حديث عن عودة وفدي التفاوض الى جدة ووفد الحكومة يوضح
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- كشفت مصادر متطابقة في واشنطن وجدة عن ترتيبات لاستئناف المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في مدينة جدة السعودية، في موازاة ذلك أفادت معلومات بعودة وفد الجيش إلى جدة، في وقت ما زال فيه وفد الدعم السريع متواجدا هناك.
وذكر مصدر دبلوماسي رفيع في العاصمة الأمريكية في حديث طبقا لمشاوير ان خبراء الميسيرين “المملكة السعودية والولايات المتحدة” اعدو خارطة طريق لاستئناف التفاوض وفقط رؤية جديدة سيعلن عنها الأسبوع المقبل، لكن لم يعط تفاصيل، في وقت أكدت فيه مصادر في جدة ترتيبات استئناف المفاوضات قريبا دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
في الاثناء نفى عضو وفد التفاوض اللواء ابوبكر فقيري، تصريحات منسوبة إلى جعفر حسن المتحدث الرسمي باسم الحريةوالتغيير، عن عودة وفد الحكومة إلى جدة.
وقال فقيري طبقا لقناة الجزيرة إن الحديث غير صحيح، وان الوفد عاد إلى السودان بعد زيارة قصيرة إلى جوبا
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.