من/ اليازية الكعبي

أبوظبي في 17 أغسطس /وام/ كشف كريستر فيكتورسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، عن استعدادات الهيئة للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات بنهاية نوفمبر المقبل، حيث ستعمل الهيئة على تقديم مبادرات تستشرف مستقبل الطاقة النووية من خلال عقد بعض الحلقات النقاشية في هذا الإطار.

وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الحلقات النقاشية ستسهم في الحفاظ على سلامة وأمن المنشآت النووية، حيث ستعقد الهيئة بعض المناقشات حول تأثير تغير المناخ على المنشآت النووية في المستقبل وعلى المدى البعيد، وذلك نظرا لأن محطات الطاقة النووية تعمل لنحو 80 عاما أو يزيد.

وأكد ضرورة الاهتمام بالمتغيرات البيئية والمناخية؛ لضمان مستقبل آمن ومستدام للمحطات، موضحا أن الهيئة تعمل بدورها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الوطنية من أجل اتخاذ التدابير والإجراءات الصحيحة للتأكد من سلامة المنشآت النوية في الدولة من الظواهر البيئية المتغيرة.

وفي إطار حرص "الرقابة النووية" لضمان سلامة وأمن المجتمع والبيئة، أكد فيكتورسن جاهزية الهيئة للاستجابة السريعة لحالات الطوارئ من خلال المتابعة الدائمة في مركز الطوارئ التابع لها المجهز بأحدث التقنيات، والتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وشرطة أبوظبي، بالإضافة إلى المنظمات الأخرى سواء عبر المتابعة عن بعد أو في الميدان.

وتعد حماية البيئة ركيزة أساسية لحماية المجتمع من الإشعاعات والمتغيرات البيئية؛ حيث تعمل الهيئة في هذا الإطار على متابعة وقياس مستويات الإشعاع في الهواء على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وذلك من خلال شاشات قياس الإشعاع التي ترصد الانبعاثات الإشعاعية على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى مواصلة حماية المياه والتربة والبيئة البحرية من خلال جمع العينات وفحصها في المختبر البيئي التابع للهيئة.

وأشار إلى استراتيجية الهيئة للأعوام 2023-2026 التي تهدف إلى تحقيق مهمتها في حماية المجتمع والبيئة والعاملين في القطاع النووي والإشعاعي؛ إذ تقوم الهيئة من خلال الاستراتيجية بدراسة واستشراف مستقبل الطاقة النووية والتطورات التكنولوجية والطبية في هذا المجال، وكذلك التطورات على الصعد الوطني والإقليمي والدولي، بالإضافة إلى القضايا الأمنية في المنطقة وعلى المستوى الدولي.

ولفت فيكتورسن إلى أن الهيئة تعمل على متابعة التطورات التكنولوجية في مجال الرقابة على الطاقة النووية، وتبني الابتكارات لتطوير نظام محسن أكثر للرقابة التنظيمية باستخدام تقنيات وأدوات جديدة، كالطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الحديثة، مؤكدا اهتمام الهيئة ببند البحث والتطوير الذي يعد ركيزة أساسية في تطوير الاستراتيجية؛ حيث تقوم بالبحث عن حلول لتحسين الرقابة سواء على محطة الطاقة النووية أو في المجالات الأخرى التي تشرف عليها.

وفي إطار التعاون الدولي، أشار مدير عام "الرقابة النووية" إلى التعاون الوثيق مع المؤسسات المعنية في جمهورية كوريا باعتبارها إحدى الدول التي حققت تطروا مشهودا في هذا المجال، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات التنظيمية العالمية بهدف تبادل المعرفة والخبرات حول التجربة التشغيلية ونتائج الفحوصات والبحث والتطوير المشترك.

وقال إن الهيئة تعمل على تكثيف تعاونها مع نظيرتها في المملكة العربية السعودية، في مجال التخطيط للطوارئ والسلامة الإشعاعية، مشيرا في هذا الصدد إلى زيارة قام بها وفد من الهيئة إلى المملكة مطلع أغسطس الجاري، وتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات عدة، ومؤكدا أهمية التعاون مع الدول المجاورة لتفعيل أنظمة الاستجابة المماثلة لضمان فاعلية التعامل مع الحالات الطوارئ.

وقال كريستر فيكتورسن إنه سيتعين على محطة "براكة" بعد التشغيل الكامل، إخراج جزء من الوقود النووي المستخدم في المفاعل كل 18 شهرا وتخزينه في بركة مياه في المحطة لسنوات عديدة، ثم معالجته بعد ذلك ونقله إلى مستودع نهائي، موضحا أن هذا الأمر ما يزال قيد الدراسة والمتابعة والبحث، خصوصا وأن مثل هذه المواد تحتاج إلى طرق وتقنيات خاصة للتعامل معها وإلى مدة تخزين طويلة.

إبراهيم نصيرات/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الطاقة النوویة بالإضافة إلى من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

بعد غياب 14 عاما.. سميرة أحمد تستعد للعودة للدراما من جديد

تستعد الفنانة سميرة أحمد للمشاركة في عمل درامي ولكن لم تكشف حتى الآن عن اسم العمل.

وقالت سميرة أحمد خلال مداخلة هاتفية لها في برنامج «حديث القاهرة»، الذي تقدمه الإعلامية كريمة عوض عبر قناة «القاهرة والناس»، إنها مازالت تقرأ السيناريو قبل الموافقة على المشاركة في المسلسل، موضحه أن المسلسل يشهد جانب إنساني ولابد أن يكون العمل يقدم رسالة للجمهور.

الفنانة سميرة أحمد

وعلقت سميرة أحمد، على تكريمها بمهرجان «الأفضل»، قائلة: «تمثل فرحة كبيرة وهي بصمة جميلة جدًا، والتكريم ده كفاية عليا وفرحتي كانت كبيرة وسعيدة، وحول نوعية العمال الفنية التي تفضل مشاهدتها أوضحت أنها تشاهد الأفلام القديمة أكثر من الجديدة في التلفزيون.

وتابعت حديثها كاشفه عن أبرز النجوم التي تحب مشاهد أعمالهم قائلة «كريم عبد العزيز وياسر جلال ومنى زكي ومجموعة من الفنانيين يجذبوني بالأداء المميز لهم، وأحب أشاهد أعمالهم».

أبرز أعمال سميرة احمد

ويذكر أن الفنانة سميرة أحمد شاركت في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة عددًا منها مسلسل «ضد التيار» عام 1997، «أميرة في عابدين» عام 2002، «يا ورد مين يشتريك» عام 2004.

وكان مسلسل «ماما في القسم» آخر أعمالها الدرامية، وحقق العمل نجاح فني وجماهيري كبير خلال فترة عرضه في رمضان 2010، وشارك في بطولته مجموعة من النجوم، أبرزهم: الفنان الكبير محمود ياسين، وأحمد فهمي، وياسر جلال، والمطرب الشعبي عبد الباسط حمودة، وتأليف يوسف معاطي وإخراج رباب حسين.

اقرأ أيضاًطرح البوستر الرسمي لمسلسل «سراب» بطولة خالد النبوي

أحمد حلمي يعلق على لقائه مع جيسون ستاثام

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الفيوم يشيد بجهود «مستقبل وطن» بالمحافظة: يقدم مبادرات خدمية
  • بعد غياب 14 عاما.. سميرة أحمد تستعد للعودة للدراما من جديد
  • جامعة قناة السويس تستهدف 32672 مواطنًا و 17418 حالة بيطرية ضمن مبادرات "بداية"
  • بعد توقف لثلاث سنوات “إيني”الجزائر تستعد للعودة إلى إنتاج أجهزة التلفاز
  • «الدواء»: «الصحة العالمية» أشادت بالنظام الرقابي ومعايير الهيئة
  • هاكرز بكوريا الشمالية يستهدفون قطاع الطاقة النووية بهجمات إلكترونية معقدة
  • «جاهزية» تطلق أول أكاديمية في الطب التكتيكي معتمدة دولياً
  • تفاصيل زيارة السيسي لأكاديمية الشرطة ومتابعة اختبارات كشف الهيئة
  • «حياة كريمة»: مبادرات تنموية شاملة تصل إلى ملايين المصريين
  • طحنون بن زايد: «أم جي أكس» تسير بثبات لازدهار مستقبل المجتمعات