والي جهة مراكش-آسفي يترأس اجتماعاً لتسريع مشاريع الماء الشروب والسقي بالجهة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
ترأس فريد شوراق ، والي جهة مراكش-آسفي عامل عمالة مراكش زوال يوم الخميس 5 دجنبر 2024، إلى جانب السيد سمير كودار رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، بمقر الولاية اجتماعا خصص لتدارس تقدم مشاريع البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب و مياه السقي 2020-2027 على صعيد جهة مراكش آسفي.
في كلمته الإفتتاحية، ذكر والي الجهة بأهمية محور الماء و التدابير المتخذة لضمان التزود بهذه المادة الحيوية، و خاصة في إطار الإتفاقيات المؤطرة للتدخلات المستعجلة و المهيكلة التي تهم هذا القطاع.
وبهذه المناسبة، تم تقديم عروض مفصلة من طرف كل من مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، وكذا مدير الوكالة الجهوية متعددة الخدمات، إضافة إلى ممثل المكتب الشريف للفوسفات، تناولت وضعية تقدم مراحل تنفيذ الاتفاقيات المندرجة في هذا الإطار و التي تتمثل في : الاتفاقية الخاصة بإنشاء السدود الصغرى و البحيرات التلية بجهة مراكش-آسفي و الاتفاقية الخاصة بالتزود بالماء الصالح للشرب بالمراكز و الدواوير بجهة مراكش-آسفي، والاتفاقية الخاصة بإنشاء محطات تحلية مياه البحر و إزالة المعادن من المياه بجهة مراكش-آسفي وكذا المشاريع الخاصة بتزويد مدن الجهة بمياه محطات تحلية مياه البحر.
على إثر ذلك، تم تدارس و مناقشة مختلف الجوانب و السبل الكفيلة بتنزيل هذه المشاريع المهيكلة، و تسريع اشغال المشاريع المنطلقة بغية إخراجها إلى حيز الوجود. كما تم التطرق الى ضرورة البحث عن النموذج الامثل لطريقة تدبير المشاريع بعد انجازها.
في الختام، أكد الوالي على ضرورة مواصلة العمل وفق المقاربة التشاركية و المندمجة المعتمدة مع دعوة كل المتدخلين لتكثيف الجهود لاستكمال كافة الدراسات المتبقية المرتبطة بهذه المشاريع، قصد تسريع الإنجاز في أقرب الآجال من أجل تمكين الساكنة من ضمان التزود بالماء الصالح للشرب، خاصة في هذه الظرفية المناخية الصعبة التي تجتازها بلادنا.
اللقاء عرف حضور عمال أقاليم الجهة و الكاتب العام لعمالة مراكش و الكاتب العام للشؤون الجهوية ،ورؤساء المصالح و المؤسسات اللاممركزة المعنية.
عرباوي مصطفى
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: جهة مراکش آسفی
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: الشرع يأمر بالمحافظة على البيئة ويجذر من تلويث مياه الأنهار
تلويث مياه الأنهار.. قالت دار الإفتاء المصرية إن تلويث مياه الأنهار أمرٌ محرَّمٌ شَرعًا، وعَمَلٌ مُجَرَّمٌ قَانونًا؛ لما فيه من إفسادٍ للبيئة، واعتداء على نعمة المياه وعلى حقوق كلِّ الناس فيها.
حكم تلويث مياه الأنهار بالشرعوجعل الله تعالى الماء أصل الحياة؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]، وبَلَغ من حرص الشريعة على الحفاظ على الماء أَنْ أَمَر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحفظ الشَّرَاب ليلًا.
فقال صلى الله عليه وسلم: «غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا، وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ» متفق عليه، واللفظ لمسلم؛ كما نَهَى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه أن يَتنفس الشارب في الإناء أو يَنْفخ فيه، والحكمة من ذلك: حماية الماء أو الطعام مما قد يَعلقُ فيه من الجوف.
واوضحت الإفتاء أن تلويث مياه الأنهار مخالفةٌ لللآداب، وامتهانٌ لها أيضًا، والحكم الشرعي في ذلك هو الحُرْمَة؛ وذلك لما يلي:
أَوَّلًا: الاعتداء على الماء بالتَّلويثِ هو اعتداءٌ على حقوق كلِّ الناس؛ وذلك لحديث: «الناسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْكَلَإِ، وَالْمَاءِ، وَالنَّارِ» رواه الإمام أحمد في "المسند"، والإمام أبوداود في "السنن".
ثانيًا: من الآداب التي أرشدنا الشرع إليها الحفاظ على الماء، والنَّهيُ عن تلويثه؛ فقد حذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تلويث الماء عمومًا، و"نهى النبي صلي الله عليه وآله وسلم أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ" رواه الإمام مسلم في " صحيحه".
كما حَذَّرنا الشرع الكريم من التَّبوُّل والتغوُّط في أماكن الماء التي يَرِدُ عليها الناس؛ فعند أبي داود وابن ماجه بسنديهما: «اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ: الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَالظِّلِّ».
واضافت الإفتاء أن العلة في النهي عن ذلك هو حماية الماء من أن يكون موطنًا للأمراض والأوبئة، وهذه العلة بعينها مُتحقِّقة في تلويث مياه الأنهار والترع.
ثالثًا: وَرَدَ في السُّنَّةِ أحاديث كثيرة تدل على فضائل ماء النيل على الخصوص.
ومنها: ما في "صحيح الإمام مسلم" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ»؛ وتلويث مياه نهر النيل فيه امتهانٌ وانتقاصٌ له، وقد حثَّنا الشرع الكريم على الحفاظ على النِّعَم من الامتهان.
رابعًا: تلويث مياه النيل فيه من زيادة تكلفة إصلاح هذا الفساد على الدولة في إعادة تدوير هذا الماء وتحليته ليكون صالحًا للاستعمال.