غروسي يحذر: إيران تستعد لقفزة "دراماتيكية" في برنامجها النووي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي، يوم الجمعة، من أن إيران تستعد لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستوى قريب من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية "بشكل كبير".
اعلانجاء ذلك بعدما بدأت طهران باستخدام مجموعات متطورة من أجهزة الطرد المركزي، مما يُنذر بتصعيد خطير في برنامجها النووي.
وتزامنت تصريحات غروسي مع إعلان إيران عن إطلاق صاروخ "سيمرغ" الفضائي بنجاح، وهو الصاروخ الأثقل حمولةً في تاريخ برنامجها الفضائي. وبينما تُصر إيران على أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية، فإن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو قريب من مستوى الأسلحة النووية البالغ 90%، يثير قلق المجتمع الدولي.
تُظهر هذه الصورة التي نشرها الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الإيراني، إطلاق صاروخ سيمرغ، أو "الفينيق"، من محطة الإمام الخميني الفضائيةAP/APوفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والهدنة الهشة في لبنان، يرى مراقبون أن إيران قد تكون تُعدّ لفتح قنوات حوار مع الإدارة الأمريكية المقبلة، خصوصًا بعد انسحاب واشنطن السابق من الاتفاق النووي.
وخلال مشاركته في "حوار المنامة" بالبحرين، أكد غروسي أن مفتشي الوكالة يعتزمون التحقق من عدد أجهزة الطرد المركزي التي ستشغلها إيران، مشيرًا إلى أن "تشغيل جميع هذه الأجهزة سيمثل قفزة هائلة." وأوضح بيان الوكالة لاحقًا أن منشأة فوردو بدأت في تغذية مجموعات متطورة باليورانيوم المخصب بنسبة 20%، مما يسرّع عملية التخصيب بشكل ملحوظ.
Relatedغروسي يطالب إيران باتخاذ "إجراءات ملموسة" لتسريع المفاوضات حول الاتفاق النوويغروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي"غروسي: الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تحرز تقدمًا" بشأن الوصول إلى زابوريجياوفي الوقت ذاته، أطلقت إيران صاروخ "سيمرغ" من قاعدة الإمام الخميني الفضائية، حاملاً نظام دفع مداريًا وقمرًا صناعيًا عسكريًا للمرة الأولى. وقد وصفت إيران هذه الحمولة بأنها الأثقل حتى الآن، مما يعكس تقدمًا كبيرًا في برنامجها الفضائي، الذي يعتقد بعض الخبراء أنه يعزز تقنيات الصواريخ الباليستية.
ورغم تأكيد إيران على الطابع المدني لأنشطتها النووية والفضائية، يواصل المجتمع الدولي متابعة التطورات بقلق. وتأتي هذه الخطوات بينما يستمر الجدل حول مسار البرنامج النووي الإيراني واحتمالات استخدامه لتحقيق أهداف عسكرية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مفاوضات أوروبية إيرانية في جنيف قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديدا عقوبات أوروبية جديدة على إيران بسبب مزاعم دعم روسيا بالصواريخ الباليستية وطهران ترد: "غير مبررة" رافايل غروسيتخصيب اليورانيومالاتفاقية الشاملة للبرنامج النووي الإيرانيالفيزياء الفضائيةاقتصاد الطاقةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حرب غزة: حماس تصر على مطالبها في مفاوضات وقف النار وإسرائيل تواصل هجماتها وتقتحم مستشفى كمال عدوان يعرض الآن Next رغم الأزمة السياسية في فرنسا.. ماكرون يتعهد بمواجهات التحديات ويصر على إكمال مأموريته الرئاسية يعرض الآن Next المعارضة المسلحة بقيادة جبهة تحرير الشام تتقدم باتجاه حمص والجولاني يعلنها صراحة.. نريد إسقاط الأسد يعرض الآن Next مظلة نووية جديدة.. روسيا وبيلاروس تعززان التحالف الأمني بمعاهدة تاريخية يعرض الآن Next فيديو: "هيلمان" استقبال السيسي في الدنمارك وملف الهجرة واللاجئين والأمن على بساط البحث اعلانالاكثر قراءة زلزال بقوة 7 درجات يضرب كاليفورنيا وتحذيرات من تسونامي فصائل المعارضة تدخل حماة والجولاني يزعم: "فتح لا ثأثر فيه" والجيش السوري يعيد تموضعه خارج المدينة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز غزة: "بتحس إنك مش بني آدم".. تقرير للعفو الدولية يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بشكل سافر ومستمر فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومروسيابشار الأسدالحرب في سوريادونالد ترامباحتجاجاتالصحةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئةبرلمانقطاع غزةسولعيد الميلادالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا بشار الأسد الحرب في سوريا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة روسيا بشار الأسد الحرب في سوريا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة تخصيب اليورانيوم الفيزياء الفضائية اقتصاد الطاقة روسيا بشار الأسد الحرب في سوريا دونالد ترامب احتجاجات الصحة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة برلمان قطاع غزة سول عيد الميلاد یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
إيران وأوروبا في جنيف: هل تعود المحادثات النووية إلى مسارها الصحيح؟
يناير 15, 2025آخر تحديث: يناير 15, 2025
المستقلة/- في خضم التوترات الإقليمية والدولية، أعلن وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، أن الهدف الرئيسي من المحادثات بين إيران وأوروبا في جنيف هو البحث عن سبل لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة. يأتي هذا التصريح وسط أجواء من الشكوك والمخاوف المتزايدة بشأن نوايا طهران النووية، بينما تؤكد إيران على سلمية برنامجها النووي وثقتها في إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة مع القوى الغربية.
المحادثات النووية: عودة للأمل أم استمرار للأزمة؟
تشير تصريحات عراقجي إلى أن إيران تسعى لإعادة إحياء المحادثات النووية مع أوروبا، في محاولة لتخفيف التوترات الناجمة عن توقف المحادثات السابقة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018. ورغم تأكيدات طهران على أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي بحت، إلا أن المخاوف الدولية من احتمال تطوير إيران قدرات نووية عسكرية ما زالت تشكل عقبة أمام الوصول إلى أي اتفاق جديد.
ماذا تعني المحادثات الجديدة؟
المحادثات في جنيف تهدف إلى إيجاد صيغة يمكن من خلالها استئناف الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأساس إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. ومع ذلك، فإن العودة إلى طاولة المفاوضات ليست بالأمر السهل، حيث أن هناك خلافات عميقة بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بمدى التزام إيران بالقيود المفروضة عليها ومدى استعداد المجتمع الدولي لتقديم تنازلات.
الموقف الإيراني: سلمية البرنامج النووي أم مناورة سياسية؟
تصريحات عراقجي بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني تأتي في سياق محاولة طهران كسب دعم المجتمع الدولي وإظهار أن أهدافها النووية هي لأغراض مدنية فقط. ومع ذلك، فإن العديد من القوى الغربية لا تزال تشكك في نوايا إيران، مطالبة بمزيد من الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الأثر الإقليمي والدولي للمحادثات
نجاح أو فشل هذه المحادثات سيكون له تداعيات كبيرة على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط. أي اتفاق جديد قد يسهم في تخفيف التصعيد ويعزز من الاستقرار، بينما الفشل قد يؤدي إلى زيادة التوتر وربما تصعيد عسكري في المنطقة.
الخلاصة
المحادثات الجارية بين إيران وأوروبا في جنيف تمثل فرصة جديدة لتجنب المزيد من التصعيد وإعادة الاستقرار إلى العلاقات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني. ومع ذلك، تبقى التساؤلات حول مدى التزام إيران الحقيقي بالاتفاقيات السابقة ومدى استعداد القوى الغربية لتقديم تنازلات للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف. الوقت وحده كفيل بالكشف عما إذا كانت هذه المحادثات ستؤدي إلى اتفاق جديد أو إلى مأزق دبلوماسي جديد.