278 مليار دولار سنويا فجوة التمويل لمكافحة التصحر على خلفية تضرر أكبر في إفريقيا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
كشف تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بوجود فجوة تمويلية هائلة تبلغ 278 مليار دولار سنويا، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تقدر مساحتها بمليار هكتار.
وأكد المسؤول عن الآلية العالمية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بابلو مونيوز، في تصريحات صحفية، على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر « كوب 16″، المقام حاليا في الرياض، على ضرورة تفعيل تعاون عالمي لمكافحة التصحر، خاصة في ظل الأزمة التمويلية الضخمة التي يواجهها هذا القطاع.
ووفقا لتقرير تقييم الاحتياجات المالية الذي تم إطلاقه خلال « كوب 16″، تواجه البلدان الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تحديات تمويلية هائلة رغم وضعها خططا استراتيجية طموحة لاستعادة أكثر من مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030، إلا أن الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030 تقدر بنحو 355 مليار دولار سنويا، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 مليار دولار، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار.
وحسب التقرير، يعادل إجمالي الاستثمارات المطلوبة التي يتعين تحقيقها بين عامي 2016 و2030 نحو 2.6 تريليون دولار.
وتعد أفريقيا أكثر المناطق المتضررة من هذه الفجوة، حيث تمثل نحو 191 مليار دولار سنويا من العجز العالمي، وذلك بسبب التزاماتها الكبيرة في استصلاح الأراضي.
وأشار التقرير إلى أن التصحر والجفاف يسببان خسائر اقتصادية تقدر بنحو 878 مليار دولار سنويا، أي ما يعادل 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان المتأثرة. وفي الوقت ذاته، تدهور ما لا يقل عن 100 مليون هكتار من الأراضي كل عام، ما يؤثر بشكل كبير على حياة 1.3 مليار شخص حول العالم.
ورغم هذه التحديات، يبرز التقرير أيضا الفوائد الاقتصادية الضخمة التي قد تتحقق من استعادة الأراضي المتدهورة، حيث يمكن أن تولد استثمارات قدرها 1.8 تريليون دولار سنويا، مما يسهم في تعزيز الاستدامة العالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل القضاء على الفقر والجوع، وتوفير المياه النظيفة، وتعزيز العمل المناخي.
وأكد مونيوز أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الدول في مواجهة التصحر والجفاف هو توفير التمويل الكافي لدعم الخطط الوطنية والدولية. وأوضح أن التقرير أظهر فجوة تمويلية كبيرة تقدر بنحو 278 مليار دولار، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود لتحفيز الاستثمارات بشكل أكبر. وأضاف « نحن بحاجة إلى تحفيز استثمارات إضافية بما لا يقل عن 3.5 مرة من المبالغ الحالية لتحقيق الأهداف المنشودة ».
وأشار إلى أن الدول منحت الآلية العالمية مهمة تطوير تقييم لاحتياجات التمويل، لمعرفة ما إذا كانت الاستثمارات الحالية تتم بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب. كما أن الحلول المالية المتنوعة ستكون حاسمة في سد هذه الفجوة، والدول يمكن أن تعتمد على استراتيجيات مالية متكاملة لمعرفة فجوتها التمويلية، والتعاون مع الشركاء التنمويين مثل البنوك الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الصناديق العالمية، مثل الصندوق الأخضر للمناخ، والصندوق العالمي للتنمية.
(وكالات)
كلمات دلالية افريقيا الأمم المتحدة التصحر تقرير فجوةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: افريقيا الأمم المتحدة التصحر تقرير فجوة الأمم المتحدة لمکافحة التصحر ملیار دولار سنویا
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف ورشة الامم المتحــدة لتعزيز أمن حيازة الأراضي للنساء في إفريقيا
نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي شارك دكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي في ورشة الأمم المتحدة لتعزيز أمن حيازة الأراضي للنساء في إفريقيا والتي انطلقت في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان تعزيز أمن حيازة الأراضي للمرأة في إفريقيا" بمشاركة 22 دولة.
وخلال كلمته نقل تحيات وزير الزراعة لكل المشاركين في الورشة من الدول الافريقيه ودعم سيادته لكل اوجه التعاون مع لجنة الامم المتحده الاقتصاديه بافريقيا وقال إن أمن حيازة الأراضي أمر ضروري لتمكين المرأة وتحقيق الأمن الغذائي والرفاهية، حيث تعد الأرض أصلًا أساسيًا لسبل عيش الملايين في إفريقيا. ومع ذلك، تواجه النساء عوائق كبيرة في تأمين حيازة الأراضي بسبب القوانين أو الاعراف والتقاليد التمييزية في بعض الدول الأفريقية.
أعرب عن سعادته لاختيار لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا مدينة شرم الشيخ الجميلة في مصر كمكان لانعقاد هذه الورشة الهامة، مؤكدا أن هذا الاجتماع سيفتح الباب على مصراعيه لتطوير شراكة قوية بين وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي المصرية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا نحو تعزيز تحول النظم الغذائية وإدارة الأراضي في جميع أنحاء إفريقيا حيث تعمل الوزارة علي تطوير برامجها لتحقيق التكامل والتنمية المستدامة للمرأة الريفية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وتولي وزارة الزراعة اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة الريفية، وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المرأة في الريف وتعزيز دورها في التنمية الزراعية والمجتمعية.
أضاف إنه لا يوجد اي قيود قانونية علي تملك المرأة للأراضي الزراعية وهذا يساعد علي تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في القطاع الزراعي.
كما استعرض الجهود التي تقوم بها الوزارة في دعم المرأة منها التدريب وبناء القدرات وتوفير قروض ميسرة ومشروعات صغيرة وتفعيل مبادرات لتمويل المشروعات الزراعية المتناهية الصغر بالشراكة مع مؤسسات التمويل.
وتشجيع الصناعات الريفية ودعم الصناعات اليدوية والحرفية التي تشتهر بها المجتمعات الريفية المحلية وبرامج التوعوية الغذائية والصحية والمساهمة في القضاء على الأمية
والتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية
وقال عزوز أن هذه الجهود ساهمت في زيادة مساهمة المرأة الريفية في الإنتاج الزراعي.تحسين ظروفها الاقتصادية وتعزيز الاستقرار المجتمعي في المناطق الريفية.
استعرض رئيس قطاع الإرشاد الزراعي دور المبادرة الرئاسية حياة كريمة في تحسين جودة الحياة للمرأة في القرى والمناطق الريفية وتعزيز حقوقها وتحقيق التكافؤ بين الجنسين وتحسين الخدمات التعليمية والصحية ورفع الوعى مختتما أن كل هذه الجهود تسهم في تعزيز دور المرأة الريفية كعنصر فعال في المجتمع وتساعد في تحقيق التنمية المستدام.
ومن جانبه الدكتور ميشاشا سيوارجا
ممثل الاتحاد الأفريقي والدكتوره جوان كاجوانجا ممثل اللجنه الاقتصادية للأمم المتحده بافريقيا كلاهما توجه بالشكر إلى الوزير علاء الدين فاروق وزير الزراعة على دعمه لورشة العمل واستقبال وفد اللجنه الاقتصاديه بإفريقيا الأحد الماضي UNECA ومناقشة أوجه التعاون المقترحة خلال الفتره القادمة.