محلل سياسي: دونالد ترامب ينتظر مصير جون كينيدي «في حالة واحدة»
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي البارز، إن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يتمتع بثقة كبيرة في قراراته واختياراته التي أعلن عنها مؤخرًا.
وأضاف عبد المنعم سعيد، خلال حواره مع برنامج “نظرة” المذاع عبر قناة “صدى البلد” أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون على أعتاب مرحلة تاريخية حاسمة؛ بسبب السياسات التي يتبناها ترامب، والطريقة التي يخطط بها لإدارة الحكم.
وتابع عبد المنعم سعيد: 'إذا تدخلت الدولة العميقة في محاولة لوقف سياسات ترامب؛ فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث ما يشبه اغتيال الرئيس دونالد ترامب، على غرار ما حدث في الماضي مع جون كينيدي'.
وأشار عبد المنعم سعيد، إلى أن ترامب يواجه تحديًا كبيرًا من الدولة العميقة؛ بسبب اختياراته العشوائية وغير التقليدية لحكومته، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تأسست على فكرة «قوة الأفراد واستقلالهم»، وهو ما قد يكون محل تهديد، في ظل توجهات ترامب الحالية.
وقال المحلل السياسي ماهر عبد القادر، في وقت سابق، إن من بين الملفات التي تأتي على سلم أولويات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أوروبا، هو التعامل مع الناتو».
مبالغ ضخمة لتمويل الناتوأضاف أن أمريكا تواجه مشكلات بسبب دفعها لمبالغ ضخمة لتمويل الناتو من أجل حماية أوروبا، أو من خلال إبرام صفقات عسكرية تتعلق بالصواريخ البالستية، مما يؤدي إلى زيادة حصص وميزانيات الناتو.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بطبيعته شخصية غير متوقعة، ولا يمكن التنبؤ بما سيفعله، فقد انسحب من مؤتمر باريس حول المناخ، وقد كانت أمريكا أحد الممولين له، ولكن عندما تولى الحكم انسحب من هذا المؤتمر.
وأوضح: عندما أدلى ترامب بتصريحاته؛ كان يحاول إرسال عدة رسائل إلى مجموعة واسعة من قادة العالم والدول والمؤسسات، كما حاول أن يوجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، مفادها بأنه قام بالكثير من أجل إسرائيل، وأن ترامب يسعى لترتيب سلام مع الفصائل في غزة ولبنان؛ كجزء من جهوده لإنهاء الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب اخبار التوك شو صدى البلد المزيد المزيد الرئیس الأمریکی عبد المنعم سعید دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل تخشى تحول المقاومة السورية من كلامية إلى فعلية
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد إن موقف إسرائيل من التطورات في سوريا شهد تحولا جذريا، رغم ترحيبها بسقوط حليف إيران، ولكنها تواجه مخاوف حقيقية من المستقبل.
وأوضح أبو عواد، خلال فقرة التحليل السياسي، أن إسرائيل كانت مرتاحة مع نظام الأسد رغم عدائه المعلن، لأنه لم يكن يشكل تهديدًا حقيقيا لها، لاعتماده على فئة محدودة من الشعب السوري وانشغاله بمشاكله الداخلية.
وكانت المعارضة السورية تمكنت في فجر يوم 8 ديسمبر/كانون الأول من السيطرة على العاصمة دمشق، ودخول كل المؤسسات الإستراتيجية والحيوية مثل مطار المزة العسكري، وقصر الشعب، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، ورئاسة الأركان.
ولكن أبو عواد يرى أن المخاوف الإسرائيلية تتركز الآن على احتمال ظهور نظام ديمقراطي قوي يستند إلى دعم شعبي واسع.
وفي سياق الإجراءات العاجلة التي اتخذها الجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا وإلغاء "اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974″، أشار الخبير إلى تناقض في الخطاب الإسرائيلي حول المنطقة العازلة على الحدود.
ففي حين يصرح المسؤولون الإسرائيليون للخارج بأن الإجراء مؤقت، "يؤكد نتنياهو في خطابه الداخلي أنه دائم ومستمر".
إعلان
صدمة مزدوجة
وحول دوافع إسرائيل للسيطرة على المنطقة العازلة، أوضح أبو عواد أن إسرائيل تتذرع بمنع وصول الجماعات المسلحة وتكرار أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومنع وصول أسلحة إستراتيجية للمعارضة أو الحكم السوري الجديد، مؤكدا أن الهدف الحقيقي هو فرض واقع جديد وتقسيم سوريا.
وأشار إلى أن الحديث الإسرائيلي عن حماية الأقليات من دروز وعلويين وأكراد يأتي في سياق مخطط التقسيم، معتبرًا أن إسرائيل ترى في تفتيت سوريا مصلحة إستراتيجية لها، خاصة مع دعم أميركي محتمل لهذا التوجه.
وفي ما يتعلق بنظرة إسرائيل إلى القوى الجديدة في دمشق، استذكر أبو عواد تحليلًا سابقًا للمحلل الإسرائيلي أبراموفيتش الذي توقع أن سقوط نظام الأسد قد يحول المقاومة من كلامية إلى فعلية، خاصة إذا نجحت هذه القوى في إقامة نظام ديمقراطي قوي.
ولفت أبو عواد إلى أن الصدمة الإسرائيلية كانت مزدوجة: الأولى في سرعة سقوط نظام الأسد، والثانية في قدرة القوى الجديدة على الحفاظ على المؤسسات السورية وضمان استمرار عملها بسلاسة، الأمر الذي تعدّه إسرائيل تطورًا خطيرا عليها.