دعت وزارة الخارجية الأردنية، مواطنيها المتواجدين في سوريا، إلى مغادرة الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن مؤكدة أن العمل على إجلائهم وتأمين عودتهم جار.

وجاء في بيان الخارجية: "في ضوء التطورات التي تشهدها الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وحرصا على سلامة المواطنين؛ تدعو وزارة الخارجية وشؤون المغتربين المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين هناك إلى مغادرة الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير “سفيان القضاة” قوله إنه "تم تشكيل خلية أزمة وطنية من جميع الأجهزة المعنية في المملكة الأردنية الهاشمية للعمل على إجلاء المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في الجمهورية العربية السورية الشقيقة وتأمين عودتهم إلى المملكة بسلام وبأسرع وقت ممكن".

وأضاف السفير القضاة، أن "الوزارة تتابع من خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية والسفارة الأردنية في دمشق أوضاع الأردنيين المتواجدين في سوريا، مؤكدا أنهم جميعا بخير".

ودعا السفير المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في سوريا إلى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وإلى التسجيل الفوري على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في دمشق، والتواصل مع الوزارة لطلب المساعدة على مدار الساعة عبر الخط الساخن أو البريد الإلكتروني".

وفي وقت سابق من يوم الجمعة أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري، بسبب الظروف الأمنية في الجنوب السوري.

وبموجب القرار الصادر، فإنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.

وكانت مصادر إعلامية سورية قد أوردت أنباء في وقت سابق من الجمعة عن وقوع اشتباكات في مناطق متفرقة من ريف درعا الشرقي، وقرب معبر نصيب الحدودي الواقع في الريف ذاته، دون دخول المسلحين إلى مجمع المعبر حتى الآن.

 وكانت "القوات الشعبية لتحرير عفرين"، التابعة لـ"قسد"، انسحبت من ناحية تل رفعت بريف حلب الشمالي بأسلحتها، مع إجلاء نحو 100 ألف من السكان، بوساطة أميركية، بينما احتفظت "قسد" بمقاتلين تابعين لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بعد ضمانات من "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، والتي أصدرت بياناً أكدت فيه أن "معركتها ضد النظام والقوات الإيرانية، ولن تقاتل الأكراد".

وفي السياق، كشف مصدر مقرب من "الوحدات الكردية" في حلب أن "قسد قررت البقاء في حلب للحفاظ على قناة تواصل مع هيئة تحرير الشام، ولاختبار جديتها في عدم شن هجمات على مناطق سيطرتها أو القيام بممارسات سلبية بحق المواطنين الأكراد في حلب".

وأشارت إلى أن "الهيئة أكدت لممثلين عن قسد أنها ستشرك الكرد في الإدارة المدنية التي تعتزم تشكيلها في حلب، وهو ما دفع الأكراد لاتخاذ القرار بالاحتفاظ بوجودهم العسكري في حيين بمدينة حلب".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا الأردن الأسد المزيد المزيد فی سوریا وقت ممکن فی حلب

إقرأ أيضاً:

السيسي يدعو إلى عملية سياسية تشمل جميع الأطياف في سوريا

شدد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، على التزام بلاده بوحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشددا على أهمية أن تشمل العملية السياسية جميع الأطياف السورية.

وأكد السيسي خلال استقباله رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، أن مصر ستظل دائما داعمة للشعب السوري الشقيق.

أوضح المتحدث الرسمي باسم النظام المصري، محمد الشناوي، أن الاجتماع ناقش سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم تناول موضوعات التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بالإضافة إلى آليات تفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين في جميع المحاور ذات الاهتمام المشترك.


كما تناول اللقاء أهمية تعزيز التعاون في قضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب، مع التأكيد على ضرورة دعم الجهود الجادة التي تبذلها مصر للحد من الهجرة غير الشرعية، باعتبارها خط الدفاع الأول لأوروبا في هذا الصدد، خاصة في ظل استضافة مصر لأكثر من تسعة ملايين أجنبي نتيجة الأزمات التي تشهدها المنطقة.

في سياق متصل، تُبدي المنظمات الدولية تحفظات حول الأرقام التي تعلنها الحكومة المصرية بخصوص أعداد اللاجئين. فبحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف مصر أكثر من 792 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين، ينتمون إلى 62 جنسية مختلفة.

وبحسب المفوضية أصبحت الجنسية السودانية هي الأكثر عدداً، تليها الجنسية السورية، بينما تشمل الجنسيات الأخرى جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا، واليمن، والصومال، والعراق.

وأشار المتحدث الحكومي إلى أن مصر تكبدت خسائر تقدر بحوالي سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في عام 2024، بسبب الهجمات التي قام بها الحوثيون على السفن التجارية في باب المندب نتيجة استمرار الحرب في غزة.


تضامناً مع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، بدأ الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023 في مهاجمة سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، كما استهدفوا أهدافاً داخل الاحتلال.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء شهد كذلك تبادل الآراء حول الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض السيسي الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.

وشدد السيسي على ضرورة تطبيق حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا على أهمية العمل على تجنب تصعيد الصراع، وتعزيز الجهود لاستعادة الأمن والسلم الإقليمي، بما في ذلك تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.

مقالات مشابهة

  • الأمن والاقتصاد يتصدران جدول الأعمال.. تفاصيل الزيارة المرتقبة لوفد الخارجية السورية إلى العراق
  • العقوري يدعو لمحاسبة المسؤولين عن اجتماع المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو للرد على الجزائر إذا واصلت التصعيد
  • الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير
  • السيسي يدعو إلى عملية سياسية تشمل جميع الأطياف في سوريا
  • إعلان هام من الداخلية الأردنية يخص سوريا | تفاصيل
  • أوجار يدعو الوزراء إلى النزول للشارع للتفاعل مع المواطنين
  • تعيين اللواء علي النعسان رئيسا لهيئة الأركان السورية
  • الإدارة العسكرية السورية تدعو المواطنين في مدينة جبا لتسليم السلاح خلال 24 ساعة
  • مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية