جامعة الزقازيق تطلق مشروعًا علميًا لمواجهة المخاطر البيئية ودعم رؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية، أطلقت جامعة الزقازيق مشروعًا علميًا رائدًا من خلال كلية الآداب.
يهدف المشروع إلى رصد مخاطر الظواهر الجيومورفولوجية الديناميكية، وهو أحد الابتكارات العلمية التي تخدم رؤية مصر 2030.
المشروع يتم تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور عماد عبد الرازق، القائم بأعمال عميد كلية الآداب.
تحدث الدكتور أحمد رفعت محمد خلف، المدرس المساعد بقسم الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة الزقازيق، في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، عن تفاصيل المشروع الذي يركز على رصد الظواهر الجيومورفولوجية الديناميكية باستخدام تقنيات حديثة تجمع بين نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
وأوضح أن المشروع يعتمد على برنامج DSAS، الذي يمكّن من تحليل حركة الظواهر الطبيعية، مثل الكثبان الرملية، وحساب معدلات التغيير عبر الزمن باستخدام بيانات خطية متجهة.
الدكتور رفعت أشار إلى أن هذا النموذج يسهم في تطوير آليات مواجهة المخاطر البيئية، عبر بناء بيئة متكاملة قادرة على تتبع حركة الظواهر الجيومورفولوجية الديناميكية بدقة عالية.
تحليل دقيق ومخرجات موثوقةيعتمد النموذج على بيانات أولية تتمثل في نماذج الارتفاعات الرقمية والبيانات المناخية. هذه البيانات تُستخدم لاستخراج متغيرات رئيسية مثل ارتفاع السطح، ودرجة الانحدار، وسرعة الرياح، وغيرها. يتم تصنيف هذه المتغيرات إلى ثلاث فئات خطورة، مما يتيح إنشاء مقياس موحد لقياس وتقييم المخاطر.
ويضيف الدكتور رفعت أن المشروع يستخدم بيئة برمجية متطورة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تتيح تحليل البيانات واستنباط نتائج دقيقة يمكن استخدامها لتخطيط وتنفيذ استراتيجيات بيئية مستدامة.
من بين الخطوات الأساسية التي ينفذها المشروع هو إنشاء قاعدة بيانات جغرافية متكاملة تعمل كمنصة لتخزين وتحليل البيانات. القاعدة لا تقتصر على تخزين البيانات فحسب، بل توفر أيضًا هيكلًا منهجيًا يربط بين الفئات المختلفة من البيانات، مما يعزز القدرة على إجراء تحليلات مكانية دقيقة.
فوائد المشروع: نقلة نوعية في التخطيط البيئي
كشف الدكتور أحمد رفعت أن المشروع يقدم العديد من الفوائد العملية، من بينها:
التخطيط المستدام: يساعد المشروع في تحسين التخطيط الجيومورفولوجي، من خلال تحليل معدلات التغيير في الظروف البيئية والجغرافية.إدارة الكوارث الطبيعية: يتيح المشروع القدرة على التنبؤ بالمخاطر ورصد التغيرات البيئية، مما يساعد في وضع خطط استباقية لإدارة الكوارث.تكامل البيانات والتكنولوجيا: يسهم المشروع في الاستفادة من تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لتوفير بيانات دقيقة وشاملة.دعم رؤية مصر 2030
يتماشى هذا المشروع مع أهداف رؤية مصر 2030 من خلال تعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التكيف مع التغيرات المناخية، وتبني أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة. المشروع يبرز التزام جامعة الزقازيق بدعم القضايا البيئية من خلال تقديم حلول علمية مبتكرة.
وأوضح الدكتور رفعت أن النموذج يدعم استراتيجية التنمية المستدامة التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين البيئة والتنمية، فمن خلال قياس معدلات التغيير في الظواهر الجيومورفولوجية، يمكن توفير بيانات دقيقة تساعد في تحقيق استخدام أكثر كفاءة للموارد الطبيعية وحماية حقوق الأجيال القادمة.
إمكانات مستقبلية واعدة
المشروع لا يتوقف عند تحقيق الأهداف الحالية فقط، بل يفتح آفاقًا جديدة للبحث والتطوير في مجالات أخرى. فمن خلال تحليل المخاطر البيئية واستنباط استراتيجيات المواجهة، يمكن تطوير نماذج أخرى تستهدف مجالات مختلفة مثل إدارة الموارد المائية والتخطيط العمراني المستدام.
ختامًا، يعكس هذا المشروع الدور المحوري الذي تلعبه جامعة الزقازيق في تعزيز البحث العلمي وربطه باحتياجات المجتمع. ويمثل خطوة متقدمة نحو دمج التكنولوجيا في معالجة القضايا البيئية، مما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وأمانًا لمصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كلية الٱداب جامعة الزقازيق جامعة الزقازيق رؤية مصر 2030 المخاطر البيئية جامعة الزقازیق رؤیة مصر من خلال
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة تطلق مؤتمرًا دوليًا حول العدالة البيئية لفلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) في فلسطين، المؤتمر الدولي (العدالة البيئية لفلسطين) في أريحا برعاية المطران الدكتور سني إبراهيم عازر، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة.
شارك في المؤتمر ممثلو مؤسسات رسمية وأهلية ودولية، بينهم محافظ أريحا والأغوار، الدكتور حسين حمايل، وممثل رئيسة سلطة جودة البيئة، نسرين التميمي، المستشار القانوني مراد المدني، والمدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي"، سيمون عوض، ونشطاء بيئيون عبر منصة ZOOM من عدة دول.
وقال المطران عازر، إن المؤتمر غير العادي يحمل هم الإنسانية في وقت عصيب، ويسعى إلى المساهمة في رعاية الخلق، ويطمح في أن ينعم شعبنا في هذه البلاد المقدسة بالسلام والحياة وأن تصمت أصوات المدافع، ويُنادي بالعدالة البيئية، و نلتقي اليوم في زمن المجيء زمن ميلاد يسوع المسيح رسول المحبة والسلام، ونأمل أن يكون بداية لنهاية الحرب في بلادنا المقدسة وانتهاء معاناة الناس.
وأضاف “عازر” خلال الكلمة التي القاها بالمؤتمر، أن الكنيسة تفخر بوجود مركز التعليم البيئي التابع لهافي أروقتها وعمره اليوم 38 عامًا، وهو مركز سبق قيام مؤسسات السلطة الوطنية، ومن أوائل مؤسسات البيئة العربية، وسعى لتعليم أطفالنا أن بيئتنا تستحق منا العمل والتوقف عن حرقها وتخريبها وتدميرها.
واستطرد : نجتمع هنا على أمل بأن يعود إلى غزة السلام وأن يشعر أهلها بالأمن، وأن تعود أرضها التي حرقتها القنابل لتزهر بالأمل، وأن تنهض من تحت ركامها، وأن يساعدها العالم على تضميد جراحها، ومحاصرة جوعها وأوبئتها. ولا ننسى الضفة الغربية وخاصة القدس.
وأطلق عازر مبادرة لحملة غرس أشجار بعدد وأسماء أطفال غزة الذين فقدناهم في هذه الحرب في حقولنا وشوارعنا وحدائقنا ومدارسنا، على أمل أن تنمو وتظل تذكرنا بواجبنا وهو أن نرعى الخليقة وأن نغرس الأمل في زمن الموت.
فيما أشار محافظ أريحا والأغوار، الدكتور حسين حمايل، إلى الظلم والقهر الحاصل في غزة، والذي يتزامن مع صمت دولي مٌطبق، وبالرغم من ذلك يصر الفلسطينيون على الحياة والعمل.
وبين أن دور الكنيسة مهم في رسالة السلامة والتسامح والعمل، وهو ما يتجسد في أريحا بأديرتها ومساجدها وتاريخها.
ودعا حمايل المؤتمر إلى الخروج بخطة عملية تعقبها تشكيل لجنة لتنفيذ الممكن من التوصيات، وأعرب عن استعداد المحافظة لأن تكون جزءًا منها.
وأعلن تنبي مبادرة المطران عازر، وإطلاق حملة في أريحا والأغوار بالشراكة مع المركز ومؤسسات المدينة لغرس أشجار بأسماء شهداء غزة الأطفال، في رسالة حرية وحياة.
واختتم حمايل بالإشارة إلى جهود المحافظة في تعزيز الأمن والمحافظة عليه، وقطع الطريق على مظاهر الفلتان والفوضى.
بينما قال ممثل رئيسة سلطة جودة البيئة، المستشار القانوني مراد المدني إن آلة الحرب الإسرائيلية ألقت منذ بداية العدوان ما يقارب 100 ألف طن من القذائف والمتفجرات، استهدفت كامل مكونات الحياة، في جريمة إبادة جماعية أدت إلى قتل أكثر من 44 ألف وجرج نحو 106 آلاف، وفقدان 11 ألفا.
وأوضح أن تقارير البنك الدولي خلفت ما يزيد عن 42 مليون طنًا من ركام الأبنية والأنقاض والتي تختلط بالنفايات الخطرة، التي تجد طريقها إلى مياه البحر والمياه الجوفية، وتدمير أنظمة الصرف الصحي وإدارة النفايات.
واستعرض المدني تقرير التقييم الأولي للاعتداءات العدوانية على قطاع غزة، الذي وضعه برنامج الأمم المتحدة للبيئة الوضع الكارثي في قطاع غزة، والمتمثل في التدمير الخطير والجسيم لكافة العناصر البيئية الطبيعية.
وتطرق إلى عدوان الاحتلال على الضفة الغربية والقدس، عبر تجريف الأراضي وقطع الأشجار، والاستيلاء على المحميات الطبيعية، وينابيع المياه، ونقل آلاف الأطنان من النفايات الخطرة، وغيرها.
وأكد المدني أن الحرب العدوانية على قطاع غزة والضفة الغربية يعتبر أفصح مثالًا لجريمة الإبادة البيئية بكل أركانها وعناصرها، بما تتضمنه من اعتداء جسيم وخطير وواسع النطاق والأمد على البيئية الطبيعية.
وعدد جهود سلطة جودة البيئة بالرغم من العدوان، إضافة إلى إعدادها تقريرًا أوليًا حول آثار الحرب على البيئة، وتعاونها مع البنك الدولي في إعداد إستراتيجية التعافي لفلسطين،
وأثنى المدني على مبادرة المطران عازر في غرس أشجار بعدد اطفال غزة، الذين قضوا في العدوان المتواصل منذ أكثر من 13 شهرًا.
بدوره، أكد المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" ورئيس اللجنة الوطنية لـ (IUCN)، سيمون عوض أنه استثنائي لأنه ينعقد في وقت وفي مكان وتحت عنوان مختلف، في ظل محنة كبيرة تفرض أسلوب عمل ونهج مختلفين.
وذكر أن المركز كان في صيف العام الماضي يعد لعقد المؤتمر الفلسطيني الرابع عشر للتوعية والتعليم البيئي: البيئة في المؤسسات الدينية والتربوية والذكاء الاصطناعي والسياسات الخضراء، لكن الأحداث العصيبة التي عصفت بالمنطقة جعلتنا نعلق كل شيء.
وشدّد على أن المؤتمر يناقش في فضاء فلسطيني وعربي ودولي البيئة في زمن الحرب من منظور ديني وبيئي وإعلامي وحقوقي، وهاجسه توقف الحرب وأن يصل إلى محاولة جادة لرسم خارطة عمل تستشرف المستقبل وتساهم في غرس الأمل، وتجنيد الخبرات الوطنية والعربية والدولية التي مرت في ظروف عصيبة، وتوفر التمويل المرجو نحو مسح وطني شامل لآثار العدوان، وتركز على إعادة البناء والترميم والتعمير ومسح للأضرار البيئية.
وأوضح عوض أن المركز واللجنة الوطنية لفلسطين في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة يعكفان على تقديم رؤية استراتيجية لمؤتمر الاتحاد القادم خاصة بترميم الأوضاع البيئية في فلسطين.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر الذي سيتواصل غدًا الأربعاء ، 4 جلسات، ناقشت الأولى دور الأديان في وقف الإبادة البيئية، وتحدث فيها القس د. منذر إسحق، من الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وعميد كلية الشريعة في جامعة النجاح أ.د. جمال زيد الكيلاني.
وأكد إسحق ضرورة وضع خطة وطنية للخروج من الكارثة، إذ لا حياة في غزة إلا بخطة للتعافي البيئي.
بينما شدّد الكيلاني على دور الدين في حماية البيئة، وعدّد أسباب تدميرها كالجشع والطغيان والتحريف الديني.
فيما عرض في الجلسة الثانية تقييم أولي لآثار الحرب على غزة والضفة الغربية، قدمه مدير الرقابة والتفتيش في سلطة جودة البيئة، بهجت جبارين.
وتتبع مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة، د. ضياء حجيجة الأوبئة المتفشية في قطاع غزة: الآثار الكارثية وسبل المواجهة.
وقدمت مديرة المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة، د. رند سلمان، التداخل والتقاطعات بين البيئة والصحة في زمن الحرب: غزة نموذجًا.
ولخصت مسؤول الضغط والمناصرة في شبكة المنظمات الأهلية البيئية/ أصدقاء الأرض- فلسطين نتائج الإبادة البيئية عبر المسح الميداني في غزة المشترك مع جامعة Newcastle البريطانية.
وشرحت منسقة الشبكة في فلسطين، عبير البطمة ملامح الدليل القانوني للانتهاكات والجرائم البيئية في فلسطين.
وتضمنت الجلسة الثالثة ورقة حول تجسير الثغرات في حفظ التنوع الحيوي في فلسطين: تقييم المناطق المحمية والنهوض بها من أجل تمثيل أفضل، قدمها مدير عام مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة (بيرك)، د. محمد سليم اشتية.
وقدمت مسؤولة قسم الحق في الأرض والسكن والبيئة في مركز أبحاث الأراضي، هبة الوحوش عرضًا حول الاستعمار الرعوي في الضفة الغربية وتداعياته البيئية.
وأجمل مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي، م. فؤاد ابو سيف تأثيرات الحروب على الزراعة: غزة نموذجًا.
فيما ركزت مديرة "أوراق ميديا" وخبيرة إعلام البيئة والمناخ، د. زينة حمدان، على الإعلام البيئي في زمن الحروب والصراعات: الأولويات والتحديات.
ويشهد غدًا عرض تقارير وتقديرات دولية ووطنية وعربية، تشمل التداعيات البيئية للحروب: التحديات والأولويات، سيقدمها د. نضال العوران، مدير برنامج البيئة وتحسين سبل العيش في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
إضافة إلى عرض حول الإبادة البيئية وأثرها على التنوع الحيوي: آليات التعويض وسبل الترميم، للمكتب الإقليمي لـ (IUCN ) في عمّان، قدمه عاطف الربيع.
بينما سيلخص طارق قنعير من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالأردن، حماية الطبيعة وعناصرها في زمن الحرب
وسيقدم مدير عام الحكم المحلي اريحا والأغوار، سليمان أبو مفرح، رؤية أولية لتأثيرات العدوان على قطاع الحكم المحلي والتصورات المستقبلية للتعامل مع تحدي الركام بفعل الدمار الكبير للمباني والبنية التحتية.
وسيعالج د. علي الحموري، جمعية محاضري القانون الدولي البيئي للشرق الاوسط وشمال إفريقيا قضايا البيئة خلال الحرب في القانون الدولي.
كما سيسبر عميد كلية الحقوق في جامعة القدس، عيسى مناصرة، غور العيادة القانونية للبيئة والمناخ.
وسيركز رئيس معهد السياسات العامة، د. محمد عودة، عبر رقة مفاهيمية آثار العدوان الإسرائيلي على الواقع البيئي في قطاع غزة، فيما ستعالج د. رزان زعيتر، رئيسة الجمعية العربية لحماية الطبيعة بالأردن، أهمية الحفاظ على التراث الطبيعي البيئي في زمن الحرب: دروس وخلاصات ورؤى.
وستنتهي أعمال المؤتمر بنقاش ملامح خارطة طريق للعمل البيئي في زمن الحروب، سيقودها مركز التعليم البيئي.
https://fb.watch/woiLe6Jhou/
469818702_1004012325090629_9018381067293254773_n 469840334_1003857698439425_5954254869303726665_n 469916160_1004004445091417_687313890164126912_n 469916462_1004041041754424_4489030004181803292_n 470013537_1004043071754221_2811597187922019841_n