الثورة نت:
2024-12-12@02:14:24 GMT

سوريا وأهداف العصابات الإرهابية وداعميها..!

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

سوريا وأهداف العصابات الإرهابية وداعميها..!

 

الهجوم الإرهابي الذي تتعرض له سوريا يضعنا أمام تساؤلات عدة، أبرزها توقيت الهجوم، وطريقة الهجوم، ودوافع الهجوم، وغاية الهجوم.. تساؤلات يجب أن يتوقف أمامها أي متابع لمجريات الأحداث في سوريا والتي لا تخرج عن سياق ما يجري في فلسطين ولبنان واليمن وصولا إلى طهران وموسكو حتى بحر الصين..!
أحداث سوريا ولدت من رحم معركة طوفان الأقصى كأحداث مضافة إلى ما كانت تعانيه سوريا من أحداث دامية تمتد من عام 2011م.


نعم ما يجري اليوم في سوريا هو هدف  أمريكي غايته حماية الكيان الصهيوني وتحقيق أكبر قدر من الوسائل الأمنية للكيان على المدى البعيد استنادا على رغبة الكيان في شرق أوسط خال من المقاومة والممانعة وكل ما يعكر صفو وأمن العدو الصهيوني، وتبرز التدخلات الخارجية اليوم في سوريا من قبل كل من تركيا والصهاينة وأوكرانيا كطرف أضيف بشكل علني للمسرح وبرعاية أمريكية متكاملة، لأن معركة طوفان الأقصى فتحت أمام الكيان وحلفائه وفي مقدمتهم واشنطن فرصة وأد المقاومة والممانعة وتقطيع أوصال محور المقاومة وتجزئة طرق الإمداد، بمعنى أن الهجوم الذي قامت به الجماعات الإرهابية مؤخرا في سوريا وحسب المعطيات الصهيونية وكما تسرب عبر قناة (اي 24 الصهيونية) فإن هدف الهجوم الإرهابي الأخير على سوريا هو فصل لبنان عن سوريا وفصل سوريا عن العراق وفصل العراق عن إيران، والغاية هي قطع طرق الإمداد عن حزب الله والحيلولة دون تمكين حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية.. بمعنى أن ما يقال عن معارضة سورية وعن أهمية حوارها مع النظام، قد سقط هذا الخيار وتجردت المعارضة السورية المسلحة من شرعيتها الوطنية كقوى معارضة، حين تحولت إلى أداة لتنفيذ أجندات سياسية خارجية بعيدة عن أهداف كانت قد رفعتها هذه المعارضة في بداية الأحداث، أضف إلى هذا الخلط الذي دمج بين من يزعمون انتماءهم للمعارضة السورية والفصائل الإرهابية المتعددة الجنسيات القادمة من كل أصقاع الأرض وآخرها من أوكرانيا التي انخرطت في العمليات الإرهابية في سوريا بتوجيه أمريكي _صهيوني، فيما تركيا منخرطة في هذه العملية وهي واقعة بين المطرقة والسندان والمدركة أن ما يجري في سوريا يعرض تركيا ذاتها لمخاطر وجودية، لكن انتهازية النظام التركي تعكس حالة ارتباك هذا النظام الذي يحاول الرقص على أكثر من حبل ولكن للأسف مهارته محدودة وقدراته أيضا وإن كان قد صمد حتى اللحظة، فهذا حدث لعوامل موضوعية متعددة أفرزتها بؤر الصراع الجيوسياسي لا أكثر.
الأمر الآخر هناك رغبة أمريكية بتمهيد الطريق أمام إدارة (ترمب) الذي تحدث مؤخرا عن (جحيم قد تشهده المنطقة) أن لم يتم الإفراج عن الأسرى الصهاينة من قبل المقاومة في فلسطين قبل الـ 20 من يناير من العام القادم..!
إن ما يجري في سوريا اليوم هو مخطط صهيوني _أمريكي، هدفه تصفية جيوب المقاومة وحرمانها من أي إمكانية الديمومة وإعادة تأهيل هذه الجيوب وخاصة إعادة تسليح وتنمية قدرات حزب الله كهدف استراتيجي صهيوني أمريكي وفي ذات النسق تطويع سوريا وفصل علاقتها عن إيران وهذا ما لم يمكن تحقيقه، ولأنه كذلك فقد جاء الهجوم في سياق تداعيات جيوسياسية تحاول من خلاله واشنطن الالتفاف على تنامي قدرات روسيا والصين، مستغلة في سوريا الجماعات الإرهابية ومتخذة من جماعة الإخوان حصان طروادة ومعها الجماعات الانفصالية الكردية، لتمرير مخططها التآمري الذي يستهدف بالأساس المقاومة وجيوبها ومحاورها داعمة أيضا الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا وقطر والكيان الصهيوني وخاصة جماعة الإخوان ممثلة بجبهة النصرة الإرهابية وبقية الفصائل الإرهابية المتعددة الجنسيات والتي تنشط في سوريا.. تركيا داعمة للإخوان ومعها قطر ومساندة وداعمة للجماعات التركمانية المسلحة وتطالب من النظام الحوار مع هذه الجماعات وترى في الأكراد قوى إرهابية وهم حلفاء حليفها الأمريكي..!
الصهاينة يهمهم تدمير سوريا بغض النظر عن كل ما قد يحدث بعدها، فالأمر لا يعنيها بقدر ما يعنيها تدمير سوريا الذي سيؤدي إلى تدمير لبنان والأردن والعراق مرة أخرى وهذا فعل يقلص بنظر الصهاينة نفوذ إيران وبنظر أوكرانيا يزعزع نفوذ روسيا، وبنظر قطر يمكن جماعة الإخوان من السلطة ويمنحها فرصة الاستئثار بثروات سوريا، وبنظر أمريكا سيخلق شرق أوسط جديداً يكون تحت هيمنة الكيان الصهيوني..!
غير أن هناك ثمة مواقف عربية ودولية قطعا تعترض على هذا السيناريو العبثي ليس حبا بسوريا، بل خوفا من أن تصاب هي ذاتها بلعنة سوريا وتجد نفسها قد اُكلت يوم اُكل الثور الأبيض..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المعارضة السورية أبلغت تركيا بخطة الهجوم قبل 6 أشهر

أكدت مصادر مقربة من المعارضة السورية أن الفصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، أبلغت تركيا بخططها للهجوم قبل 6 أشهر، مشيرة إلى أنه تم الحصول على موافقة ضمنية من أنقرة.

وأنهت المعارضة السورية يوم الأحد أكثر من 5 عقود من حكم عائلة بشار الأسد بعد عملية عسكرية خاطفة بدأتها قبل أسبوعين، سيطرت خلالها على مدينة حلب وصولا إلى العاصمة دمشق، في تحول مفاجئ وصادم في مسار الصراع السوري المستمر منذ 13 عاما.

وتعد تركيا الداعم الرئيسي للمعارضة السورية منذ بدء الحرب في البلاد، رغم تصنيفها هيئة تحرير الشام "منظمة إرهابية". لكن هيئة تحرير الشام سعت في السنوات الأخيرة إلى إعادة تأهيل صورتها وإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها في إدلب.

وبحسب المصادر، اعتمد الهجوم على تقاطع مصالح بين الفصائل المعارضة وتركيا، فقد تخلت أنقرة عن محاولاتها للتفاوض مع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد رفضه عروضها السياسية، ووجدت في العملية فرصة لتغيير المعادلة على الأرض دون تدخل مباشر.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي مطلع قوله إن خطة المعارضة المسلحة -عملية "ردع العدوان"- هي من بنات أفكار هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع، المعروف أيضا باسم أبو محمد الجولاني.

إعلان ضعف النظام وحلفائه

نجحت المعارضة في استغلال لحظة ضعف النظام السوري وحلفائه، حيث تزامن الهجوم مع ظروف مثالية تجلت في:

جيش الأسد المنهك: قال مصدر مقرب من النظام السوري إن الجيش كان يعاني من فساد واسع النطاق ونقص في الإمدادات تسببا في انهيار سريع أمام تقدم المعارضة. وأضاف المصدر أن الروح المعنوية للقوات الحكومية انهارت في العامين الماضيين، وذلك ما جعلها عاجزة عن مواجهة الهجوم الأخير. ضعف حلفاء النظام: انشغال روسيا بالصراع في أوكرانيا، وتراجع النفوذ الإيراني نتيجة الانسحاب الجزئي لحزب الله من سوريا بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأكدت مصادر مطلعة أن حزب الله بدأ بسحب قواته من سوريا تدريجيا منذ العام الماضي لدعم عملياته ضد إسرائيل. وهذا الانسحاب، الذي تزامن مع مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله في سبتمبر/أيلول الماضي، ترك فراغا كبيرا في صفوف قوات النظام. وقال أحد قادة المعارضة إن انسحاب حزب الله أتاح الفرصة لخوض معركة عادلة مع النظام. تركيا في صدارة المشهد

ومع نجاح العملية، تبدو تركيا الآن القوة الخارجية الأكثر تأثيرا في سوريا. وبجانب دعمها للفصائل المعارضة، استهدفت أنقرة عبر الجيش الوطني السوري -المعروف "بالجيش السوري الحر"- السيطرة على مناطق كردية في الشمال السوري.

ويرى محللون أن تركيا حققت مكاسب إستراتيجية كبيرة، منها تقليص نفوذ الأكراد وإضعاف الدور الإيراني في سوريا.

أما واشنطن، التي كانت على علم بالدعم العام الذي تقدمه تركيا للمعارضة، فقد نفت علمها بأي موافقة تركية صريحة على العملية.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن تخلّي روسيا عن الأسد أسهم في سقوطه، مضيفا أن موسكو "لم يكن عليها حمايته منذ البداية". أما إسرائيل، فقد أشادت بدورها في إضعاف حزب الله، معتبرة أن عمليتها ضد الحزب أسهمت في تغير المشهد السوري.

إعلان

واستطاعت المعارضة السورية المسلحة السيطرة على مدنية دمشق وحماة وحمص، مما جعل النظام غير قادر على استعادة تماسكه. ويرى خبراء أن سقوط الأسد يعكس مدى ضعف الدولة السورية بعد سنوات من الحرب.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى: هيئة تحرير الشام تخدم تركيا وإسرائيل وتحول سوريا لساحة احتلال
  • السيد الخامنئي: ما حدث في سوريا نتيجة مخطط مشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني
  • غزة تُباد لأكثر من عام.. “إخوان تركيا” يهبون في سوريا لنجدة الصهاينة من الغرق
  • سوريا الديمقراطية: وقف إطلاق نار في منبج مع الجماعات المسلحة التي تدعمها تركيا
  • تنامي أنشطة الجماعات الإرهابية في «الساحل الأفريقي»
  • أستاذ علوم سياسية: لا يجب وصف الجماعات الإرهابية بـ"التيار الإسلامي"
  • وزير الخارجية هاكان فيدان يدلي بتصريحات هامة حول سوريا: هل تفتح تركيا سفارتها في دمشق؟
  • وزير الخارجية التركي: لن نسمح لـ الجماعات الإرهابية باستغلال الوضع في سوريا
  • المعارضة السورية أبلغت تركيا بخطة الهجوم قبل 6 أشهر
  • عضو بـ«النواب»: شائعات الجماعات الإرهابية تستهدف الأمن الاجتماعي والسياسات العامة