اشتباكات ليبيا.. صراع على النفوذ وتعطيل للانتخابات
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
يبدو أن التوترات الأخيرة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس ستؤثر على سير العملية السياسية، قبل التوافق بين الأفرقاء على خارطة طريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية برعاية أممية.
الغرب لا يريد من ليبيا سوى تأمين النفط والغاز
المشهد الأمني يشكل صلب الأزمة الليبية
ويرى محللون أن تغذية الصراعات بين الميليشيات المسلحة داخل ليبيا، يعد هدفاً أساسياً لبعض القوى الغربية والإقليمية، من دون استبعاد أن تكون "مفتعلة" لإطالة الأزمة وتأمين الحصول على النفط والغاز من الحقول الليبية.الصراع على النفوذ
الخبير في الشأن الليبي، عبد الستار حتيتة، رأى أن التوتر الشديد الذي تشهده ليبيا بعد احتجاز قوات الردع قائد " اللواء444" محمود حجزة خلال وجود في مطار معيتيقة الدولي، قد يكون مفتعلاً من قبل أطراف إقليمية وغربية تريد استمرار الصراع.
واعتبر حتيتة أن تلك الواقعة تعتبر الأعنف منذ سنوات في الغرب الليبي، بين أكبر مجموعتين مسلحتين هناك، وهما تقاسمتا السيطرة على معظم مناطق العاصمة منذ منتصف العام الماضي، و"تغذية الصراع يتم بشكل دقيق من قبل بعض الأطراف لتعطيل مسيرة العملية السياسية".
كما أشار الخبير في الشأن الليبي إلى أن "الصراع على النفوذ هو سبب الأزمة، ولا يتعلق ذلك بالمليشيات فقط، ولكن بالأطراف الإقليمية والغربية التي تحاول فرض سيطرتها على مفاصل الدولة".
وقال حتيتة إن "المجتمع الغربي يعتبر الراعي الرسمي لأزمة الانتخابات والاستقرار لا يعنيه، وإنما يعنيه فقط استمرار تدفقات النفط والغاز دون عوائق".
من يعبث بطرابلس؟من جانبه، تساءل الخبير السياسي الليبي، مصطفى الزائدي إن المبعوث الأممي للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، سينجح في إخفاء حقيقة من يعبث بطرابلس.
وقال إن هناك "عصابات لا سبيل لتقديمهما كشركاء في المسار السياسي".
إحتفالات أفراد اللواء 444 من أمام معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين وذلك بعد خروج أمر اللواء " محمود حمزة " . #طرابلس #ليبيا pic.twitter.com/ZypE89IAMa
— سالم الشرقاوي (@agly1988) August 16, 2023فيما اعتبر الخبير الليبي، سليمان الشحومي، أن "الحكومة التي لا تسيطر على فوهات البنادق، لن تنفع قدرتها على إنفاق المال في السيطرة على العنف، وتهيئة مناخ الانتخابات".
وقال الشحومي إن المشهد الأمني يشكل صلب الأزمة الليبية ولن تنفع قدرة هذه الحكومة الواسعة على الإنفاق المالي في السيطرة واحتكار العنف وتهيئة مناخ الانتخابات.
وأكد الخبير الليبي أن حكومة مثل هذه لا تحتكر العنف المنظم عبر سيطرتها الكاملة على فوهات البنادق والعصي الطويلة والقصيرة تكون سلطة محكومة بالفشل الذريع في إدارة المشهد الأمني.
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اغفر لهم وارحمهم ياريت كل شاب يتعض من هذه الأحداث أو من غيرها .. ويفكر هل هم يقاتلون من أجل الوطن ام انهم يقاتلون من أجل نفوذ ميليشيا على مليشيا أخرى وأخذ اكبر مساحة فى طرابلس .؟ السؤال هو هل تحب ليبيا وتريد الدفاع عنها ام انه حب السلطة .؟
— Ramzi (@Ramzi88181410) August 17, 2023وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال إن الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس تمثل ذكيراً حياً بهشاشة الوضع الأمني في ليبيا، والحاجة الملحة لإجراء انتخابات من أجل إيجاد حل سياسي مستدام وشامل.
وأضاف بوريل، أمس حول الاشتباكات المسلحة الأخيرة في طرابلس، أن الاتحاد الأوروبي يتابع باهتمام وقلق كبيرين أحداث العنف الأخيرة في ليبيا.
ودعا بوريل الأطراف جميعها المتورطة في أعمال العنف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين»، مؤكدا أن «الليبيين سئموا من الوقوع في مرمى النيران، وهم يستحقون أن يجرى الاستماع إلى تطلعاتهم في السلام، وتحقيقها أخيراً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا طرابلس
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات «المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»
اختتم قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، الذين شاركوا في أعمال المؤتمر الأول الذي استضافته العاصمة طرابلس، فعاليات زيارتهم بجولة داخل المدينة، رفقة مدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء محمود حمزة.
وشملت الجولة “زيارة أبرز المعالم التاريخية والثقافية لمدينة طرابلس، حيث أُتيحت الفرصة للضيوف لاكتشاف الإرث الثقافي العريق والتنوع الذي تتمتع به العاصمة الليبية”.
يُذكر أن “المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول الجوار انعقد بمبادرة ليبية، بمشاركة تونس، والجزائر، والسودان، وتشاد، والنيجر، بهدف تعزيز التنسيق الأمني والتعاون المشترك، حيث ناقش المؤتمر قضايا مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير النظامية، إضافة إلى أهمية توحيد الجهود لضمان أمن الحدود وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
وامس، افتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، اليوم السبت، في العاصمة طرابلس، أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، بحضور وفود رسمية من تونس، الجزائر، السودان، تشاد، والنيجر.