من وحي مسلسل «ساعته وتاريخه».. كيف تؤثر الشائعات على الفرد والمجتمع؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
شهدت الحلقة الأولى من مسلسل «ساعته وتاريخه» على منصة «WATCH IT»، أحداثًا غير متوقعة تدور حول طالبة جامعية من المحلة وتدرس بجامعة المنصورة، تعرضت للتهديد من أحد زملائها، يدعي أنه يحبها ويرغب في الزواج منها، بينما كانت ترفض باستمرار، ومع مرور الوقت انتشرت الشائعات بين الطلاب عن الفتاة ولاحقًا تبيّن أنّ الشاب الذي يطاردها بدافع الحب هو نفسه من يحدث عنها بالسوء في محاولة لابتزازها.
وبوجه عام تؤثر الشائعات بشكل لا يصدق على المجتمع، كونها من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات والأشخاص، وتزداد خطورتها في عصر الثورة التكنولوجية، ووسائل التواصل الاجتماعي، التي أتاحت لكل من يملك هاتف ذكي وباقة إنترنت، أنّ ينشر ما يريد، بغض النظر عن مصداقية ودقة المعلومات، فبعض الأشخاص في العصر الحالي يستغلون التقدم التكنولوجي الهائل في الإساءة للغير سواء عن حق أو باطل، وفقًا لكتاب «الدعاية والشائعات والرأي العام: رؤية معاصرة» للكاتب عبد الرزاق الدليمي.
نصائح لتجنب الشائعاتوتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إنّ الشائعات تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة فائقة، وتأثيرها أصبح خطيرا على المجتمع، ناصحة بتوخي الحذر قبل قراءة أي معلومة على السوشيال ميديا.
انفلات المعلومات يضع على الآباء والآباء والأمهات مسؤولية زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي لدى أبنائهم، من خلال شرح الأحداث التاريخية لهم، واصطحابهم إلى المعابد والمتاحف الأثرية مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، حسبما أكدت «خضر» لـ«الوطن».
زيادة الوعي لدى الأجيال الشابةوترى سامية خضر أنه على المؤسسات التعليمية زيادة الوعي الوطني والاجتماعي لدى الأجيال الجديدة، حتى يتمكنوا من مواجهة الشائعات، خاصة فيما يتعلق بالأمور التاريخية، إلى جانب قيام وسائل الإعلام بتوفير المعلومات، وكشف الحقائق لتجنب لجوء الشباب إلى إعلام خارجي قد لا يكون حريصًا سلامة المجتمع.
وشارك في الحلقة الأولى من مسلسل «ساعته وتاريخه»، العديد من نجوم برنامج «كاستنج» لاكتشاف المواهب الشابة، والذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، منهم سلمى عبد الكريم وأمنية باهي وإسلام خالد وميشيل مساك ومريم كرم، بجانب ضيف شرف الحلقة النجمة مايان السيد، والحلقة قصة ورؤية قانونية للمستشار بهاء المري، وكتابة وإخراج عمرو سلامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل ساعته وتاريخه ساعته وتاريخه الشائعات تأثير الشائعات
إقرأ أيضاً:
د. منى مكرم عبيد: المناظرات الطلابية تعزز الوعي الإعلامي في عصر الذكاء الاصطناعي
في اطار دعم جيل واع ، عقدت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة للجامعة العربية النسخة الثانية من فعالية "مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية"، اليوم الاثنين، بمقر كلية اللغة والإعلام بالشيراتون ، و شهد الحدث حضور عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، والدكتور سامي طايع نائب رئيس الأكاديمية، والدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام، إلى جانب دكتورة منى مكرم عبيد القيادية بحزب الوفد، و الكاتب الصحفي إسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم.
قادة المستقبل
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار أن الفعالية تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب وتعزيز قدراتهم في التفكير النقدي والحوار. وأوضح أن المناظرات توفر منصة مثالية للطلاب للتعبير عن آرائهم ومناقشة أفكارهم بحرية، مما يعزز من إبداعاتهم ويؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل.
وأشار إلى أهمية تعليم الطلاب كيفية إدارة المناظرات والتعامل مع الوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي. كما نبه إلى ضرورة تعزيز الوعي الوطني وضرورة مواجهة المعلومات المزيفة، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة.
تستمر هذه الفعالية لمدة يومين، بالتعاون مع تحالف اليونسكو للثقافة المعلوماتية والإعلامية، وبمشاركة وزارة الشباب والرياضة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري ،تتزامن هذه الفعالية مع الاحتفالات بالأسبوع العالمي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية، الذي تنظمه اليونسكو في عام 2024، مما يعكس التزام الأكاديمية بتعزيز الوعي الإعلامي والمعلوماتي في المجتمع.
وأعرب عبد الغفار عن فخره بنجاح الأكاديمية في تحقيق تقدمًا في نتائج النسخة الخاصة بالمنطقة العربية لتصنيف التايمز للجامعات 2024 بحصولها على المركز السابع محلياً والــ 46 عربياً من بين 351 جامعة. ، قائلًا: "نعمل على توفير بيئة تعليمية متميزة تتماشى مع المعايير العالمية تدعم تطلعات طلابنا وهو ما يعزز من موقع الأكاديمية كمؤسسة تعليمية رائدة".
المعلومات المضللة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام على أهمية إقامة هذه المناظرات لتعزيز الوعي بين الشباب حول كيفية التحقق من المعلومات ومواجهة الأخبار الكاذبة. وأوضح أن الهدف هو تدريب الطلاب على النقد والانتقاء الجيد للأخبار، ليصبحوا مستهلكين نقديين للمعلومات.
وفي سياق متصل، أشار الكاتب الصحفي إسلام عفيفي إلى دور الأكاديمية في تقديم تعليم متطور يركز على الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في إعداد شباب مؤهلين لمواجهة التحديات الإعلامية. وأكد على أهمية إدراك الطلاب للمخاطر الإعلامية، ودورهم في التصدي للأخبار المضللة.
وفي تصريحات صحفية على هامش الاجتماع أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن الطلاب قدموا نموذجًا فريدًا خلال فعاليات “مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية”، وأعرب عبد الغفار عن فخره بمستوى الطلاب في كلية اللغة والإعلام، مشيدًا بقدرتهم على الحوار والدفاع عن وجهات نظرهم.
وأشار عبد الغفار إلى أهمية الموضوعات التي تم تناولها، مثل كيفية إدارة المناظرات وتعزيز الحوار بين الرأي والرأي الآخر. كما تحدث عن دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، مؤكدًا أن هذه المواضيع تعد حيوية في زمن يتسم بتطور سريع للتكنولوجيا.
وقال: "الطلاب اليوم أظهروا قدرة رائعة على النقاش والتعبير عن آرائهم. إنهم يستحقون كل الدعم والاحترام، ويجب عليهم التمكن من التكنولوجيا والبيانات لضمان الشفافية والوضوح في النقاشات." وشدد على أهمية تطوير وعي الطلاب حول المعلومات المزيفة وتأثيرها على المجتمعات.
البحث والتحقيق
ومن جهتها أعربت د. منى مكرم عبيد، القيادية بحزب الوفد، عن أهمية المناظرات التي أجراها الطلاب في عرض وجهات النظر المختلفة وتدريبهم على البحث والتحقق من المعلومات. وأكدت أن الإعلام بحاجة ماسة إلى هذه المناظرات، خاصة في ظل التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، والتي قد تثير قلقًا بشأن إمكانية السيطرة على البشر أو استبدال وظائفهم.
وقالت عبيد: “نعيش في حالة من التخبط، حيث لا يعرف الناس ما هو المعلومات الصحيحة وما هو الأخبار المزيفة. الطلاب اليوم هم أكثر وعيًا من الكبار، بفضل حسهم الجديد واهتمامهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي. لذا، يجب علينا جميعًا أن نكون واعين لاستخدام هذه التكنولوجيا في التحقق من المعلومات”.
وأشادت عبيد بمستوى النقاشات التي شهدتها المناظرات، معربة عن أملها في أن يقوم حزب الوفد بتنظيم فعاليات مماثلة للصحفيين لتعزيز الحوار والتبادل الفكري. كما أكدت على أهمية أن تكون هناك مبادرات جماعية بدلاً من المبادرات الفردية، مشيرة إلى ضرورة وجود مشروع قومي يشمل دراسات تتعلق بواقع الإعلام في مصر.
واختتمت د. عبيد حديثها بالتأكيد على أهمية دعم الشباب المنفتحين على الأفكار الجديدة، مشيدة بدور الأكاديمية في توفير هذه المنصات للنقاش والتفاعل.