حريق هائل في محل كشري بجسر السويس الف مسكن.. ووجود حالات اختناق
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
اندلع، قبل قليل، حريق هائل في محل كشري في منطقة جسر السويس في ألف مسكن، وذلك في الساعات الأخيرة من مساء يوم الجمعة.
اقرأ أيضاً: أنهت حياة أمها واستدعت صديقها لمُشاهدة الجثمان!.. تفاصيل صادمة
وتجمع الأهالي أمام المحل المُحترق وكثفوا جهودهم لإخماد ألسنة اللهب، وأفاد شهود عيان بوجود حالات اختناق في مسرح الواقعة.
وتؤكد إدارة الحماية المدنية، أن الحرائق تتزايد لوجود مجموعة من الأخطاء التى يرتكبها قاطنو الشقق والعقارات السكنية، تؤدى إلى اندلاع الحرائق خلال ارتفاع درجات الحرارة، منها عدم وجود فتحات تهوية سواء فى الشقق أو داخل المخازن التى تحتوى على مواد قابلة للاشتعال.
وتشدد الإدارة لعدم استعمال أسلاك كهربائية مقلدة لا تتحمل الضغوط وتؤدى لنشوب حرائق بسبب الماس الكهربائى، بالإضافة إلى الأحمال الزائدة، بسبب تشغيل أجهزة التكييفات والأجهزة الكهربائية، وتخزين مواد سريعة الاشتعال بجوار مصدر حرارى.
وتشير الإدارة إلى أن هناك أخطاء متكرر للحرائق منها كثرة اللجوء لوصلات الكهرباء العشوائية التى تؤدى للحرائق، والتدخين عند الشعور بالنعاس وعدم التأكد من إطفاء السيجارة، وترك الشموع أو أعواد الكبريت فى متناول الأطفال، واستخدم الماء فى حرائق الزيت المشتعلة، واستخدام أعواد الكبريت لاختبار تسرب الغاز، والأفضل استبداله بالصابون.
وتوضح الإدارة، أن بعض المواطنين يهملون فى التأكد من سلامة البوتاجازات داخل المنازل وإحكام القفل لمنع التسرب، والإهمال فى صيانة فرن البوتاجاز لمنع أى تسرب غاز، كما يمنع قيام الأطفال بالعبث بأسطوانات الغاز ويجب إبعادهم عن المطبخ بالكامل مع تدريبهم على عملية الإخلاء فى حال وقوع الطوارئ، وضع أعواد الثقاب فى أماكن مرتفعة لضمان عدم وصول الأطفال إليها.
ولفتت الإدارة، أن أخطار تسرب الغاز تؤدى إلى حدوث انفجارات كبيرة، بسبب تفاعل الغاز مع الهواء المنتشر فيه غاز الأوكسجين الذى يساعد على الاشتعال، وقد يؤدى إلى خسائر فى الأرواح والممتلكات، ولكى يتم تجنب جميع المخاطر هناك إرشادات وتعليمات يجب اتباعها للوقاية من مخاطر الغاز، منها التأكد من أن التوصيلات الخاصة بخراطيم الغاز الطبيعى جديدة وليست قديمة، حتى لا يحدث أى تسرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألف مسكن منطقة جسر السويس حريق أسلاك كهربائية ألسنة اللهب
إقرأ أيضاً:
غاب الغذاء وحضرت مكملاته.. كيف تواجه غزة محنة جوع أطفالها؟
غزة- فقدت الفلسطينية هدى الحدّاد اثنين من أبنائها الأربعة، بعد أن قتلهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتخشى فقدا آخر لطفليها المتبقيين لها، بعد أن باتا يعانيان من سوء تغذية حاد نتيجة الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.
وفي مركز إيواء بحي الزيتون شرق مدينة غزة، تقف الأم هدى يوميا في طوابير الانتظار الطويلة للحصول على "مكمّلات غذائية" توزعها المؤسسات الإغاثية، فهي، وإن كانت بسيطة، تمنحها بصيص أمل في مقاومة شبح الجوع الذي يهدد حياة طفليها.
وتقول هدى للجزيرة نت: "قتل الاحتلال طفلي محمد وحنان (14 و13 عاما)، ولم يتبق لي سوى يحيى وزينة (7 و9 أعوام) لكنهما يعانيان من سوء التغذية وقلة الطعام".
وتحصل هدى على عبوات تحتوي على زبدة الفول السوداني المدعمة بالفيتامينات، بمعدل عبوة واحدة لكل طفل يوميا.
وتضيف "لا يوجد طعام مغذٍّ للأطفال، فآخر مرة أكلوا فيها اللحم كانت قبل عام تقريبا، لا يوجد بيض ولا خضروات ولا فواكه، ولا بروتينات أو فيتامينات".
وتؤكد منظمات دولية عديدة أن إسرائيل تمارس سياسة التجويع عمدا بحق سكان غزة، بهدف الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما تحظر ومنذ مطلع مارس/آذار الماضي إدخال أي مساعدات أو أدوية أو طعام لقطاع غزة.
إعلانوتظهر آثار نقص التغذية بوضوح على الطفلين يحيى وزينة، وتتنوع بين وهن في النشاط البدني، وشحوب واضح في الوجوه، وصعوبات في التركيز وحفظ الدروس التي تلقنها لهما والدتهما داخل خيمتهما بمركز الإيواء.
وتحصل هدى على بعض وجبات الطعام من التكايا (مراكز خيرية لتوزيع الطعام) القليلة المتبقية، التي غالبا لا تحتوي إلا على المعكرونة أو العدس.
ورغم أن المكملات الغذائية لا تحدث تحسنا فوريا في صحة الطفلين، فإنها تمنح هدى شيئا من الطمأنينة، رغم أنها تدرك أن لهذه المكملات مخاطر صحية إن لم يتم تناولها وفق التعليمات. ولهذا تحرص المؤسسات الموزعة على توعية الأهالي بكيفية استخدامها، وتشدد على ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء معها.
وسيلة مؤقتةوداخل غرفة أخرى بمركز الإيواء نفسه، كانت منى لُبّد تحاول انتزاع حصتها من المكملات الغذائية وسط زحام شديد من الأهالي، وبعد جهد، حصلت على بعض العبوات تكفي طفليها الصغيرين (عامان وعام واحد).
وتقول لُبّد "أنا متأكدة أن أولادي يعانون من سوء تغذية، نشاطهم قليل ووجوههم شاحبة، وهذا طبيعي من قلة الأكل". وتشير إلى أن سوء التغذية أصبح ملموسا بين جميع سكان القطاع، لكنه يظهر بشكل أكبر على الأطفال.
وتضيف "منذ شهور لم يأكل الأطفال لحوما أو خضروات أو فواكه أو أسماكا أو بيضا أو أي طعام مفيد، هذا سبب رئيسي لسوء التغذية".
ورغم دخول بعض المواد الغذائية خلال فترات وقف إطلاق النار، فإن ارتفاع أسعارها حال دون تمكُّن الأم لُبّد من شرائها، ولذلك، تعتبر المكملات الغذائية بمثابة وسيلة مؤقتة لـ"حماية" طفليها إلى حين انتهاء الحرب والسماح بدخول الطعام.
وتبدي لُبّد ارتياحا نسبيا تجاه تناول المكملات الغذائية، مؤكدة أنها تلتزم بالتعليمات التي تأخذها من الموزعين بدقة، لتجنب أي آثار جانبية.
ويتم توزيع المكملات الغذائية وفق مدير برنامج التغذية في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، إبراهيم إرشي، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ضمن جهود الاستجابة العاجلة لأزمة المجاعة المتفاقمة في غزة.
إعلانويقول للجزيرة نت: "نوزع المكملات الغذائية لمواجهة المجاعة، ونستهدف بشكل خاص النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة". ويضيف أن البرنامج يوفر المكملات الغذائية شهريا لحوالي 55 ألف شخص في قطاع غزة.
وفي مراكز الإيواء، يشهد إرشي وطاقمه تزاحما شديدا من الأهالي، ويفسر ذلك بتخوف الأهالي الشديد من تبعات سوء التغذية على حياة أطفالهم.
وفي السياق، يؤكد مدير مستشفى أصدقاء المريض (المتخصص في علاج الأطفال)، الطبيب سعيد صلاح، تزايد حالات الإصابة بسوء التغذية المتوسط والحاد.
ويقول للجزيرة نت "نلاحظ تزايدا في عدد الأطفال الذين يحتاجون للمبيت بالمستشفى نتيجة سوء التغذية، في السابق كنا نستقبل حالة أو اثنتين يوميا، والآن نستقبل نحو 5 حالات".
ويتابع "الوضع خطير، وفئة الأطفال (بين 5 أشهر و5 سنوات) تتجه نحو مجاعة حقيقية قد تؤدي إلى وفاة العديد منهم". ووجه الطبيب صلاح ما قال إنه "إنذار لكل العالم".
ويرى أن دخول مساعدات غذائية محدودة خلال فترات وقف إطلاق النار أظهر بعض التحسن المؤقت، لكن مع تجدد الحصار تفاقمت الأزمة بشدة.
ويستدعي مستشفى أصدقاء المريض يوميا حوالي 200 طفل ممن يشتبه بإصابتهم بسوء التغذية لفحصهم، ويخضع المصابون لبرامج علاجية خاصة. و"أصبحنا ندخل 3 إلى 5 حالات للمبيت يوميا، وهذا رقم كبير" يضيف صلاح.
ويشيد بتوزيع المكملات الغذائية على الأطفال، والنساء المرضعات والحوامل، معتبرا إياها وسيلة لا بد منها لتلافي أخطار سوء التغذية.
وذكر الطبيب صلاح أن كميات المكملات الموجودة في القطاع غير كافية لجميع السكان، وخاصة الفئات الهشة والأكثر احتياجا، مستبعدا وجود أضرار جانبية لها إذا تم أخذها وفق طريقة سليمة.
وتابع "نشجع الناس على أخذ المكملات، وخاصة للأطفال من سنة أو 6 أشهر وحتى 5 سنوات، لأنه لا بديل لها، وهي الوحيدة الموجودة في السوق في ظل عدم توفر الغذاء".
إعلان