع الثعالب فمن الواضح ان المطلوبين السابقين للجنائية يحتاجون لرفقة مأمونة تجنبهم الوصول إلى الجنائية والسيطرة على الجيش.
قضية الكنابي
هي قضية قديمة جديدة ومرتبطة بالانهيار الذي حدث للريف ولمشروع الحزيرة على وجه الخصوص خلال المائة منذ ناشئته، وحلها يكمن في اصلاح شامل لمشروع الجزيرة ولريف السودان وعودة وجهه المنتج، والجزيرة تشهد منذ سنوات احتقانات إثنية حلها لا يكون بارتكاب الجرائم واستعداء المواطنين بعضهم لبعض وخلق فتنة بين سكان الجزيرة في القرى والمدن والكنابي، هذا مخطط مجرم يجب وقفه وقد مارس قوجة خطاب كراهية مماثل وهو لا يدرك تركيبة الجزيرة.
ان قضية الكنابي مرتبطة بقضايا العمال الزراعيين واجراء الريف وقد انتبه لهذه القضية الهامة الاستاذ الراحل والمناضل الثوري يوسف عبد المجيد واصدر كتيبه الموسوم ( أجراء الريف) وهي قضية ذات ابعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية تحل في اطار بناء مجتمع وعقد اجتماعي جديد.
اخيراً في مقالتي التي تم نشرها بتاريخ ١١ يناير الجاري بعد دخول القوات المسلحة لمدني وجهت رسالة للقوات المسلحة قيادتها وضباطها وضباط الصف والجنود للاتعاظ
من تجارب الماضي والتحليق عالياً نحو الوطن والمواطن والسلام ورفض الكراهية والانتقام وحماية جميع المدنيين وعدم السماح بتصفية حساباتهم ضد الناس العاديين وضد قوى الثورة، الآن وقع الفأس على الرأس وعلى قيادة القوات المسلحة اصدار قانون معلن للشعب لضبط الجيش والمستنفرين في هذه الحرب بالإضافة للقوانين الموجودة فعلاً وعليهم تكوين لجنة للتحقيق فيما يجري في الجزيرة، فان إغفال ذلك سيقسم مجتمعنا في كل ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ وسيشمل ذلك بورتسودان.
علينا ان نعمل للسلام والوحدة
والمجد لشعب السودان
والثورة أبقى من الحرب
١٣ يناير ٢٠٢٥

   

مقالات مشابهة

  • ما هي الاستراتيجية التي اتبعها الجيش السوداني لاستعادة مدينة ود مدني؟
  • السودان.. إعدامات ميدانية في ود مدني وأصابع الاتهام نحو الجيش
  • 40% من عناصر المليشيا الذين قاتلوا مع المليشيا فى الجزيرة هم من جنوب السودان
  • جرائم الجيش والمليشيات الموالية له في مدني
  • ماهي مكاسب الجيش من تحرير مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة؟
  • كارثة جديدة في السودان.. مقتل 120 مدنيًا في قصف مدفعي
  • احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع
  • هل قادة الجيش على اعتاب تحويل نصر ود مدني لهزيمة؟
  • الجيش السوداني يسيطر على «ود ‏مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
  • “أبعاد” عدة لاستعادة الجيش السوداني السيطرة على “ود مدني”