“الإبادة الجماعية”.. اتهام يحصار الاحتلال لأول مرة في تاريخه
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
الثورة / وكالات
لم يعد إنكار الخارجية الأمريكية لتهمة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة كافيًا لتبرئته منها، ولم تعد محاولات فرض الحصانة -من بعض الدول (مثل فرنسا)- على قادة الاحتلال من المساءلة القانونية على تلك الجرائم، ذات جدوى، أمام تداعيات الاتهامات المدعومة بالوثائق من قبل مؤسسات ومحاكم وشخصيات ومراكز حقوقية ضد الاحتلال بأنه متورط في تلك الجريمة.
مصطلحات “التطهير العرقي” و”الإبادة الجماعية” و”جرائم ضد الإنسانية”، أصبحت أشبه بـ”الحصرية” لقادة الاحتلال (بل وداعميه أيضًا) في خطابات المنظمات الحقوقية وتقاريرها المتجددة، ومن بين آخر ما صدر في هذ الشأن، التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية تتهم فيه إسرائيل بارتكاب جريمة “الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتطالب بإدراج هذه التهمة ضمن جرائم الاحتلال في ملف المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت الشهر الماضي مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه المقال يوآف غالانت بتهمة “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
إفلات من العقاب
وقالت “العفو الدولية” في تقرير أصدرته أمس الأول، إن بحوثها وجدت أدلّةً وافيةً تثبت أن إسرائيل قد ارتكبت، ولا تزال ترتكب، جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة “المحتل”، مضيفة أنها (المنظمة) وثّقت فتح إسرائيل أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في قطاع غزّة، بصورة سافرة ومستمرة، مع الإفلات التام من العقاب، أثناء هجومها العسكري على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “يثبت تقرير منظمة العفو الدولية بوضوح أن إسرائيل ارتكبت أفعالًا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدد وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزّة، مطالبة بأن “تكون نتائجنا الدامغة بمنزلة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي: هذه إبادة جماعية، ولا بد أن تتوقف الآن”.
تهمة أمام المحكمة
وفي تحذير هام وغير مسبوق، طالبت كالامار الدول التي تواصل توريد الأسلحة لإسرائيل في هذا الوقت أن تدرك أنها تخل بالتزامها بمنع الإبادة الجماعية، وأنها عرضة لأن تصبح متواطئة في الإبادة الجماعية.
وأضافت: “لقد أظهرت أبحاثنا أن إسرائيل استمرت لعدة أشهر في ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية، وهي تدرك تمامًا ما تلحقه بالفلسطينيين في قطاع غزّة من أضرار لا يمكن جبرها. وقد تمادت في ذلك ضاربة عرض الحائط بما لا حصر له من التحذيرات بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية، وبالقرارات الملزمة قانونًا من محكمة العدل الدولية التي تأمر إسرائيل باتخاذ تدابير فورية لتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين في قطاع غزّة”.
وتابعت كالامار: “لقد ظلّت إسرائيل تزعم مرارًا أنّ أفعالها مشروعة، ويمكن تبريرها بهدفها العسكري المتمثل في القضاء على حماس. ولكن قصد الإبادة الجماعية يمكن أن يكون قائمًا إلى جانب الأهداف العسكرية، ولا يتعيّن بالضّرورة أن يكون هو القصد الأوحد لدى إسرائيل”.
وحثت المنظمة مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على النظر فورًا في إضافة الإبادة الجماعية إلى قائمة الجرائم التي يُحقق فيها، وأن تستخدم جميع الدول كافة السبل القانونية المتاحة لها لتقديم الجناة إلى العدالة. لا ينبغي السماح لأحد بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والبقاء دون عقاب”.
مقررة أممية: نية التدمير واضحة
التقرير الحقوقي لم يُغرّد وحيدًا في الاستنتاجات التي وصل إليها من اتهام الاحتلال بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، حيث وصفت المقررة الأممية المعنية بفلسطين “فرانشيسكا ألبانيز” ما يحدث في غزة من تجويع ممنهج بهدف التدمير بأنه ليس حربًا، بل يجب تسميته “إبادة جماعية”.
وشاركت ألبانيز على حسابها بمنصة إكس -في السادس من الشهر الماضي نوفمبر 2024- تقريرًا للأمم المتحدة يفيد بسماح إسرائيل في شهر أكتوبر 2024 بدخول 30 شاحنة مساعدات يوميًّا فقط إلى قطاع غزة.
وأضافت المقررة الأممية أن عدة وسائل تستخدمها إسرائيل تؤكد استهدافها تدمير الفلسطينيين، لافتة إلى أنّ أكثرها قسوة وتعقيدًا هو خلق ظروف معيشية غير مستدامة وغير إنسانية. وقالت: “لا تسموا هذه حربًا.. إنها إبادة جماعية؛ نية التدمير واضحة. كما أن تواطؤ الدول الأخرى واضح أيضًا”.
بوريل: تطهير عرقي
ومن جهته يرى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن مصطلح “التطهير العرقي” يستخدم بشكل متزايد فيما يتعلق بالوضع في شمال قطاع غزة؛ حيث تشنّ إسرائيل “هجومًا داميًا، حسب وصفه.
وصرح بوريل عبر منصة إكس بأن “عبارة التطهير العرقي تستخدم بشكل متزايد لوصف ما يحدث في شمال غزة”، معربًا عن إدانته بشدة للغارات الإسرائيلية الأخيرة على جباليا بقطاع غزة، ومؤكدًا أن “الواقع اليومي للتهجير القسري ينتهك القانون الدولي”.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي، الذي من المقرر أن يغادر منصبه في ديسمبر، على أن “استخدام الجوع سلاح حرب يتعارض أيضا مع القانون الإنساني الدولي”، محذرا من “الاحتمال الكبير لحدوث مجاعة” في شمال غزة.
من داخل الكيان
الأمر لم يتقصر فقط على اتهامات من منظمات حقوقية أو تقارير أممية، بل إن الأمر وصل إلى أن مسؤولا إسرائيليًّا سابقًا اعترف بأن ما تقوم به حكومة نتنياهو في قطاع غزة ما هو إلا إبادة جماعية.
حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان الأسبق لجيش الاحتلال موشيه يعالون إن إسرائيل “تقوم بتطهير عرقي في شمال قطاع غزة، ولم يعد هناك بيت لاهيا أو بيت حانون”، مضيفًا أن “الجيش الإسرائيلي يعمل على تطهير جباليا حاليًّا”.
نقلت هيئة البث الإسرائيلية في الـ 30 من الشهر الماضي نوفمبر، عن يعالون قوله إن “الطريق الذي يتم جر إسرائيل إليه حاليًّا هو طريق احتلال وضم وتطهير عرقي بالنظر إلى ما يجري في شمال القطاع”.
وحول سياسة حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال يعالون “يتم جرنا الآن للاحتلال والضم والتطهير العرقي، انظروا إلى شمال القطاع والتهجير والاستيطان اليهودي”، مضيفًا أن “نتنياهو يقود إسرائيل نحو الخراب”.
ومع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الخامس عشر، أثبتت الأحداث أن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي الاحتماء بالحصانة الدولية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا على المنظمات الحقوقية والمحاكم الدولية والأمم المتحدة، لم تعد تستطيع الصمود أمام هذا التداعي من الاتهامات المتعاقبة من كافة الاتجاهات، وأن الحماية الدولية والفيتو الأمريكي على أي قرارٍ يدين الاحتلال، على وشك أن تنهار ولم تعد قادرة على الصمود في مواجهة الرأي العام ولا قرار المحكمة الدولية ولا التقارير الحقوقية المتتالية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مظاهرات بمختلف المحافظات تضامنا مع غزة وتنديدا بالغارات الجوية على اليمن
تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة منذ أكثر من عام.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 462 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت"، دعما لصمود ومقاومة غزة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليمنية، ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.
وأكدت الجماهير التي احتشدت في ميدان السبعين بالتزامن مع غارات إسرائيلية وأمريكية بريطانية، على العاصمة صنعاء، "ثباتها وتحديها للعدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، مهما صعد من اعتداءاته وغاراته الإجرامية على اليمن".
ونددت التظاهرة، بالعدوان الصهيوني على المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والحديدة، مجددة التأكيد على أن هذا العدوان لن يثني الشعب اليمني عن موقفة الثابت والمبدئي لنصرة غزة وكل فلسطين.
واستنكرت الجماهير استمرار المجازر الوحشية والتهجير القسري والتجويع وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بدعم غربي.
ورددت الجماهير عبارات (يا صهيوني نتحداك)، (عون الله لنا يتعاظم.. في وجه صهاينة العالم)، (أمريكا وبني صهيون.. خاسرون خاسرون)، (مهما تقصف لن تردعنا.. بل للتصعيد ستدفعنا)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).
وجدد المحتجون، التأكيد على الجهوزية العالية والاستعداد الكامل لخوض لما سموه بـ "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس" والتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني، دفاعاً عن الوطن واسنادا لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، "أن الشعب اليمني لن يترك الراية، ولن يخلي الساحات، ولن يتراجع عن مواقفه الإيمانية، وأنه متوكل على الله، ويثق به، وبوعده الصادق بالنصر، ومستعد لمواجهة التحديات، وتقديم التضحيات في سبيل الله تعالى".
وأدان البيان، ما سماه بـ "العدوان الثلاثي"، الذي استهدف الحشود المشاركة في المسيرة المليونية المساندة لغزة بميدان السبعين، مؤكدا أن "الشعب اليمني ثابت في موقفه ولن يتزحزح عن إسناد غزة مهما تمادى ثلاثي الشر".
ونددت التظاهرة، باستمرار المجازر المروعة والتجويع والتدمير والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، بشراكة أمريكية ودعم دول الغرب وبتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي مهين.
وباركت الحشود، عمليات جماعة الحوثي التي تستهدف عمق كيان العدو الصهيوني والتي أصابته بالذعر والهلع، نصرة للشعب الفلسطيني وغزة ودفاعاً عن اليمن.
كما أكدت أن العدوان الصهيوني على اليمن لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا في مواجهته والاستمرار في نصرة قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية، مشيدة بالعمليات والملاحم البطولية التي يسطرها مجاهدو المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد العدو الصهيوني المجرم.
وأوضح البيان، أن جريمة القرن ما زالت مستمرة في غزة للأسبوع السادس والستين، على يد العدو الصهيوني المجرم المستمر في اقتراف أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشراكة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل تخاذل عربي واسلامي مخزٍ ومقيت، وعجز وصمت أممي وعالمي معيب ومريب.
ونددت التظاهرة، بتواطؤ المجتمع الدولي والأممي وتخاذل وسكوت الدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً أو تتخذ موقفاً مشرفاً لمواجهة عدوها الأبدي الكيان الصهيوني، وإيقاف عدوانه وجرائمه بحق أهالي غزة والشعب الفلسطيني.
وأوضح بيان التظاهرة، أن نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة ما يزال مستمراً بلا توقف، وما يزال العدو الصهيوني مستمراً في إجرامه ووحشيته وإبادته الجماعية باستهداف كل مظاهر الحياة خصوصاً في شمال غزة، بل وما زال يتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية.
وأكد البيان، أن "العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني أبناء الشعب اليمني عن الاستمرار في نصرة ومساندة إخوانهم في فلسطين الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والمجازر وحرب إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني المجرم بمشاركة أمريكا ودعم من دول الغرب".
وأشاد البيان، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة أبناء غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
وشهدت مدينة تعز اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بتصاعد الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة.
واحتشد المحتجون عقب صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز تلبية لدعوة أطلقتها الهيئة الشعبية لنصرة قضية فلسطين.
ورفع المشاركون العلمين الوطني والفلسطيني مرددين هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية ومنددة بالصمت العربي والتواطئ الدولي منها: "غزة يا فخر الامة، ابطالك عز وهمة"، "ياعروبة ويا حكام، اوقفوا هذا الاجرام"، "امريكا ترعى الاجرام، ضد الحقوق والسلام".
واستنكر المحتجون الصمت العربي تجاه استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة داعين إلى دعم الملاحقات القانونية لجنود الاحتلال المتورطين بجرائم الحرب في عدد من دول العالم.
كما شهدت مدينة مأرب، اليوم الجمعة، تظاهرة حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بتصاعد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
واحتشد المئات من المتظاهرين في شارع عدن بمدينة مأرب، تضامنًا مع قطاع غزة ضد حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام.
ورفع المشاركون العلمين الوطني والفلسطيني مرددين هتافات منددة بالجرائم الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، كما رددوا هتافات تستنكر الصمت العربي والدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية.
وناشد المشاركون المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة.
وأدان المشاركون في التظاهرات الإنتهاكات الحوثية المستمرة بحق أبناء قيفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وفي ذمار وإب والحديدة وعمران وصعدة، وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.
وتأتي هذه الفعاليات في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير واسع للبنية التحتية، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة يعاني منها القطاع المحاصر.